العلم - الرباط
«مشهد مرعب» و «ظروف قاسية ولا إنسانية»، هكذا وصفت أوضاع 91 شخصا يعانون اضطرابات نفسية احتجزوا طيلة عامين داخل ضيعة فلاحية بمنطقة قلعة السراغنة، قرب مراكش.
«مشهد مرعب» و «ظروف قاسية ولا إنسانية»، هكذا وصفت أوضاع 91 شخصا يعانون اضطرابات نفسية احتجزوا طيلة عامين داخل ضيعة فلاحية بمنطقة قلعة السراغنة، قرب مراكش.
وفي إطار التحقيقات الجارية حول قضية احتجاز 19 مريضا مصابا بأمراض نفسية وعقلية، قامت فرقة من المركز القضائي بالاستماع إلى مشتكية، وهي والدة أحد المرضى الذين احتجزوا بالضيعة.
كما انتقلت فرقة أخرى إلى مدينة الجديدة للاستماع إلى أحد المرضى الذين يرقدون بالمستشفى الإقليمي. وأكدت المصادر، أن قائد عناصر الدرك الملكي، استقبَل فرقة التدخل الجهوية القادمة من القيادة الجهوية لمراكش، والتي توجهت نحو المزرعة التي كان يقيم بها المرضى، وذلك بهدف البحث عن جثة مفترضة لأحد المرضى داخل هذه الأخيرة.
وكانت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بقلعة السراغنة مدعومة بفرقة الكلاب البوليسية، داهمت منتصف ليلة يوم الخميس الماضي، مزرعة بين العطاوية وسيدي ادريس، يشتبه استغلالها في احتجاز المختلين عقليا بشكل غير قانوني.
وأسفرت عملية المداهمة، التي تمت تحت الإشراف الميداني لقائد سرية الدرك الملكي بقلعة السراغنة، عن العثور على 19 مريضا نفسيا ومدمنا من بينهم اثنان ينحدران من مدينتي طنجة وتطوان.
واستنادا إلى ذات المصادر فإن المحتجزين كانوا يعيشون في ظروف لا تراعي، وضعهم الصحي، حيث كانوا يستغلون في الأعمال الشاقة لما يزيد عن سنتين، هذا إلى جانب تقديم وجبات غير كافية.
وقد تمت عملية الاحتجاز بناء على اتفاق بين أسر المحتجزين وبين مالك المزرعة مقابل مبلغ مالي. ومكنت العملية من توقيف صاحب المزرعة الذي يرتقب أن يتم عرضه أمام أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية للتحقيق معه في تفاصيل هذه القضية.