العلم - علال مليوة
ترأس الدكتور خالد لحلو عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال الدورة العادية للمجلس الإقليمي للحزب بالقنيطرة، بحضور المفتش الإقليمي للحزب عبد الغني الفضلاوي، الكاتب الإقليمي للحزب كريم أيت احمد، كاتبة فرع الحزب المستضيف خديجة هيسوفة وعضو الفريق البرلماني محمد العزري. كما شارك في هذه الدورة التي انعقدت تحت شعار „تعبئة شاملة لحزب الاستقلال من اجل الوطن والمواطنين" ممثلو تنظيمات الحزب المنصوص عليهم في القانون المنظم للمجالس الإقليمية.
ترأس الدكتور خالد لحلو عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال الدورة العادية للمجلس الإقليمي للحزب بالقنيطرة، بحضور المفتش الإقليمي للحزب عبد الغني الفضلاوي، الكاتب الإقليمي للحزب كريم أيت احمد، كاتبة فرع الحزب المستضيف خديجة هيسوفة وعضو الفريق البرلماني محمد العزري. كما شارك في هذه الدورة التي انعقدت تحت شعار „تعبئة شاملة لحزب الاستقلال من اجل الوطن والمواطنين" ممثلو تنظيمات الحزب المنصوص عليهم في القانون المنظم للمجالس الإقليمية.
وبعد كلمة ترحيب لكاتبة فرع الحزب بالقنيطرة، استعرض المتدخلون في هذه الدورة الكاتب الإقليمي، مفتش الحزب البرلماني تقارير عن الوضع التنظيمي والأنشطة التي تم إنجازها بين الدورتين وكذا البرامج المسطرة. إثر ذلك تابع الحضور باهتمام عرض الدكتور خالد لحلو حيث عبر في مستهله عن سروره بترأس المجلس الإقليمي لأول مرة في عاصمة الغرب القنيطرة للتواصل والتداول مع المناضلات والمناضلين في القضايا التنظيمية والقضايا العامة التي تهم الوطن والمواطنين، مذكرا بتاريخ الإقليم في العمل الوطني ومساهمة رجالاته في معركة التحرير والبناء. وأضاف ان انعقاد المجلس الإقليمي يدخل في إطار دورة تنظيمية هامة أطلقها المؤتمر العام الثامن عشر الذي كان محطة مفصلية في مسيرة الحزب، وقال إن قيادة الحزب في الوقت الراهن تتواصل مع قواعد الحزب في مختلف ربوع البلاد في إطار المجالس الإقليمية لبلورة رؤية وبرامج الحزب التنظيمية والمتصلة بالشأن العام.
وأوضح ان هناك إرادة قوية لدى الأمين العام للحزب الدكتور نزار بركة لتكثيف الجهود في إطار من الوحدة والنظرة الاستشرافية لتلبية طموحات المناضلين والمواطنين، مشيرا الى ان هذه المجالس تلتئم في سياق وطني ودولي صعب، ورغم دلك فقد حقق التحالف الحكومي في مرحلته الأولى خلال الثلاث السنوات الماضية تحت قيادة جلالة الملك منجزات ومكاسب في عدة مجالات في المجال الاجتماعي تم إنجاز برامج اجتماعية في اطار الدولة الاجتماعية التي ارسى دعائمها جلالة الملك وتهم الحماية الصحية الدعم المباشر للاسر والنقل والرفع من الأجور وإقرار عدالة ضريبية بهدف الحفاظ على القدرات الشرائية وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين، الدعم أيضا توجه للقطاعات الاقتصادية وشمل الفلاحة والعالم القروي لأجل تخفيف آفات الجفاف، هذا دون إغفال المنجزات الهامة التي تحققت في القطاع الصناعي حيث أصبح المغرب رائدا في صناعة السيارات، فضلا عن التطور الذي تم إنجازه في القطاعات الإنتاجية والخدمات، وهو ما ينسجم يقول الدكتور لحلو مع مبدأ التعادلية التي ناضل من أجلها حزب الاستقلال ويتوافق مع التزاماته أمام ناخبيه.
وأكد المتحدث نفسه ان هذه الحكومة تمكنت من تحقيق هذه المنجزات والمكاسب رغم الصعوبات والإكراهات والظروف الدولية الصعبة التي تطبعها الحروب والأزمات وما لذلك من تأثير على قطاعات التموين والتجارة الدولية، وتمكن المغرب من الصمود بل إنه حقق مكاسب هامة ولعل أهمها الانتصارات التي كسبها في قضية الوحدة الترابية إذ قطعنا أشواطا مهمة تحت قيادة جلالة الملك في حسم هذه القضية، حيث اعترفت دول وازنة بمغربية الصحراء وأشادت بمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، مؤكدا ان حزب الاستقلال انسجاما مع دوره التاريخي يوجد دائما وراء جلالة الملك للطي النهائي لهذا الملف.
وقال إن الحكومة تستعد للمرحلة الثانية التي ستدوم سنتين لاستكمال مخططات التنمية، وسيكون خلالها التركيز على التشغيل لفتح الآفاق امام شباب المغرب ليسهم في نهضة البلاد وتقدمها، وأضاف ان التحالف الحكومي منسجم ويعمل في توافق تام، ويُسهم حزب الاستقلال داخله بفعالية وحرص على تنفيذ مقترحاته وريته. وأبرز ان الحزب قدم في التعديل الحكومي الأخير خيرة أطره وكفاءاته لإنجاح التجربة الحكومية وتحقيق رهاناتها في مرحلتها الثانية، مؤكدا أن الحزب راض عن أداء الحكومة ومنجزاتها، لكنه بطبيعة الحال يطمع إلى المزيد من المكاسب والمنجزات لتلبية متطلبات المواطنين وإرضاء طموحاتهم. وتطرق الدكتور لحلو مطولا إلى القضية الفلسطينية وعبر عن استنكاره لما يتعرض له الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الإسرائيلي، ووقوف حزب الاستقلال مع النضالات المشروعة لتحقيق المشروع الوطني للدولة الفلسطينية، قبل أن يختم مداخلته التوجيهية بدعوته أعضاء المجلس الإقليمي إلى رص الصفوف والرفع من إيقاع التعبئة ومواكبة الدينامية التي شهدها حزب الاستقلال منذ مؤتمره الأخير.
بعد ذلك، فتح باب النقاش في العروض والتقارير التي تم تقديمها في المجلس الإقليمي، حيث تداول المتدخلون في القضايا المطروحة بإغنائها وطرح المقترحات والأفكار وهو ما ساهم في إنجاح هذه الدورة.