العلم الإلكترونية - سعيد الوزان
أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة في بلاغ لها أن الملك محمد السادس ، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تفضل بتعيين الجنرال دوكور دارمي بلخير الفاروق، مفتشا عاما للقوات المسلحة الملكية، خلفا للجنرال دوكور دارمي عبد الفتاح الوراق، وقد تم اختيار الجنرال دوكور دارمي بلخير الفاروق لهذا المنصب نظرا لمؤهلاته المهنية وروح المسؤولية العالية التي تحلى بها في مختلف المهام التي أسندت إليه، على أن يستمر في ممارسة مهامه كقائد للمنطقة الجنوبية، فمن هو الجنرال دوكور دارمي بلخير الفاروق.
أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة في بلاغ لها أن الملك محمد السادس ، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تفضل بتعيين الجنرال دوكور دارمي بلخير الفاروق، مفتشا عاما للقوات المسلحة الملكية، خلفا للجنرال دوكور دارمي عبد الفتاح الوراق، وقد تم اختيار الجنرال دوكور دارمي بلخير الفاروق لهذا المنصب نظرا لمؤهلاته المهنية وروح المسؤولية العالية التي تحلى بها في مختلف المهام التي أسندت إليه، على أن يستمر في ممارسة مهامه كقائد للمنطقة الجنوبية، فمن هو الجنرال دوكور دارمي بلخير الفاروق.
بفضل خبرته العالية التي تميز بها واكتسبها على امتداد المدة التي قضاها على رأس وحدات ميدانية بالأقاليم الجنوبية، يعتبر الجنرال بلخير فاروق من خيرة الجنرالات بالقوات المسلحة الملكية، تشهد على ذلك المعارك الضارية التي خاضها ضد أعداء وحدة الوطن، مع ما يتمتع به من "كاریزما" وذكاء متقد وحاد أهله للنجاح بكيفية لافتة في أداء مهامه ومسؤولياته بسلاسة ودقة، وهذا بشهادات زملائه من كبار الضباط بالقوات المسلحة الملكية، ومن اشتغلوا معه وتحت إمرته من الجنود.
وينحدر الجنرال دوكور دارمي الفاروق بلخير قائد المنطقة الجنوبية والمعين حديثا كمفتش عام للقوات المسلحة الملكية من دوار ادبوشنى جماعة مير اللفت إقليم سيدي إفني، حيث رأى النور سنة 1950، وبعد حصوله على شهادة الباكلوريا سنة 1968، التحق بالأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس ليتخرج منها بعد ثلاث سنوات من الدراسة والتحصيل سنة 1972 برتبة ملازم ثاني، قبل أن يرتقي إلى رتبة ملازم أول سنة 1974.
تم تعيين الجنرال بلخير سنة واحدة من تخرجه من الأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وتحديدات سنة 1973، حيث أسندت إليه مهام عدة من بينها قيادة عدة وحدات عسكرية ميدانية، وذلك بفضل الترقيات التي كان يحصل عليها، حيث نال إعجاب من طرف رؤسائه ومرؤوسيه على حد سواء بفضل شجاعته وذكائه الحاد المتقد، تضاف إلى ذلك أخلاقه الرفيعة وتواضعه الجم بين زملائه مقابل قوته وبأسه على الأعداء خصوم الوحدة الترابية للمملكة، حيث شارك على مدى عقدين من الزمن في عدة معارك دفاعا عن حوزة الوطن ضد أعداء الوحدة الترابية الممثلين في ميليشيات البوليساريو والجهات التي تدعمها، إلى أن تم وقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في شتنبر 1991 تحت إشراف الأمم المتحدة.
وقد راكم الجنرال بلخير تجربة مهمة مكنته من المشاركة في عدد من المنجزات الاستراتيجية، والتي كان على رأسها المساهمة في بناء الجدار الأمني العازل، الذي شكل سدا منيعا للتصدي لهجمات المليشيات الانفصالية المدعمة ماديا ولوجيستيكيا وإعلاميا من طرف الجزائر، إذ ساعدته خبرته الميدانية وإلمامه التام بتضاريس الصحراء على أن يكون الشخص المناسب للإشراف على القيادة الجنوبية، في ظروف كان يشهد فيها المعبر الحدودي توترات خلفتها استفزازات بلطجية البوليساريو المتواصلة، والتي قابلها المغرب بضبط كبير للنفس، والتصرف بحكمة ورزانة، والتحلي بروح المسؤولية، في احترام تام للشرعية الدولية وما تمليه الأعراف الدولية.
ولم تتوقف نجاحات وإنجازات الجنرال بلخير هنا، بل استمر في مواصلة تكوينه المستمرعلى المستوى النظري والعملي والميداني، وهو المسار الذي توجه بحصوله على دبلوم الدراسات العسكرية العليا من الكلية الحربية الفرنسية، وذلك بعد ترقيته في أواسط ثمانينيات القرن الماضي إلى رتبة رائد “كومندار”، وهي الرتبة التي تصنف في خانة الضباط السامين.
كفاءة وجدية الجنرال دوكور دارمي الفاروق بلخير ، كما يشهد بذلك مقربوه وكل من اشتغل إلى جانبه عن قرب، أهلته لنيل عدة أوسمة ملكية، ليحظى بثقة مولوية كريمة من جلالة الملك محمد السادس الذي عينه سنة 2006 رئيسا للمكتب الثالث بالمنطقة الجنوبية بأكادير، وذلك قبل تعيينه سنة 2015 مفتشا لسلاح المشاة، وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى حين تعيينه قائدا للمنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية.
لم يكن شهر نونبر سنة 2020 المرة الأولى التي يسلط فيها الضوء على الجنرال، باعتباره مهندس عملية كنس "جرذان" البوليساريو من معبر الكركارات، وهي العملية التي لاقت ترحيبا تجاوز حدود الوطن ليصبح حديث العالم، نظرا للدقة والاحترافية العالية التي أنجزت بها، فقد عمل الرجل على مدى عقدين من الزمن في ترسيخ مكانته كقائد عسكري مميز لا يشق له غبار، مبليا أحسن البلاء في المعارك البطولية التي خاضها رفقة جنود أبطال أشاوس ، لازالت الذاكرة تحتفظ بوهجها وبطولاتها المكللة بالتضحيات الجسام، إلى أن تم الإعلان عن وقف إطلاق النار في شتنبر 1991 تحت إشراف أممي.
تجربته في تخوم الصحراء ومسالكها الوعرة ودرايته الكبيرة بأدق تفاصيل تضاريسها الوعرة ، أهلته كي يصبح مثالا حيا على الحياة العسكرية في نبلها وسمو غاياتها، ومعرفته تلك أهلته لإدراك أدق تفاصيل ملف الصحراء المغربية، خصوصا أنه أشرف على بناء الجدار الأمني الذي حد من توغلات عصابات "البوليساريو" وأجهض كل محاولاتهم الدنيئة ومؤامرتهم في المهد.
وخلال انعقاد فعاليات "الأسد الإفريقي" في نسختها السابعة عشر، عاد نجم الجنرال ليلمع من جديد، حيث برز اسمه كفاعل أساس في تطوير القدرات العسكرية والتقنية واللوجستيكية للجيش المغربي، وهي القدرات التي أصبحت حديث المختصين والخبراء نظرا للمستوى الكبير الذي بلغته، ما أثار إعجاب كل الجيوش المشاركة وفي مقدمتها الجيش الأمركي.