2024 شتنبر 20 - تم تعديله في [التاريخ]

تطورات‭ ‬متسارعة‭ ‬في‭ ‬أحداث‭ ‬الفنيدق‭

الفرقة‭ ‬الوطنية‭ ‬تحقق‭ ‬في‭ ‬صور‭ ‬تباينت‭ ‬في‭ ‬صددها‭ ‬المعطيات‭ ‬و‭ ‬تطورات‭ ‬ترجح‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬كان‭ ‬مخططا‭ ‬خطيرا‭ ‬يستهدف‭ ‬الأمن‭ ‬و‭ ‬الاستقرار‭ ‬بالمغرب‭


العلم الإلكترونية - الرباط 

عرجت‭ ‬التطورات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بأحداث‭ ‬الفنيدق‭ ‬نحو‭ ‬مسار‭ ‬آخر‭ ‬بعدما‭ ‬توارت‭ ‬حدتها‭ ‬خلال‭ ‬اليومين‭ ‬الأخيرين‭ ‬إثر‭ ‬نجاح‭ ‬قوات‭ ‬الأمن‭ ‬المغربية‭ ‬في‭ ‬إفشال‭ ‬محاولة‭ ‬الاقتحام‭ ‬الجماعي‭ ‬نحو‭ ‬سبتة‭ ‬المحتلة‭ ‬،‭ ‬سباحة‭ ‬أو‭ ‬عبر‭ ‬اجتياح‭ ‬السياج‭ ‬وعودة‭ ‬الهدوء‭ ‬بصفة‭ ‬تدريجية‭ ‬إلى‭ ‬المدينة،‭ ‬حيث‭ ‬باشرت‭ ‬الفرقة‭ ‬الوطنية‭ ‬للضابطة‭ ‬القضائية‭ ‬بحثا‭ ‬في‭ ‬الصور‭ ‬المزعومة‭ ‬،‭ ‬التي‭ ‬تظهر‭ ‬تعرض‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬الذين‭ ‬تم‭ ‬إلقاء‭ ‬القبض‭ ‬عليهم‭ ‬في‭ ‬أوضاع‭ ‬مسيئة‭ ‬ومخلة‭ ‬بالقوانين،‭ ‬بعدما‭ ‬أصدر‭ ‬الوكيل‭ ‬العام‭ ‬للملك‭ ‬بمحكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬بتطوان‭ ‬بلاغا‭ ‬رسميا‭ ‬أعلن‭ ‬فيه‭ ‬تكليف‭ ‬الضابطة‭ ‬الوطنية‭ ‬بالتحقيق‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الصور‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬عما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬ملفقة‭ ‬أو‭ ‬حقيقية‭ .‬
 
وتتباين‭ ‬الاحتمالات‭ ‬الأولية‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬اعتبار‭ ‬هذه‭ ‬الصور‭ ‬حقيقية‭ ‬،‭ ‬خصوصا‭ ‬وأن‭ ‬بعضها‭ ‬يظهر‭ ‬أنه‭ ‬حديث،‭ ‬حيث‭ ‬يظهر‭ ‬رجل‭ ‬سلطة‭ ‬برتبة‭ ‬باشا‭ ‬التحق‭ ‬مؤخرا‭ ‬بالمدينة‭ ‬يشرف‭ ‬على‭ ‬إجبار‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬وهم‭ ‬عراة‭ ‬على‭ ‬الجلوس‭ ‬على‭ ‬أرضا‭ ‬في‭ ‬وضعية‭ ‬مخلة،‭ ‬وصورة‭ ‬أخرى‭ ‬تظهر‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬عراة‭ ‬أيضا‭ ‬و‭ ‬بجوارهم‭ ‬سيارات‭ ‬للقوات‭ ‬المساعدة،‭ ‬وما‭ ‬بين‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الصور‭ ‬قديمة‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬فترات‭ ‬سابقة‭ ‬كانت‭ ‬المواجهة‭ ‬قد‭ ‬احتدمت‭ ‬خلالها‭ ‬بين‭ ‬مهاجرين‭ ‬غير‭ ‬نظاميين،‭ ‬كانوا‭ ‬بصدد‭ ‬الزحف‭ ‬نحو‭ ‬سبتة‭ ‬المحتلة‭ ‬سباحة،‭ ‬وأن‭ ‬ظهورهم‭ ‬عراة‭ ‬كان‭ ‬طبيعيا‭ ‬لأنهم‭ ‬كانوا‭ ‬ينوون‭ ‬السباحة،‭ ‬و‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬تعمد‭ ‬استغلال‭ ‬هذه‭ ‬الصور‭ ‬في‭ ‬الظروف‭ ‬الراهنة‭ ‬للإساءة‭ ‬لقوات‭ ‬الأمن‭ ‬المغربية‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المصادر‭ ‬و‭ ‬شهود‭ ‬عيان‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬نجحت‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬في‭ ‬تدبير‭ ‬الأوضاع‭ ‬بمهنية‭ ‬عالية‭ .‬
 
ومن‭ ‬السابق‭ ‬لأوانه‭ ‬الحكم‭ ‬على‭ ‬حقيقة‭ ‬الصور‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬تداولها‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ترويج‭ ‬كبير‭ ‬للأخبار‭ ‬الكاذبة‭ ‬و‭ ‬للصور‭ ‬المفبركة‭ ‬،‭ ‬خصوصا‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬جهات‭ ‬خارجية‭ ‬تأكد‭ ‬تورطها‭ ‬فيما‭ ‬حدث‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬تم‭ ‬إلقاء‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬عناصر‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬هذه‭ ‬الجهات‭ ‬سخرتها‭ ‬عملاء‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬خبيثة‭ .‬خصوصا‭ ‬و‭ ‬أن‭ ‬الأبحاث‭ ‬التي‭ ‬تجريها‭ ‬الفرقة‭ ‬الوطنية‭ ‬للشرطة‭ ‬القضائية‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬في‭ ‬بدايتها‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬صعوبة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬تناول‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬إعلاميا‭ ‬تجنبا‭ ‬للتشويش‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬التحقيقات‭ .‬
 
من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬نشير‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬بعد‭ ‬فشل‭ ‬محاولة‭ ‬الاقتحام‭ ‬الجماعي‭ ‬لمدينة‭ ‬سبتة‭ ‬المحتلة‭ ‬انتشرت‭ ‬فيديوهات‭ ‬جديدة،‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬الخروج‭ ‬في‭ ‬مسيرات‭ ‬احتجاجية‭ ‬أيام‭ ‬الاثنين‭ ‬و‭ ‬الثلاثاء‭ ‬والأربعاء‭ ‬من‭ ‬الأسبوع‭ ‬المقبل‭ ‬تحرض‭ ‬على‭ ‬الدعوة‭ ‬لإسقاط‭ ‬النظام‭ ‬في‭ ‬المغرب،‭ ‬مما‭ ‬يرجح‭ ‬فرضية‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬الفنيدق‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬مجرد‭ ‬دعوة‭ ‬تلقائية‭ ‬للهجرة‭ ‬السرية،‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬مخططا‭ ‬متكاملا‭ ‬للمس‭ ‬بالأمن‭ ‬و‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬المغرب‭ ‬بتحريض‭ ‬من‭ ‬جهات‭ ‬خارجية‭ .‬



في نفس الركن