العلم الإلكترونية - عبد الناصر الكواي
المعلومات الرائجة، تشير إلى كون المشروع الذي سيقام بالمدينة الصناعية الجديدة "طنجة تيك"، يروم تنميةَ الصناعة الصيدلانية في المغرب خاصة على مستوى اللقاحات، ويستهدف السوق الإفريقية بالأساس.
المعلومات الرائجة، تشير إلى كون المشروع الذي سيقام بالمدينة الصناعية الجديدة "طنجة تيك"، يروم تنميةَ الصناعة الصيدلانية في المغرب خاصة على مستوى اللقاحات، ويستهدف السوق الإفريقية بالأساس.
وفي تصريح لـ"العلم"، أكد مولاي المصطفى الناجي، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، صحة هذا الموضوع. وأضاف أن الاتفاقية التي تخص تصنيع اللقاحات مع الجانب الصيني ممَثلا بشركة "سينوفارم" مازالت قيد الدراسة، حيث توجد عدة أمور أخرى لم يتم إنجازها بعدُ تتعلق بالترخيص ونحوه.
وأكد مدير مختبر علم الفيروسات بجامعة الحسن الثاني الدار البيضاء، أن هذا المشروع سيرى النور قريباً، لأن المغرب أدرك خلال الجائحة مدى الحاجة لمثل هذه الصناعات، وسيستفيد في ذلك من تجربته الكبيرة في صناعة الأدوية وتصديرها.
ولم يجب مسؤولو التواصل في أي من الأبناك الثلاثة عن اتصالات "العلم".
في المقابل، شدد عزيز غالي، الخبير السابق بمنظمة الصحة العالمية، على أنّ الأمر لا يتعلق باتفاق شراكة لصناعة لقاح "سينوفارم" بالمغرب، وإنما بمنصة لتصنيع أدوية ولقاحات أخرى وليس لقاح "سينوفارم". وأوضح المتحدث في تصريح لـ"العلم"، أن المغرب عوض أن يصنع هذه الأدوية ويصدرها بنفسه نحو أوروبا، فإن الصين دخلت على الخط لاستغلال موقع بلادنا الاستراتيجي وتلافي الانقطاعات التي حصلت في إمداداتها لأوروبا خلال الجائحة.
وأكد غالي، أن الأمر لا يتعلق بمشروع مشابه لما تم الاتفاق عليه مع الإمارات. وأشار إلى أن المشروع المزمع بين بيكين والرباط سيعتمد في جزء منه على تمويل الأبناك.
وتحتل الصناعة الصيدلانية المغربية بالنظر لحجمها، المرتبة الثانية على مستوى القارة الإفريقية بعد جنوب أفريقيا، بـ 40 وحدة صناعية، و50 موزعاً، وأزيد من 11 ألفا و500 صيدلية.
ويغطي الإنتاج المحلي من الأدوية 70 في المائة من الطلب الداخلي، ويصدر المغرب 10 في المائة من إنتاجه، خاصة إلى البلدان الإفريقية المجاورة، و يُصنفُ المغرب ضمن “منطقة أوروبا” من قبل منظمة الصحة العالمية، نظرا لجودة صناعة الأدوية في البلاد.
وكان المغرب وقع السنة المنصرمة، على اتفاقيات شراكة وتعاون مع المختبر الصيني “سينوفارم”، بهدف إشراك المملكة في التجارب السريرية للقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد ثم في مرحلة أخرى، نقل الخبرة وإنتاج اللقاح في المغرب، بهدف تسويقه في دول القارة الإفريقية.