«الخيميائي» يضخ 20 مليار سنتيم في خزينة الدولة
ويتعلق الأمر بنقل رواية الكاتب البرازيلي باولو كويلو «الخيميائي» إلى الشاشة الفضية لتحقيق حلم الروائي الشهير في تحويل أحد أعماله إلى فيلم سينمائي.
وسيشهد المغرب في شهر أبريل المقبل البدء بتصوير الفيلم ليكون ثاني أضخم مشروع سينمائي من حيث التكلفة في تاريخ البلاد، باستثمار 18 مليون يورو. وسيتولى إنتاجه كيفن سكوت فريكس، الذي اشترى حقوق الرواية من المنتج الهوليوودي السابق هارفي واينستين مقابل مبلغ 6.5 مليون دولار أمريكي في عام 2016.، حسبما صرح مدير المركز المغربي للسينما صارم الفاسي الفهري مؤكدا أنّ مهمّتَيْ الإخراج والإنتاج ستتم (بالتعاون مع شركة زاك برودكشين المغربية).
ومن المنتظر أن يستمر التصوير على مدى أربعة أشهر، وفقا لنفس المصدر، الذي أضاف أن اختيار مواقع التصوير لا يزال موضع دراسة من قبل طاقم العمل.
ومن الأسماء المرشحة النجم الأمريكي توم كروز لأداء دور البطولة في الفيلم، إلى جانب عدد من الممثلين المغاربة. لكن لا معلومات نهائية بخصوص هذا الموضوع بعد.
والشريط الذي ستُصوَّر أولى لقطاته في مدينة فاس قبل أن ينتقل إلى مراكش والصويرة وأرفود جنوبي البلاد، يُعدّ ثاني أضخم عمل سينمائي يتم تصويره في المغرب من حيث الميزانية، بعد سلسلة «أرض الوطن» والتي بلغت كلفتها 25 مليون يورو.
الرواية تُرجمت إلى 81 لغة حول العالم، تتبع الراعي الأسباني الشاب «سنتياغو» في رحلته لتحقيق حلمه الذي تكرّر أكثر من مرة. حلم تدور أحداثه حول كنز مدفون في أهرامات مصر. يلاحق البطل حلمه لتحقيقه ليقابل في رحلته الإثارة، الفرص، الذل، الحظ والحب، ليفهم الحياة في مغامرات مدهشة.
الجدير بالذكر أن أزمة كورونا تسببت في انخفاض مداخيل السينما بالمغرب بنسبة 50٪ من إجمالي حجم استثمارات الأفلام الأجنبية. أي 400 مليون درهم من العائدات مقابل 800 مليون في 2019.
واعتبر المركز السينمائي عائدات الفيلم الأمريكي الجديد تمثل وحدها 25٪ من حجم الأعمال لعام 2019. والذي كان عامًا جيدًا للغاية من حيث الاستثمار الأجنبي على حد قوله.
العلم: الرباط