2022 شتنبر 15 - تم تعديله في [التاريخ]

تصريحات مسؤولة إسبانية سابقة تفضح الجزائر

ردود فعل جزائرية إزاء تصريحات وزيرة السكنى الإسبانية السابقة تكشف أن النظام الجزائري يواصل دعمه لاستمرار احتلال سبتة ومليلية المغربيتين


العلم الإلكترونية - الرباط

دخلت أوساط جزائرية رسمية كثيرة على خط التصريحات التي أدلت بها وزيرة السكنى السابقة في حكومة ثاباتيرو السيدة ماريا أنطونيو تريخيلو العضو البارز في الحزب الاشتراكي الإسباني، حيث نقلت وسائل إعلام جزائرية الغضب العارم الذي عبر عنه العديد من المسؤولين الجزائريين، دون أن تكشف عن هوياتهم ولا صفاتهم، إزاء تصريحات المسؤولة الإسبانية السابقة، التي أكدت في ندوة فكرية نظمت في بداية الشهر الجاري بمدينة العرائش أن « مطالب المغرب فيما يتعلق بمدينتي سبتة ومليلية مشروعة « وطالبت بعودتهما للمغرب، و رغم أن هذه التصريحات لا تهم الجزائر في شيء، بل بالعكس كان من المفروض على نظام يسوق حاليا للم الشمل العربي، أن يعتبر هذه التصريحات مهمة وإيجابية، إلا أن الذي حدث عكس ذلك تماما .

وفي هذا الصدد وصل الهذيان الجزائري مداه حينما اعتبرت وسائل إعلام جزائرية موالية للنظام الجزائري ، إن هذه التصريحات تندرج في إطار التقارب الكبير الذي يجمع حاليا المغرب بالعديد من قادة الحزب الاشتراكي الإسباني ، و الذي تدعي هذه الأوساط أن المغرب يملك أسرارا خطيرة تخص العديد من قادة هذا الحزب ، و أنه استعمل هذه المعلومات السرية للضغط و الابتزاز، وهو ما قاد إلى التغيير المفاجئ في الموقف الإسباني الرسمي من النزاع المفتعل في الصحراء المغربية ، بعدما اعتبر رئيس الحكومة الاسبانية أن مشروع الحكم الذاتي يصلح إطارًا لحل هذا النزاع، و هو نفس السبب - حسب الهذيان الجزائري - الذي يفسر الزيارات المتكررة لرئيس الحكومة الاسبانية السابق ثاباتيرو إلى المغرب، و لفتت الانتباه الى أن التصريحات الخطيرة التي أدلت بها وزيرة السكنى السابقة في حكومته في شأن مدينتي سبتة ومليلية كانت بحضوره و لم يحرك ساكنا .

وادعت وسائل الإعلام الجزائرية التي أولت اهتماما كبيرا لتصريحات المسؤولة الإسبانية السابقة أن رئيس الحكومة الإسبانية الحالي ووزيرة الدفاع في حكومته سبق أن ضاع منهما هاتفيهما النقالين خلال سنة 2021، وأن المغرب هو الذي كان وراء هذا الضياع وأنه حصل على معلومات سرية خطيرة منهما.

وإذا كانت من قراءة لهذا الاهتمام الجزائري بتصريحات لمسؤولة إسبانية سابقة تخص الوضع الاستعماري لمدينتين مغربيتين، فإنها تكشف مواصلة النظام الجزائري دعم استمرار هذا الاحتلال، وهو أمر ليس بجديد عليها لأنها ساندت بشكلٍ رسمي وواضح الحكومة الإسبانية خلال أزمة جزيرة (ليلى) سنة 2004 ضد المغرب.



في نفس الركن