2025 أبريل 15 - تم تعديله في [التاريخ]

تصريحات مثيرة للجدل تدفع تنسيقية مهنيي الصيد التقليدي بالداخلة إلى الخروج ببيان ناري


العلم الإلكترونية - محمد الحبيب هويدي 
 
في تطور جديد على خلفية التصريحات التي أدلى بها المدعو "بازين"، والتي وُصفت من طرف عدد من الفاعلين المحليين بأنها مسيئة وتحمل عبارات خطيرة في حق برلمانيي جهة الداخلة وادي الذهب، أصدرت تنسيقية مهنيي الصيد التقليدي بالداخلة بياناً شديد اللهجة عبّرت فيه عن استنكارها لما جاء على لسانه، معتبرة ذلك تهجماً غير مقبول يمس كرامة ممثلي الجهة ومواطنيها.
 
التنسيقية قالت في بيانها، الذي توصلت"العلم" بنسخة منه، إن المعني بالأمر وصف برلمانيي الجهة بأوصاف تمس وطنيتهم، من بينها "الانفصاليين" و"الخونة"، وهي أوصاف ترى فيها التنسيقية تطاولاً خطيراً على ممثلي الشعب داخل المؤسسة التشريعية، وتهديداً مباشراً للسلم المجتمعي في المنطقة.
 
وأشارت التنسيقية إلى أن هذه التصريحات تأتي ضمن سياق ممنهج دأب فيه المعني على مهاجمة مختلف مؤسسات الدولة، بما فيها القضاء والأمن، متذكرة أن المعني بالامر موضوع عدة مذكرات بحث وطنية، وهو حالياً في وضعية فرار من العدالة المغربية.
 
ولم تُخفِ التنسيقية إشارتها إلى وجود خلفيات تقف وراء هذا التصعيد، حيث ربطت بين ما يجري وتحركات بعض اللوبيات المستفيدة من الريع البحري، والتي اعتبرت أن مصالحها باتت مهددة بسبب المواقف والإصلاحات التي يدعو إليها ممثلو الجهة. وأضاف البيان أن هذه الجهات تستخدم المعني كأداة إعلامية للهجوم على كل من يطالب بالعدالة والشفافية في تدبير الثروات البحرية.
 
وفي ختام بيانها، طالبت تنسيقية مهنيي الصيد التقليدي بالداخلة مؤسسات الدولة المغربية بإصدار مذكرة بحث دولية في حق المعني بالأمر، والعمل على تقديمه للعدالة المغربية، معتبرة أن الوقت قد حان لوقف مثل هذه الانزلاقات ومحاسبة من يسيء إلى مؤسسات الوطن ورموزه.
 
ويأتي هذا الموقف في وقت يتصاعد فيه النقاش حول التحديات التي تواجه قطاع الصيد البحري، والتوازن بين حماية الثروات الوطنية وضمان حقوق المهنيين والساكنة المحلية، في سياق يتطلب كثيراً من التبصر والتعقل، بعيداً عن لغة الاتهامات والتخوين.



في نفس الركن