2024 ماي 22 - تم تعديله في [التاريخ]

تشييع حاشد للرئيس الإيراني في تبريز ووصول الجثامين إلى طهران


العلم - وكالات

تجمع عشرات آلاف الإيرانيين في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء في وسط طهران للمشاركة في مراسم تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي قضى الأحد في حادث تحطم مروحية في شمال غرب إيران.

وتجمعت الحشود في جامعة طهران ومحيطها حيث أدى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي محاطا بمسؤولين كبار الصلاة على جثمان رئيسي وسبعة من وفد مرافق بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.

وتستمر المراسم حتى الخميس فيما بدأ التشييع في وقت مبكر من الثلاثاء في تبريز، كبرى مدن شمال غرب البلاد التي قضى رئيسي قربها في حادث تحطم مروحية مع سبعة أشخاص آخرين بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان.

ثم نقلت النعوش الثمانية المغطاة بالعلم الإيراني إلى مدينة قم المقدسة حيث أقيمت مراسم شارك فيها مئات آلاف المشيعين، وفق وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا".

في المدينتين لوحت الحشود بالأعلام وبصور الرئيس الذي قضى عن 63 عاما والضحايا السبعة الآخرين في الحادث.

وفي قم، ساد تأثر كبير لدى شق النعوش طريقها وسط الحشود في مرقد السيدة فاطمة المعصومة. بينما رفع البعض خارج المرقد رايات حسينية وأعلام إيران وحزب الله اللبناني.

وأعلنت إيران الحداد لخمسة أيام ونقلت النعوش مساء إلى طهران حيث سيؤدي آية الله خامنئي الصلاة عليها الأربعاء.

وسيوارى جثمان رئيسي الثرى في مشهد وهي مسقط رأسه في شمال شرق البلاد.

وأعلنت دول عدة بينها روسيا وتركيا والعراق أنها سترسل وفودا لحضور مراسم الدفن، لكن ليس على مستوى رئاسة الدولة.

وفي كلمة ألقاها مع انطلاق المراسم، أشاد وزير الداخلية أحمد وحيدي بالضحايا "الشهداء" وقال "أظهر الشعب الإيراني أنه سيحو ل كل مصيبة إلى سلم يرتقي بالأمة إلى أمجاد جديدة".

وأضاف "نحن، أعضاء الحكومة الذين كان لنا شرف خدمة هذا الرئيس الحبيب، هذا الرئيس المجتهد، نلتزم أمام شعبنا العزيز وقائدنا بالسير على درب هؤلاء الشهداء".

أقيمت المراسم المهيبة وفقا لتقليد التجمعات الكبيرة التي ميزت السنوات الـ 45 الأولى للجمهورية الإسلامية، كتلك التي أعقبت مقتل الجنرال قاسم سليماني المسؤول العسكري الكبير الذي قضى بضربة أمريكية في العراق عام 2020.

وعلقت صور "الشهيد" إبراهيم رئيسي العملاقة في الأماكن العامة بالمدن الرئيسية في البلاد.

قضى رئيسي الذي تولى مهامه في العام 2021 في حادث المروحية التي ف قد الاتصال بها وق تل جميع من كانوا فيها وأبرزهم رئيسي وعبداللهيان، أثناء توجهها بعد ظهر الأحد الى تبريز، بعد مشاركة الوفد الإيراني في مراسم تدشين سد عند الحدود مع أذربيجان حضره ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف.

وبعد عملية بحث طويلة وشاقة استمرت نحو 12 ساعة في أحوال جوية سيئة، شاركت فيها عشرات فرق الانقاذ الإيرانية بمساعدة فرق تركية مزودة كاميرات مخصصة للرؤية الليلية والحرارية، عثر في وقت مبكر صباح الإثنين على حطام الطائرة عند سفح جبل في منطقة حرجية وعرة. وأعلنت الحكومة الإيرانية بعد وقت وجيز أن رئيسي ومرافقيه "استشهدوا".

وضم الوفد رئيسي وأمير عبداللهيان، إضافة الى إمام الجمعة في مدينة تبريز آية الله علي آل هاشم، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي.

وأمر رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسل حة اللواء محمد باقري الإثنين، بفتح تحقيق في سبب تحطم المروحية.

وأشارت السلطات إلى أنها رصدت "80 موقعا إلكترونيا" تم فيها "نشر تصريحات مسيئة وشائعات بشأن الحادث".

وأضافت أنه "تم تحذير القيمين على مواقع إلكترونية عدة وتم إطلاق ملاحقات قضائية بحق بعض منهم".

وقال خامنئي الأحد بعد الأنباء عن تعرض مروحية رئيسي لحادث "يجب أن يطمئن شعبنا العزيز... أن إدارة شؤون البلاد لن تصاب بأي خلل".

وبحسب الدستور كلف نائب الرئيس محمد مخبر (68 عاما) بتولي مهام الرئيس مؤقتا قبل الانتخابات الرئاسية التي حدد موعدها في 28 يونيو.

علاوة على ذلك عقد مجلس الخبراء، المكلف تعيين المرشد الأعلى والإشراف عليه وحتى إقالته، جلسته الأولى الثلاثاء بعد انتخابه في مارس.

وكان مقعدان شاغران موشحين باللون الأسود أحدهما لرئيسي والآخر للإمام محمد علي الهاشم ممثل تبريز الذي قضى أيضا في الحادث.

وانتخب 55 من الأعضاء الـ83 الحاضرين آية الله علي موحدي كرماني الثمانيني الذي كان نائبا ثم عضوا في المجلس منذ الثورة الإسلامية عام 1979، رئيسا للمجلس لمدة عامين، وفقا لوكالة الانباء الايرانية الرسمية.

وكان رئيسي المحافظ المتشدد يعد من المرشحين لخلافة آية الله علي خامنئي البالغ من العمر 85 عاما.

وخلال سنوات رئاسته الثلاث، واجه حركة احتجاج شعبية عام 2022 وأزمة اقتصادية تفاقمت بسبب العقوبات الأميركية وزيادة التوترات مع العدو اللدود إسرائيل منذ بدء الحرب على قطاع غزة في أكتوبر.



في نفس الركن