2024 شتنبر 8 - تم تعديله في [التاريخ]

تزايد مقلق لأعداد المهاجرين السريين بالفنيدق

جزائريون في صدارة المرشحين للهجرة نحو سبتة المحتلة


العلم الإلكترونية - عبد القادر خولاني 
 
دقت هيئات مدنية في مدينة الفنيدق ناقوس الخطر بشأن التوافد غير العادي لأعداد كبيرة من المرشحين للهجرة السرية، حيث أصبحت المدينة، خلال الأسابيع الماضية، محطة رئيسية وقبلة لآلاف المهاجرين السريين من مختلف مناطق المملكة ومن دول عربية وإفريقية جنوب الصحراء. غير أن ما لفت انتباه السكان المحليين، وخاصة في أحياء مثل حومة الواد وكنديسة وبنديبان، هو التواجد الكبير للمرشحين للهجرة السرية من الجنسية الجزائرية، الذين يستقرون في هذه الأحياء عبر استئجار منازل مفروشة بانتظار فرصة الهجرة عبر السباحة نحو سبتة المحتلة.
 
ويثير هذا الوضع تساؤلات حول استغلال هؤلاء المهاجرين الجزائريين من قِبل شبكات الهجرة السرية في بلدانهم. ويبدو أن العدد الكبير للمهاجرين الجزائريين قد تزايد بشكل ملحوظ خلال فترة العطلة الصيفية، وهو ما تزامن مع انتشار دعوات مجهولة المصدر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تُنسق فيما بينها لتغرير القاصرين والشباب بهدف تنظيم محاولات جماعية لاختراق الحواجز الأمنية والسباحة جماعة نحو شواطئ سبتة المحتلة.
 
وقد تدخلت السلطات الأمنية بشكل استباقي وميداني للحفاظ على الأمن داخل مدينة الفنيدق، حيث تم إبعاد جميع المرشحين الذين تم ضبطهم، بمن فيهم مئات الجزائريين الذين كانوا ينتظرون فرصتهم للهجرة. تأتي هذه التدخلات ضمن جهود السلطات المغربية لفرض الأمن في المدينة التي تواجه ضغوطاً متزايدة بسبب تدفق أعداد هائلة من المهاجرين السريين.
 
وفي هذا السياق، تظل شبكات الهجرة السرية أحد أبرز التحديات التي تواجه السلطات المحلية والوطنية، خاصة مع تزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في نشر دعوات تحريضية، تستهدف الشباب والقاصرين لاستغلالهم في مغامرات محفوفة بالمخاطر. كما أن التدفق المتزايد للمهاجرين من دول الجوار، خاصة الجزائر، يفرض تحديات إضافية تتطلب تعزيز التنسيق الأمني بين الدول المعنية لمكافحة هذه الظاهرة بشكل فعال.



في نفس الركن