2025 فبراير 6 - تم تعديله في [التاريخ]

تزامنا مع اليوم العالمي للسرطان.. 60 بالمئة من الحالات بالمغرب تتجاوز أعمارهم 65 سنة

حمضي: المغرب يسجل تزايدا في حالات الإصابة بالسرطان في ظل غياب سجل وطني متكامل


أمل العلاج يعود مع لقاح جديد طورته شركتا "موديرنا وميرك"

العلم - لبنى الحفيظي (صحافية متدربة)

أكد الدكتور الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، أن حالات الإصابة بمرض السرطان تسجل تزايدا مستمرا في ظل غياب سجل وطني متكامل، حيث شهد المغرب 30 ألف حالة جديدة للإصابة بالمرض المذكور خلال سنة 2024، إذ يعد ثاني مسبب للوفاة في المملكة بعد أمراض القلب والشرايين بنسبة 13,4 في المائة.

وأوضح حمضي في تصريح لـ"العلم"، أن أسباب هذا الارتفاع خلال السنوات الأخيرة تعود إلى النمو الديموغرافي للسكان، والكشف المبكر، بالإضافة إلى نمط الحياة غير المتوازن جراء التفريط في تناول الألياف الغذائية من خضر وفواكه واستهلاك التبغ والكحول.

وجاء ذلك في سياق اليوم العالمي للسرطان الذي خصصه الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان من أجل التوعية والتحسيس بهذا الداء الذي ينتشر بشكل مستمر في مختلف بلدان العالم، إذ أوضح حمضي مجموعة من العوامل التي تساهم في الإصابة بهذا المرض كالتدخين والتعرض لأشعة الشمس، والكحول، إلى جانب الإفراط في تناول اللحوم الحمراء ومشتقاتها، بالإضافة إلى اعتماد أساليب طبخ غير صحية من قلي وشواء، وفي درجات حرارة تتجاوز 200 درجة مئوية.

وبناء على نفس المعطيات، أكد حمضي أن سرطان الثدي يتصدر القائمة إلى جانب كل من سرطانات الغدة الدرقية، وعنق الرحم، والقولون، والمبيض، بينما تعد سرطانت الرئة، والبروستات، والقولون، والمثانة، والليمفوما الاهودجكين الأكثر شيوعا لدى الذكور.

كما شدد الخبير، على أهمية الانتباه إلى بعض الأمراض التعفنية الفيروسية والجرثومية، منها فيروس الورم الحليمي البشري المسبب لسرطان عنق الرحم، وبكتيريا C وB المسببة لسرطان الكبد وبكتيريا هيليكو باكتر بيلوري، المرتبطة بسرطان المعدة.

وطرح حمضي عوامل أخرى قد تؤدي للإصابة، حيث إن 60 بالمئة من الحالات تخص الأشخاص الذين تجاوز عمرهم 65 سنة، أو سبق لهم الإصابة بأمراض أخرى وخضعوا لعلاجات سابقة، كما لا يجب إغفال عامل الوراثة والسوابق العائلية.

وتجدر الإشارة، إلى أن الـ4 من فبراير يصادف اليوم العالمي للسرطان، ويهدف إلى توحيد أنظار جميع الأطراف من أفراد ومؤسسات حكومية وجمعيات مدنية للالتفات بجدية إلى وضعية مرضى السرطان والسهر على توفير العلاج لهذه الفئة بجودة عالية، حسب الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان.

ويصادف هذه السنة انطلاق حملة جديدة ستمتد إلى غاية سنة 2027 تحت شعار "متحدون بالتفرد"، بغية الاعتراف بتفرد تجارب المرضى مع هذا الداء، وبالتالي فكل حالة تتطلب عناية خاصة، باختلاف حاجياتها.

وفي إطار آخر المستجدات العالمية في هذا الصدد، نشرت مختلف المنابر الإعلامية العالمية معلومات عن لقاح لعلاج السرطان طورته شركتا "موديرنا وميرك"، إذ يعمل على تحفيز الجهاز المناعي وفق تقنيات mRNA. وقد جاءت هذه التطورات كبشرى للأمل والنجاة للمرضى بعد موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على هذه اللقاحات، إلى جانب جهود هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بشراكة مع شركة بيونتيك بهدف تسريع التجارب. كما يجب التنويه إلى أن هذه اللقاحات تخص سرطانات القولون والمستقيم والبنكرياس، والورم الميلانيني على وجه التحديد.



في نفس الركن