2023 دجنبر 10 - تم تعديله في [التاريخ]

ترجمة عربية لكتاب "Estudios Saharianos" للأنثروبولوجي الإسباني خوليو كارو باروخا

مترجم الكتاب: الهدف من هذه الترجمة هو التعريف بهذا الكتاب الذي يتضمن الكثير من المعلومات عن أقاليمنا الجنوبية


العلم - الرباط

قدم الأستاذ الجامعي والباحث أحمد صابر، أمس السبت بفاس، ترجمته للعربية لكتاب "Estudios saharianos" (دراسات صحراوية، 1955) للأنثروبولوجي الإسباني خوليو كارو باروخا.

وتسلط هذه الترجمة، التي صدرت سنة 2019 عن منشورات مؤسسة الشيخ مربيه ربه للتراث والتنمية، وتقع في 662 صفحة من الحجم المتوسط، الضوء على الدراسة الإثنولوجية التي أنجزها الباحث الإسباني خوليو كارو باروخا، عامي 1952 و1953 بالصحراء المغربية، خاصة في الساقية الحمراء ووادي الذهب، ونشرت في كتاب سنة 1955.

ومن بين أبرز الفصول في هذه الدراسة السيرة الذاتية الرائعة للشيخ ماء العينين، والتي يحلل فيها المؤلف الإسباني وظائف الأقداس وسط الرحل، بينما كان يصف مدينة السمارة.

وقام المؤلف بجمع معلومات مهمة من خلال مقابلات مع شخصيات مؤثرة وباحثين وأسر وقبائل، وشكل دراسة استثنائية حول الصحراء المغربية. والكتاب غني بالمعطيات حول دور النسب والنظام الاجتماعي، والحياة الاقتصادية للقبائل، وبناء تاريخ المجتمعات وحقوق الرحل التي تؤطرها العادات.

وقال السيد صابر، العميد السابق لكلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن زهر، في تصريح للصحافة، إن "الهدف من هذه الترجمة هو التعريف بهذا الكتاب الذي يتضمن الكثير من المعلومات عن أقاليمنا الجنوبية، سواء تعلق الأمر بتاريخها أو سياستها أو ثقافتها أو تراثها المادي واللا مادي، مضيفا أن كتاب كارو باروخا يشمل أمثلة على الروابط الوثيقة بين القبائل الصحراوية والسلاطين المغاربة.

وقال رئيس مؤسسة لسان الدين بن الخطيب، ابراهيم أقديم، في تصريح مماثل، إن "هذا الكتاب هو نموذج لروايات شهود عيان كتبت في سنوات 1950، والتي تحدد بوضوح العلاقة بين النظام القبلي وهرم السلطة المركزية آنذاك، بما في ذلك توثيق جهود الشيخ ماء العينين لتعزيز الوحدة بين شمال وجنوب المملكة".

وتم إغناء هذا اللقاء الثقافي، الذي نظمته مؤسسة لسان الدين بن الخطيب للدراسات وحوار الثقافات، بتعاون مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، بعرض فيلم وثائقي بعنوان "رسالة إلى باروخا" من إنجاز السيد صابر، والذي يستعيد فيه الرحلة التي قام بها خوليو كارو باروخا، في أوائل الخمسينات، من سيدي إفني إلى السمارة.



في نفس الركن