2025 فبراير 17 - تم تعديله في [التاريخ]

تراجع مقلق في مصايد السردين بالجنوب مع بداية الموسم الجديد


العلم الإلكترونية - محمد الحبيب هويدي
 
انطلقت مراكب الصيد الساحلي المتخصصة في الأسماك السطحية الصغيرة من ميناء المرسى بالعيون في أولى رحلاتها مع بداية الموسم الجديد ليلة السبت إلى الأحد 16 فبراير، وذلك بعد فترة راحة بيولوجية استمرت قرابة شهر ونصف.
 
ورغم خروج أكثر من 60 مركبًا إلى البحر وقطعها مسافات تتراوح بين 64 و70 ميلًا غرب ميناء العيون، لم تحقق هذه الرحلات أي نتائج إيجابية، إذ لم يتم رصد أي مؤشرات على تواجد السردين في تلك المناطق. هذا الوضع أثار تساؤلات عديدة حول التراجع المستمر للموارد السمكية في السواحل المحلية، والذي بات واضحًا منذ موسمين.
 
ويُرجع المهنيون هذا النقص إلى عدة عوامل، أبرزها انخفاض درجة حرارة مياه البحر التي سجلت 14 درجة مئوية، في حين أن الأسماك السطحية الصغيرة تحتاج إلى حرارة لا تقل عن 17 درجة للظهور. كما لعبت الظواهر الطبيعية، مثل بزوغ القمر المعروف محليًا بـ"الماريا"، دورًا في التأثير على الصيد، إلى جانب الأحوال الجوية غير المستقرة.
 
في ظل هذا الوضع، اتجهت بعض المراكب إلى مناطق صيد شرقية بحثًا عن السردين، بعد ورود معلومات تفيد بوجود كميات منه بين طرفاية والعيون، لكنها تفتقر إلى الأحجام التجارية بسبب سيطرة الأسماك الصغيرة المعروفة بـ"الصفار". ومن المتوقع أن تتحسن الأوضاع في الأيام المقبلة مع ارتفاع درجة حرارة المياه.
 
على الجانب الآخر، يشعر تجار الأسماك وأصحاب وحدات التصنيع بالقلق بسبب استمرار شح المصيد، خاصة بعد التراجع الذي شهدته مصايد السردين خلال العام الماضي. التقارير الرسمية الصادرة عن المعهد الوطني للصيد البحري حذرت من استمرار هذا المنحى السلبي، مما يطرح تحديات كبيرة أمام القطاع البحري في المنطقة.



في نفس الركن