2024 يوليو/جويلية 22 - تم تعديله في [التاريخ]

تراجع في‭ ‬عدد‭ ‬المتبرعين‭ ‬وارتفاع‭ ‬الطلب‭ ‬اليومي يدخل بنك الدم في أزمة

مراكز‭ ‬تحاقن‭ ‬الدم‭ ‬تدق‭ ‬ناقوس‭ ‬الخطر‭ ‬وتناشد‭ ‬المغاربة‭ ‬للمواظبة‭ ‬على‭ ‬عملية‭ ‬التبرع‭


العلم الالكترونية _ عبدالإلاه شهبون
 
أضحت العديد من المراكز المتخصصة في جمع أكياس الدم تشكو من خصاص كبير في هذه المادة الحيوية التي تنقذ يوميا حياة العديد من المرضى وجرحى حوادث السير الخطيرة من الموت المحقق، وذلك بسبب تراجع عدد المتبرعين يوميا نتيجة العطلة الصيفية.

وبقدر ما يزداد الطلب على أكياس الدم بالمستشفيات الاستشفائية الجامعية والمصحات الخصوصية بشكل يومي، نظرا للعمليات الجراحية المستعجلة التي تتطلب توفير ما يلزم من كميات مهمة من الدم، فإن ارتفاع حوادث السير بالطرق والقرى والحواضر، وما يخلفه ذلك من جرحى ومصابين، زاد من حدة ارتفاع الطلب على الدم، لتلبية الحاجيات اليومية من هذه المادة الحيوية.

 حيث على سبيل المثال يحتاج المركز الجهوي للدم بالدار البيضاء، ما بين 500 و600 كيس من الدم في اليوم الواحد، على اعتبار أن حاجيات المرضى تزداد يوما بعد آخر، بالرغم من وجود 610 مركز لاستقبال المتبرعين بالدم وتأمينها لتصل إلى مختلف المراكز الصحية بجهة الدار البيضاء سطات، إلا أن مختلف المراكز تعاني من خصاص حاد في احتياطي مخزونها من هذه المادة التي تساهم في إنقاذ حياة العديد من الأشخاص، خاصة خلال فترة فصل الصيف التي غالبا ما تعرف ارتفاعا ملحوظا في عدد الحوادث المختلفة.

 إذ أصبح من الصعب للغاية الحصول على كميات كبيرة من الدم أو الاحتفاظ به داخل  المراكز الجهوية لتحاقن الدم، بالنظر إلى الطلبات اليومية التي لا حصر لها، والتي تتدفق من جميع المؤسسات الصحية، حيث نادرا ما يتجاوز متوسط مدة الاحتياطي 36 ساعة، بفعل النشاط اليومي المتزايد لمتطلبات المؤسسات الاستشفائية من أكياس الدم، إذ أن الضرورة تقتضي التوفر على 1200 كيس من الدم لمدة 3 أيام، وهو ما يعتبره المسؤولون عن مراكز تحاقن الدم أمرا مستبعدا في الوقت الراهن في ظل وجود مجموعة من العوامل، من أبرزها تراجع نسبة المتبرعين وارتفاع عدد الحالات الحرجة الناجمة عن حوادث السير، أو حوادث أخرى.  

وفي تعليقها على الخصاص المسجل في كميات الدم، أكدت الدكتورة ناجية العمراوي، مديرة المركز الوطني لتحاقن الدم، أن هناك تراجعا في مخزون الدم، نظرا لانشغال المواطنين بالعطلة الصيفية وما يرافقها من أنشطة وغفلتهم عن وجود عدد من المرضى الذين يحتاجون إلى الدم، مضيفة في تصريح  «العلم»،  «نحاول دائما تذكير المواطنين بالتوافد على مراكز تحاقن الدم، لكي ننسق معهم من أجل القيام بحملات بشكل يمكن من تغطية حاجيات المرضى».

وتابعت المتحدثة نفسها، «لا يجب أن ننسى أنه عندما يتعلق الأمر بالدم فنحن نتحدث عن ثلاث إشكاليات أولها مدة الصلاحية الخاصة بالكريات الحمراء وهي 40 يوما، وإشكالية الصفائح التي تعادل مدة صلاحيتها 5 أيام، وثانيها أن الدم لا يمكن تعويضه بمادة أخرى، لذلك نناشد المواطنين للمواظبة على التبرع بالدم، والإشكالية الثالثة هي أن التبرع بالدم واجب إنساني وتضامني يجعل من صحة المريض مسؤوليتنا جميعا».

وأشارت مديرة المركز الوطني لتحاقن الدم، إلى أنه في مراكز تحاقن الدم يجب أن نتوفر كل يوم على 1000 كيس، وعلى مخزون يكفي لسبعة أيام على الأقل فما فوق، وبالنسبة للمراكز الصغرى فهي لا تحتاج إلى كميات كبيرة من الدم على عكس المراكز الكبرى التي تعاني من نقص في المخزون نظرا لكونها تتواجد بالمدن الكبرى، التي يوجد بها عدد من المستشفيات والمصحات، لكن على العموم يجب أن يكون هناك مخزون كاف لسبعة أيام على الأقل في جميع المراكز.

وفي الختام حثت العمراوي، المواطنين على التبرع بالدم خاصة في هذه الفترة الصيفية واستحضار الواجب الإنساني تجاه المرضى.



في نفس الركن