2025 فبراير 13 - تم تعديله في [التاريخ]

تحسن نسبي في قطاع الزراعة بالمغرب رغم تكرار سنوات الجفاف


العلم الإلكترونية - متابعة

 شهد القطاع الفلاحي في المغرب انعكاسات إيجابية نتيجة التساقطات المطرية الأخيرة، رغم استمرار حالة الجفاف التي سادت في السنوات الماضية. فقد شهدت بداية عام 2025 تحسنًا نسبيًا في الظروف المناخية مقارنة بالعام 2024، الذي سجل ظروفًا جوية قاسية مع نقص حاد في الأمطار وارتفاع درجات الحرارة حتى في فصل الشتاء.
 
وحسب بيانات منصة "الما ديالنا" التابعة لوزارة التجهيز والماء، فإن كميات الأمطار التي سجلت في يناير 2025 كانت أعلى بكثير من العام الماضي. فقد بلغت 30.4 ملم في محطة النواصر بمنطقة الشاوية، مقارنة بـ11.7 ملم في نفس الشهر من العام 2024، مع تراجع في درجات الحرارة إلى 13.9 درجة مئوية مقارنة بـ15.8 درجة مئوية في يناير 2024. هذا التحسن في التساقطات أسهم في تحسين الغطاء النباتي وحالة الزراعة بشكل عام.
 
ووفقًا للمصدر نفسه، فقد أدت الزيادة في كميات الأمطار إلى التخفيف من أزمة الندرة المائية، مما كان له تأثير إيجابي على التربة والمحاصيل الزراعية، كما ساعد في تعزيز مخزون المياه الجوفية والخزانات، ما يخفف من تأثير الجفاف المستمر.
 
ورغم هذا التحسن النسبي، أشار وزير الفلاحة إلى أن معدل الأمطار المسجل لا يزال أقل من المتوسط على مدار الثلاثين عامًا الماضية، مؤكداً أن الحكومة وضعت برنامجًا لدعم المزارعين يشمل توزيع 1.3 مليون قنطار من البذور المختارة وقرابة 200 ألف طن من الأسمدة المدعمة.
 
وفي مقارنة مع الأعوام السابقة، يبقى عام 2018 هو آخر سنة شهدت تساقطات غزيرة، حيث سجلت محطة النواصر في ذلك العام 50.4 ملم من الأمطار، مع انخفاض درجات الحرارة إلى 11.1 درجة مئوية.
 
ومع استمرار التحديات المرتبطة بنقص الأمطار على مدار السنوات السبع الماضية، أكد المصدر على أهمية البحث عن حلول مستدامة لمواجهة تأثيرات التغيرات المناخية، مع ضرورة ضمان الأمن الغذائي والاستفادة القصوى من الموارد المائية المتاحة.



في نفس الركن