Quantcast
2024 يناير 16 - تم تعديله في [التاريخ]

تحت ضغط الاكتظاظ.. مستعجلات المغرب تعجز عن تدبير العرض الصحي

ايت طالب يوضح سبب اكتظاظ أقسام المستعجلات في ظل التحديات التي تواجه الخدمات الصحية


تحت ضغط الاكتظاظ.. مستعجلات المغرب تعجز عن تدبير العرض الصحي
العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي 

تعيش مستعجلات المغرب حالة غير مسبوقة من الاكتظاظ في الآونة الأخيرة، مما دفع العديد من المرضى إلى التعبير عن سخطهم من تردي الخدمات بهذا القسم الحساس. وما الطوابير الطويلة التي يجد فيها المريض نفسه مجبرا على تجاوزها رغم خطورة حالته، إلا خير دليل على هذا الوضع، خصوصا مع تزامن عودة ظهور متحور جديد لفيروس كورونا، أطاح بكل فئات المجتمع، حتى الأطفال والرضع لم يسلموا من آثاره القوية. 
 
وقد سجلت مستعجلات الأطفال بالمستشفى الجامعي ابن سينا (السويسي) بالرباط لوحدها، ليلة الإثنين-الثلاثاء، طابورا من الحالات المستعجلة قارب عددها 400 حالة، حتى حدود الواحدة صباحا، من أطفال غالبيتهم يعانون من أعراض حمى شديدة. وقد رصدت "العلم الإلكترونية" هذا الوضع بعين المكان، حيث اضطرت الأسر التي تصطحب أطفالها المرضى، إلى افتراش الأرض بعد اكتظاظ قسم المستعجلات، في انتظار طويل للفوز بفرصة المعاينة من طرف أطباء القسم، الذين لم يتعد عددهم 3 أطباء حراسة، لمواجهة هذه الأمواج الكثيفة من المرضى الأطفال المتقاطرة على المستشفى. 
 
هذا الوضع، تكررت مشاهده في قسم المستعجلات الخاص بالكبار، مما أجبر البعض منهم على التخلي عن هذه الطوابير، واللجوء إلى صيدليات الحراسة، واقتناء أدوية باستشارة الصيدلي، للحد من الأعراض التي أصابت أطفالهم، من بينها ارتفاع الحمى والغثيان والسعال، فيما فضل آخرون المقامرة بالانتظار حتى ساعات متأخرة، للحصول على استشارة الطبيب المعالج بقسم المستعجلات، خصوصا وأن هذا الوضع يعيشه جل أقسام المستعجلات بالمغرب، إن لم نقل كلها منذ عدة أيام. 
 
وفي جوابه عن هذه الوضعية، أكد خالد ايت طالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمس الإثنين 15 يناير 2024، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب في البرلمان، أن الاكتظاظ الحاصل في أقسام المستعجلات المغربية، مرده لجوء حالات كثيرة غير مستعجلة لهذه الأقسام، مما يتسبب في تفويت الفرصة على الحالات التي تستدعي تدخلا طبيا عاجلا، فينتج عن ذلك اكتظاظ، وصعوبة في تقديم الخدمات الطبية بشكل مستعجل لكل المرضى، مشيرا إلى أن هذا الأمر يستدعي تنظيم العرض للعلاجات من مرحلة الوصول حتى مرحلة الرعاية في المستشفيات. 
 
وأشار الوزير، إلى أن الاكتظاظ الحاصل حاليا، ناتج عن نقص في الموارد البشرية بأقسام المستعجلات، مما يؤدي إلى توتر وصعوبات في العمل، وعن الحلول المقترحة للتخفيف من الضغط، شدد ايت طالب، على ضرورة توجه المرضى أولاً إلى مراكز الرعاية الصحية المتواجدة بالأحياء القريبة من سكناهم. 
 
وأوضح ايت طالب، أن هناك جهودا مبذولة من الوزارة، لتحسين الاستقبال وتنظيم برامج طبية جهوية، وتعزيز الموارد البشرية في أقسام المستعجلات، والعمل على إنشاء مستعجلات القرب، حيث يتوقع الوزير، أن يسفر هذا الإصلاح عن تحسن تدريجي في المؤشرات البشرية بحلول عام 2025، والتخفيف عن المستشفيات الجامعية والمركزية والجهوية والإقليمية. 
 

              

















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار