بوريطة يؤكد أن الجامعة العربية هي قناة التواصل الوحيدة مع الجزائر

العلم الإلكترونية - وكالات 

عشية التئام القمة العربية مساء يومه الثلاثاء بالعاصمة الجزائرية. قال وزير الشؤون الخارجية و التعاون أن الجامعة العربية هي قناة التواصل الوحيدة مع الجزائر

 

ناصر بوريطة و في تصريح نقلته قناة العربية عزا تعذر حصور جلالة الملك محمد السادس ح القمة العربية التي تحتضنها الجزائر لاعتبارات إقليمية مبرزا أن القمة العربية حدث رئيسي، لكنها لا تختزل العمل العربي المشترك.

 

رئيس الدبلوماسية المغربية الذي شدد على ضرورة منع التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية أكد أن جلالة الملك رغم عدم حضوره أعطى تعليمات للوفد المغربي بالعمل البناء .

 

بوريطة سجل أن ثلثي الوفد الإعلامي المغربي الذي وصل للجزائر ,عاد من المطار لسبب غير واضح، معتبرا أن إيضاحات الجزائر بشأن أزمة الخريطة لم تكن مقنعة.

 

و كان وزير الخارجية و التعاون قد حضر أشغال لاجتماع الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية الذي توافق المشاركون فيه على على مشروع جدول أعمال القمة و ناقشوا بعمق و جرأة مسألةَ التدخلاتِ الإيرانيةِ والتركية في المنطقة العربية، كما شددوا على ضرورة صياغة بنود تدين المساس بسيادة الدول ووحدتها الترابية.

 

و كان تعمد السلطات الجزائرية منع وفد من الصحفيين المغاربة المهنيين من ولوج التراب الجزائري بصفتهم المهنية لتغطية أطوار القمة الجزائرية قد انضاف الى جملة الانزلاقات التي سجلت على الدولة المستضيفة للقمة المنظمة تحت الاشراف الحصري للأمانة العامة للجامعة العربية .

 

و أمام المحاولة الجزائرية الجدية للجم و تقييد حرية ممثلي الصحافة المغربية المنتدبين لتغطية فعاليات دولية بالجزائر بشكل يعطي الانطباع أن النظام الجزائري يتعمد حجب حقائق مزعجة عن الرأي العام المغربي و العربي , تدخلت العديد من التنظيمات المهنية لادانة السلوك الارعن لسلطات البلد المستضيف للقمة .
 

وفي هذا السياق أدان الإتحاد العام للصحفيين العرب الطريقة التي تم التعامل بها مع وفد الصحفيين المغاربة بالجزائر.

 

وأكد الاتحاد العام تضامنه الكامل مع مطالب نقابة الصحفيين بالمغرب وإدانته للطريقة التي تم التعامل بها مع الوفد الصحفي المغربي، وهو ما أجبر الوفد على مغادرة الجزائر وعدم قيامه بمهمته الصحفية في تغطية القمة العربية.

 

وأكد الاتحاد على ضرورة احترام الصحفيين وتمكينهم من القيام بعملهم بحرية بما يتفق مع كل القوانين والأعراف الدولية.

 

و كانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية قد أدانت قبل ذلك , ما تعرض له الصحافيون المغاربة بمطار هواري بومدين من مضايقات واحتجاز ومصادرة المعدات والتحقيقات الأمنية المريبة.

 

وأشارت النقابة في بلاغ إلى أن هذا الفعل المشين يحرم المغاربة من حقهم في الحصول على معلومات تخص القمة والمشاركة المغربية ,معتبرة أن السلطات الجزائرية لم تعد مخاطبا جديرا بالثقة ومحملة إياها مسؤولية أي شكل من أشكال الاعتداء يمكن أن يتعرض له أي صحفي/ة مغربي/ة.

 

وأكدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن هذا السلوك تجاه الصحافيين المغاربة ليس غريبا على سلطات أمنية قمعية، مذكرة بما تعرض له الوفد الصحافي المغربي بمطار هواري بومدين خلال شهر يونيو الماضي حين منع من تغطية ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي نظمت بالجزائر، وتم ترحيله قسرا نحو تونس.

 

من جهته وجه المجلس الوطني للصحافة رسالة إلى السيد أحمد أبو الغيط، أمين عام الجامعة العربية، للتنديد بما حصل للوفد المغربي في الجزائر، ودعاه إلى التدخل العاجل لمطالبة سلطات هذا البلد السماح للوفد بتأدية واجبه المهني.

 

المجلس سجل أن هذه "الممارسات القمعية والترهيبية، أصبحت ممنهجة، من طرف السلطات الجزائرية، تجاه الصحافيين المغاربة، حيث سبق لدولة الجزائر أن طردت الصحافيين المغاربة، الذين توجهوا لتغطية فعاليات الألعاب المتوسطية المنظمة بوهران، بحجة أنهم جواسيس ومخابرات ".

 

وبعدما ندد بهذه الممارسات الممنهجة، التي تتم عن سبق إصرار، من طرف دولة الجزائر، أكد المجلس على أنه ب" الإضافة إلى تعارضها مع الإلتزامات المفروض على هذه الدولة احترامها كعضو في الجامعة العربية، تنظم قمة 2022، فإنها تتنافى كذلك مع أبسط مبادئ حرية الصحافة والإعلام، المتعارف عليها دوليا ".