2023 دجنبر 1 - تم تعديله في [التاريخ]

بوادر مشجعة للوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة يمتد لأيام


 
العلم الإلكترونية - وكالات 

عقد مديرو المخابرات الأمريكية والإسرائيلية و المصرية اجتماعاً أمنياً في الدوحة أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس المنصرمة ، بحضور رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ، وخصص الاجتماع للبحث في تمديد الهدنة الإنسانية بين إسرائيل و حركة المقاومة الإسلامية حماس ، استناداً إلى النتائج التي حققتها الهدنة الثانية التي انتهت أمس.
       
ويرى المراقبون أن الإعلان الرسمي عن مشاركة ديفيد بارنيا رئيس المخابرات الإسرائيلية ( الموساد) في اجتماع الدوحة ، و لأول مرة ، يتضمن إشارة إلى إمكان التوصل إلى تمديد الهدنة الإنسانية للمرة الثالثة ، التمهيد للاتفاق على وقف إطلاق نار يستمر لأكثر من بضعة أيام . وكان مدير الموساد قد زار الدوحة قبل عدة أيام ولم يعلن في إسرائيل عن زيارته تلك .
         
و تتجمع بوادر في الأفق تنبئ باحتمال التوصل إلى الاستمرار في تمديد الهدن الإنسانية ، للإفراج عن مزيد من المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس في أماكن مجهولة لحد الآن بغزة ، و إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الموجودين بالسجون الإسرائيلية . وهو الأمر الذي يحقق مصلحة الجانبين .
       
وتلعب دولة قطر دوراً محورياً في عملية تمديد الهدنة الإنسانية بين إسرائيل و حماس ، وهو ما يرجح أن تنجح المساعي الحالية التي تبذلها قطر لتحقيق وقف إطلاق نار طويل المدى ، أو لأكثر من بضعة أيام .
       
ويقيم عدد من قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس في الدوحة ، منهم اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس ، و خالد مشعل ممثل الحركة بالخارج ، الذي تولى رئاسة المكتب السياسي في السابق . وهو الأمر الذي يقوي مركز دولة قطر ، ويجعلها مؤهلة للعب الدور المحوري في هذه العملية ، و وجهة للوفود الغربية ، خاصة المسؤولين الأمريكيين و الإسرائيليين ، للبحث عن فرص للسلام في الأراضي الفلسطينية .
       
ويطرح في الأوساط السياسية المتابعة ، سؤال عن اليوم التالي في غزة ، ويقصد به من سيحكم قطاع غزة بعدما تنتهي الحرب . وبحسب المراقبين فإن الإدارة الأمريكية تشتغل اليوم في البحث عن الإجابة المقنعة عن هذا السؤال . وكذلك تولي الأوساط الغربية عموماً اهتماماً بهذا الموضوع ، في ظل استمرار التوترات في المنطقة .
       
وأعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي في أحدث تصريح له ، أن إسرائيل ستواصل الحرب إلى تحقيق الهدفين الاستراتيجين ، وهما القضاء على حماس بتدمير بنياتها ، و تطهير قطاع غزة من أي تهديد للأمن القومي الإسرائيلي في المستقبل . ومن شأن هذا التصريح أن يضيع فرص السلام ، وأن يعرقل المساعي الحميدة التي تتواصل لوضع حد لهذه الكارثة الإنسانية التي تهدد الأمن والسلم الدوليين .
 
ويبدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ، زيارة لكل من إسرائيل و قطر ومصر ، وربما تشمل الزيارة عواصم عربية و إقليمية أخري ، لتحرير مزيد من الرهائن كما صرح للصحافيين .

و يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتينياهو ، تسخين الأجواء بتصريحاته التي تتعارض في جزء منها ، مع الموقف الأمريكي ، خاصة فيما يتعلق بحل الدولتين ، الذي أكد عليه الرئيس الأمريكي جو بايدن في أحدث تصريحاته . و حسب رأي المراقبين فإن بوادر الاختلاف في جوانب رئيسة في المواقف الأمريكية و الإسرائيلية ، قد بدت في الأفق ، ولكن من غير أن يؤدي هذا الاختلاف إلى أي نوع من الضغط على إسرائيل أو أي شكل من الإكراه ، باعتبار أن الدعم الكامل لإسرائيل مبدأ رئيس في السياسة الأمريكية ، مهما تكن المستجدات



في نفس الركن