2022 ماي 12 - تم تعديله في [التاريخ]

بوادر النهاية الحتمية لجبهة البولويساريو

حرائق ومواجهات مسلحة و تمرد أمني بمخيمات تندوف تسببت فيها قيادة البوليساريو


العلم الإلكترونية - الرباط

تعيش مخيمات تندوف بالتراب الجزائري منذ أسبوع على إيقاع المواجهات المسلحة بين عناصر ما يسمى درك البوليساريو الحربي و مجموعات مسلحة عبارة عن مجموعات قبلية غاضبة من قرارات أخيرة لقيادة البوليساريو، تعمدت قبل أسابيع تأجيج الصراعات القبلية وتشجيع تعاطي المخدرات بين شباب  المخيمات لمنع التحاقهم بالمعارضة التي تحضر منذ أشهر لإعلان عصيان مسلح  ضد  قيادة الرابوني.

وحسب مصادر من عين المكان، انطلقت الاشتباكات العنيفة ذات الطابع القبلي ليلة الجمعة الماضي بمخيم العيون أكبر مخيمات صحراء لحمادة، بعد أن أوقفت قيادة البوليساريو عددا من عناصرها الأمنية المكلفة بالحفاظ على امن المخيمات بمبرر انتماءاتهم القبلية غير المؤثرة في صنع القرار الانفصالي كما جمدت أجور مجموعات أمنية أخرى بدعوى نفاذ خزينة الجبهة الانفصالية من السيولة المالية ليدخل أغلبية المسرحين من الخدمة بدعم من أفراد من قبيلتهم المستهدفة بالقرار الانفصالي التمييزي في مواجهة مسلحة  مع عناصر درك البوليساريو الحربي الذين تم استقدامهم على عجل لإخماد الانفلات الأمني و المواجهات اليومية بعد أن أعلن أغلبية عناصر امن المخيمات التمرد و العصيان  الإداري و العسكري و امتنعوا عن التدخل و تنفيذ أوامر القيادة بالتصدي للمهاجمين الذين احرقوا أربع سيارات رباعية الدفع تعود لقيادات بارزة في الجبهة الانفصالية و سقوط عشرات  الضحايا بين  قتلى و جرحى نتيجة المواجهات .

وإلى حدود ليلة الثلاثاء لا زال دوي الانفجارات وتبادل الرصاص الحي يسمع  صداه في مخيمات العار فيما سارع.

زعيم الانفصاليين غالي  لالتماس تدخل و توسط أعيان من القبائل الصحراوية لتهدئة الأوضاع الأمنية المنفلتة عن أي تحكم ولدفع المسلحين للانسحاب و ترك أسلحتهم مقابل ضمان خروجهم الآمن من حدود المخيمات المحاصرة من طرف فرق الجيش الجزائري التي منعت منذ بداية المواجهات أي حركة تنقل على مستوى المعابر المؤدية للمخيمات  بعد أن بلغت المواجهات المسلحة الى اقامات مسؤولين أمنيين بالبوليساريو  بالضاحية  الغربية لمدينة تندوف .

منتدى دعم الحكم الذاتي بمخيمات تندوف ( فورساتين ) استعرض بداية الاسبوع بحسابه على مواقع التواصل الاجتماعي وقائع  تبادل اطلاق النارو احراق السيارات و سرقة الممتلكات بالمخيمات و حمل المسؤولية  الى  جبهة البوليساريو  التي أكد انها و منذ مدة تفشل في كبح جماح صراعات بينية خطيرة داخل المخيمات، ولم تستطع على هامش تلك الصراعات حماية عناصرها ممن يشتغلون في ما يسمى الشرطة من الانتقام والاختطاف وحرق السيارات، فلجأت الى سلاح القبلية التي تدعي محاربتها، فتوسلت لشيوخ القبائل وأعيانها التدخل لإيقاف أبناءهم، وسمحت علنيا بتنظيم لقاءات قبلية غير مسبوقة سمت فيها القبيلة على «نظام جبهة البوليساريو».



في نفس الركن