2024 أكتوبر 11 - تم تعديله في [التاريخ]

بمشاركة المغرب.. فعاليات النسخة الثالثة لـ"مخيم العدالة المناخية" بتنزانيا متواصلة

المؤتمر فرصة لتعزيز التعاون لمواجهة التحديات المناخية بطريقة فعالة


العلم - الرباط

تتواصل اليوم فعاليات النسخة الثالثة من "مخيم العدالة المناخية 2024" في تنزانيا، الذي يشارك فيه أكثر من 300 قائد شاب من قادة المناخ من أكثر من 100 دولة من دول الجنوب العالمي من 8 إلى 12 أكتوبر الجاري.

ويهدف المخيم، الذي يمثل منصة فريدة من نوعها، إلى تمكين الشباب من دول الجنوب العالمي التي تعاني من آثار التغير المناخي بشكل كبير، وتزويدهم بالمهارات والأدوات اللازمة لمواجهة التحديات المناخية الملحة.

وتشارك جمعية أوكسجين للبيئة والصحة في شخص رئيسها أيوب كرير إلى جانب ثلاث شابات مغربيات في هذا مخيم للعدالة المناخية، وهو فرصة لمئات الشباب والشابات والأطر والباحثين نشاطين في المجال البيئي من مختلف دول العالم من أجل النضال العالمي لتحقيق العدالة المناخية.

ويتناول المخيم مجموعة واسعة من القضايا البيئية الملحة، بما في ذلك مناقشة الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة والحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتطوير استراتيجيات للتكيف مع الظواهر المناخية المتطرفة مثل الجفاف والفيضانات، ودراسة العلاقة بين التغير المناخي والنزاعات، والبحث عن حلول للتخلص من التلوث البلاستيكي. ويمكن هذا المخيم من تبادل الأفكار والخبرات والتجارب وتطوير الاستراتيجيات المشتركة من أجل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المناخية بطريقة فعالة، ويعزز كذلك قدرة المجتمع المدني للمطالبة بحقوقه لكي تكون أصواتهم مسموعة في الحوار العالمي حول المناخ.

وقال أيوب كرير، رئيس جمعية أوكسجين للبيئة والتنمية، إن تنظيم مخيم العدالة المناخية هذه السنة بدولة إفريقية كتنزانيا، لأن القارة السمراء تعد من بين المناطق ضعفا تجاه أزمة المناخ، حيث تواجه دول القارة موجة حر شديدة وفيضانات خصوصا في السنوات الأخيرة، وهذا يتجلى في التمثيل القوي للممثلين عن دول جنوب الصحراء وشمال إفريقيا، نسخة هذه السنة تعتبر حافزا للوحدة الإفريقية والتعاون بين الأفارقة للحد من التلوث البيئي.

وأوضح أن مؤتمر العدالة المناخية بتنزانيا يعد ثمرة جهد 30 منظمة ومجموعة محلية تقودها مجموعات المناخ عبر إفريقيا جنوب الصحراء والعرب، تتضامن هذه المنظمات لتطالب بالتحرك العالمي لتحقيق العدالة المناخية، ويكز المخيم على الشباب كصناع للتغيير بدليل أن هناك 80 بالمائة من المشاركين هم دون سن 35، 70 بالمائة منهم إناث.

وتابع أيوب كرير أن النقاط الأكثر مناقشة في مؤتمر العدالة المناخية والتي تدق ناقوس الخطر هي ما تعانيه المنطقة الإفريقية والشرق الأوسط، حيث توجد تحديات مناخية كبيرة كارتفاع درجات الحرارة وتزايد معدلات الاحتباس الحراري والمخاطر الصحية والاقتصادية وندرة المياه، إذ أن العديد من الدول الإفريقية تعاني من شح المياه.

يذكر، أن المخيم يشهد هذا العام مشاركة قوية من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء وأمريكا اللاتينية والكاريبي والمحيط الهادي، وجنوب شرق أسيا، حيث يمثل الشباب من هذه المنطقة حوالي 25 بالمائة من إجمالي المشاركين، ويأتي هذا التمثيل القوي من دول مثل تونس ومصر والمغرب، مما يعكس اهتمام الشباب العربي بقضايا المناخ والبيئة.




في نفس الركن