2023 دجنبر 19 - تم تعديله في [التاريخ]

بكتيريا قاتلة تتسبب في مصرع جنود إسرائيليين خلال معارك غزة


*العلم الإلكترونية*

أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن جنودا إسرائيليين لقوا مصرعهم داخل المستشفيات بسبب إصابتهم ببكتيريا قاتلة وذلك خلال علاجهم من إصابات أثناء القتال في قطاع غزة، حسب ما أوردته "وسائل إعلام عبرية".

وأعلن الاتحاد الإسرائيلي لأطباء الأمراض المعدية مساء يومه الأحد 17 ديسمبر، اكتشاف أنواع مختلفة من البكتيريا العنيدة والملوثات الفطرية بين الجنود الذين أصيبوا خلال القتال في قطاع غزة وعادوا لتلقي العلاج في المشافي الإسرائيلية.

وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، نقلت عن رئيسة الاتحاد الإسرائيلي لأطباء الأمراض المعدية البروفيسورة "غاليا راهف" قولها: "وصلتنا معطيات من كافة المشافي الإسرائيلية التي قدمت العلاج للجنود الذي أصيبوا خلال القتال في غزة تشير لحملهم أنواعا مختلفة من البكتيريا العنيدة والملوثات الفطرية وهي البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.

وأضافت راهف أن هذه الأنواع من البكتيريا كانت بالأساس في صفوف الجنود الذين أصيبوا بالأطراف.

وتابعت قائلة: "لاحظنا ذلك في أوساط الجنود الذين عادوا مؤخرا من جبهة القتال.. الاحتكاك مع الأرض والوحل هناك يؤدي للتعرض للعديد من أنواع البكتيريا، وكذلك لحالات العفن".

وصرحت بأن هذه الظاهرة مماثلة لتلك التي أصابت الجنود الأمريكيين خلال حرب الخليج بعد أن عادوا مع العديد من أنواع الملوثات الفطرية العنيدة، في حين أن هذه المرة الأولى التي يشهد فيها الأطباء الإسرائيليون مثل هذه الحالات بين الجنود.

ومضت قائلة: "لم نشهد مثل هذه الحالات في السابق خلال الحروب الماضية"، وهو ما ينعكس على مدة علاج الجنود الجرحى وضرورة التدخل الجراحي في بعض الأحيان من أجل إزالة طبقة الأنسجة المصابة.

وأشارت البروفيسورة راهف إلى أن الجهاز الطبي الإسرائيلي يعرف بوجود تلك الأنواع من البكتيريا العنيدة في قطاع غزة من خلال الأبحاث المشتركة التي أجريت مع أطباء فلسطينيين هناك ومن خلال علاج الأطفال الذين وصلوا من القطاع لتلقي العلاج في المشافي الإسرائيلية.

وأكدت أن قسما كبيرا من الملوثات والبكتيريا التي تم تشخيصها في أوساط الجنود المصابين يتم اكتشافها من حين لآخر في داخل إسرائيل لدى أشخاص أصيبوا بها خلال مكوثهم في المستشفيات.

وكانت الصحيفة الإسرائيلية قد تحدثت مؤخرا عن وجود نسب عالية من أمراض الأمعاء في أوساط الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة، ونقلت عن خبراء وأطباء أن سبب ذلك هو الطعام والأغذية التي قدمت كتبرعات للجنود دون خضوعها للرقابة الصحية أثناء الإعداد والنقل.

وفي اليوم الـ 74 من الحرب في غزة، تواصل القوات الإسرائيلية استهدافاتها في جميع أنحاء القطاع، فيما يزداد الوضع الإنساني سوءا أكثر فأكثر.

وفي أحدث تصريح لها أفادت، وزارة الصحة في غزة بأن عدد القتلى تجاوز الـ19667 ونحو 52.6 ألف إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، في وقت سابق من اليوم،  أن القوات الإسرائيلية حولت مستشفى العودة شمال قطاع غزة، إلى ثكنة عسكرية واعتقلت مديره و240 شخصا داخله.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، الدكتور أشرف القدرة إن "القوات الإسرائيلية حولت مستشفى العودة إلى ثكنة عسكرية، واعتقلت 240 شخصا منهم 80 كادرا طبيا و40 مريضا و120 نازحا داخل المستشفى بلا ماء أو طعام أو دواء، ومنعت الحركة بين الأقسام، كما اعتقلت 6 من كوادر المستشفى، بينهم مدير المستشفى الدكتور أحمد مهنا بالإضافة إلى مريض ومرافق". 

وأعرب القدرة، عن استغرابه للصمت الدولي الذي "يرى المجازر التي ترتكبها القوات الإسرائيلية شمال غزة في ظل عدم توفر خدمات صحية نتيجة تدمير المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، ما يعني إصرار الاحتلال على الإبادة الجماعية للسكان".

فيما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، مقتل 297 نازحا على الأقل، وإصابة 1032 نازحا فلسطينيا آخر لجأوا إلى منشآت وملاجئ الأونروا، خلال الفترة بين 7 أكتوبر، و16 ديسمبر الجاري.

ومن جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي ارتفاع حصيلة قتلاه في معارك قطاع غزة إلى 463.

في حين تخوض المقاومة معارك شرسة مع قوات الاحتلال في مختلف محاور القطاع.



في نفس الركن