العلم الإلكترونية - لحسن الياسميني
ذكرت صحفة "لاراثون" الإسبانية أن المغرب والولايات المتحدة الأمريكية استدعتا إسبانيا للمشركة في مناورات الأسد الإفريقي التي ستمد من 20إلى 30 من شهر يونيو الجاري .
ذكرت صحفة "لاراثون" الإسبانية أن المغرب والولايات المتحدة الأمريكية استدعتا إسبانيا للمشركة في مناورات الأسد الإفريقي التي ستمد من 20إلى 30 من شهر يونيو الجاري .
وكانت اسبانيا قد تغيبت عن المشاركة في نسخة "الأسد الأفريقي" السنة الماضية ، بعد أن دأبت ومنذ سنوات على حضور التدريبات الضخمة التي تجرى في المغرب..
وفي الوقت الذي عزت فيه وزارة الدفاع الإسبانية ذلك إلى أسباب مالية، أكدت مصاد أن السبب الحقيقي وراء عدم المشاركة في مناورات هذه السنة، يعود لقرار تنظيم جزء منها على أراضي الصحراء المغربية، وهو ما كان سيسبب مشاكل لمدريد ويفهم بكونه اعترافا بسيادة المغرب على كامل الصحراء
في حين أكدت مصادر أخرى أن القوات المنظمة لمناورات الأسد الإفريقي السنة، قررت عدم إشراك القوات الإسبانية بهذا التمرين الضخم، نظرا للأزمة التي خلقتها مدريد مع المغرب السنة الماضية .
وتأتي مناورات هذه السنة التي استدعيت لها إسبانيا للمشاركة في ظل تغيرات عميقة في العلاقات بين البلدين إثر اعتراف إسبانيا بوجاهة مقترح الحكم الذاتي المغربي ، وعودة العلاقات بين البلدين إلى وضعها الطبيعي وفتح المعابر والحدود ،واستئناف عملية مرحبا بين البلدين والتي توقفت بسبب جائحة كورونا ، ثم بسبب الأزمة بين البلدين.
وسيتكون المشاركة الإسبانية ليست تأكيدا على الموقف الإسباني من مقترح الحكم الذاتي ، ولكن اعترافا ضمنيا بمغربية الصحراء ، على اعتبار أن جزء من هذه المناورات سيجري في منطقة المحبس في الأقاليم الجنوبية والي تدعي البوليساريو أنها تستهدفها يوميا بالقصف في حربها الافتراضية التي أعلنتها على المغرب منذ تحرير الكركارات .
وهو نفس الأمر بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية التي سيكون إجراء المناورات في هذه المنطقة تأكيدا على الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.
ويعتبر مراقبون أن مناورات هذه السنة الأهم والأضخم ضمن سلسلة المناورات السنوية، حيث ستجري بالإضافة إلى منطقة المحبس في كل من القنيطرة وأكادير وطانطان وتارودانت .
وستضم المناورات بالإضافة إلى المغرب والولايات المتحدة، 13 بلدا هي فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وهولندا وإسبانيا والبرازيل وتونس والسنيغال والتشاد وغانا . كما سيحضر المناورات مراقبون من كل من مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة.
وسيشترك في هذه المناورات ما لا يقل عن 7500جندي، في حين قدرت كلفتها ب36 مليون دولار .
وستكون هذه المناورات بمثابة تمارين استراتيجية بين الشركاء لضمان الاستقرار الجهوي في شمال إفريقيا .
وستتضمن المناورات تماريتن لكوماندوهات مشتركة لقوات برية ، وإطلاق نار بذخيرة حية وتمرينات بحرية وجوية ، وكذلك برامج للتدخل في حالة هجوم نووي أو بيولوجي وراديولوجي .، وبرامج للإنقاذ والمساعدة الطبية .
وستشارك في هذه العمليات ثمانون ألية من البحرية والطائرات والمروحيات