الرجوع إلى الحياة الطبيعية في ماي المقبل
المغرب لم يتوصل بعد باللقاح لكنه على الطريق الصحيح
فعالية اللقاح عالية تتراوح بين 70 و90 في المائة
اللقاح منخفض التكلفة وسهل التخزين والنقل
يمتاز اللقاح بقدرته على مكافحة السلالة الجديدة للفيروس
ضرورة الاستمرار في الإجراءات الوقائية لإنجاح التطعيم
العلم الإلكترونية - عبد الناصر الكواي
وتشرح وثيقة "مسربة" من وزارة الصحة، عدّةَ معطيات حول الترخيص المؤقت الاستعجالي للقاح واسمه العلمي "كوفيشيد"، وهو لقاح مركب ضد الفيروس التاجي يعطى عن طريق الحقن في جرعتين اثنتين لإكساب التمنيع الجماعي للفئة العمرية البالغة 18 سنة فما فوق، وتمتد صلاحيته لستة أشهر كاملة، ويحتفظ به في درجة حرارة تتراوح ما بين 2 و6 درجات مائوية.
في المقابل، قال آيت طالب، إن المغرب لم يتوصل لحد الآن بجرعات اللقاح المذكور، موضحاً لدى استضافته في برنامج "حديث مع الصحافة" على القناة الثانية مساء الأربعاء، "أننا نسير في الطريق الصحيح لاقتناء اللقاح بكميات كافية تمكن من تطعيم أكثر من 80 في المائة من الساكنة المستهدفة ببلادنا".
وبشّر الوزيرُ الوصي على قطاع الصحة، بإمكانية الرجوع إلى الحياة الطبيعية في أفق شهر ماي المقبل، وقضاء رمضان القادم بشكل عادي، شريطةَ أن تمر عملية التطعيم على ما يرام بعد 12 أسبوعاً من الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19، والوصول إلى التمنيع الجماعي الذي يستغرق 28 يوماً.
ويمتاز اللقاح البريطاني، بعدة مميزات حسب المراقبين على رأسها؛ انخفاض كلفته (نحو 25 درهما)، وسهولة تخزينه (بين 2 و6 درجات مائوية)، وقدرته على مكافحة السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد.
في هذا السياق، قال البروفيسور جعفر هيكل، أخصائي الأمراض المعدية والطب الوقائي، إن اللقاح المرخص له يمتاز بالجودة والسلامة، وهي من المعايير الأساسية التي تشدد عليها اللجنة الوطنية للقاح، كما أنه يتوفر على تقنية التنقلات الفيروسية التي تمكنه من إعطاء مضادات تحمي الإنسان وتوفر مناعة جماعية، ثم إن تخزينه يسهل مأمورية جميع مهنيي الصحة لتطعيم المواطنين في الوسطين الحضري والقروي.
وأكّد المتحدث، على فعالية اللقاح البريطاني العالية، وقال إن البحوث العلمية تظهر أنها تبلغ ما بين 70 و90 في المائة، معبرا في تصريح إعلامي عن رضاه عن ترخيص الوزارة لهذا اللقاح.
ونَبّه هيكل، إلى ضرورة استمرار المواطنين المغاربة في احترام التدابير الاحترازية المعمول بها حالياً من كمامة وتباعد اجتماعي ونظافة شخصية، حيث إنها أساسية لإنجاح عملية التلقيح المرتقبة، والتي لن تظهر نتائجها، حسب المصدر نفسه، إلا بعد ثلاثة إلى ستة أشهر.
وتعتبر وزارة الصحة، أن اختيار اللقاحين الصيني والبريطاني، جاء بعد مفاوضات مع ست مصنعين دوليين، ودراسة علمية، وهو اختيار استراتيجي يتيح المجال لنقل الخبرة والتجربة، ويقضي بإنشاء مصنع لعملاق "سينوفارم" الصيني في المملكة، وبالنسبة لـ"أسترازينيكا" فقد كان التوافق تجاريا، كما أن التمنيع الجماعي ضد الجائحة يفرض علمياً توفير لقاحين مختلفين على الأقل.