2024 دجنبر 25 - تم تعديله في [التاريخ]

بعد تتويجه بطلا للشتاء.. نهضة بركان بالمحمدية لإنهاء الشطر الأول بطريقة مثالية

البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول لكرة القدم (مؤجلات الجولة الـ14): استعادة الوصافة تزيد مطامع الجيش الملكي أمام "الماط" والدفاع الجديدي ثاني اختبار لعبد الصادق رفقة الرجاء


العلم - زهير العلالي

سيكون عشاق كرة القدم المغربية اليوم الأربعاء، على موعد مع ثلاث مبارايات نارية، أطرافها نهضة بركان المتصدر ضد شباب المحمدية، والجيش الملكي المطارد ضد المغرب التطواني، ثم الرجاء الرياضي ضد الدفاع الحسني الجديدي، والتي تدخل في إطار مؤجلات الجولة الرابعة عشر من البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول لكرة القدم.

صدامات اليوم، تفتتح بقمة المتناقضات بين النهضة البركانية متصدر المسابقة بـ33 نقطة، ومضيفه شباب المحمدية متذيل الترتيب بثلاث نقاط، سيحتضن فعالياتها ملعب البشير بالمحمدية، انطلاقا من الساعة الرابعة عصرا.

ورغم ضمانه صدارة الدوري، وتتويجه بطلا فخريا للشتاء، عقب فوزه نهاية الأسبوع المنصرم على المغرب الفاسي (2-0)، يسعى الفريق البرتقالي إلى مواصلة مستوياته الإيجابية تطلعا منه إلى إحراز اللقب.

وبسطت كتيبة المدرب التونسي معين الشعباني سيطرتها على الشطر الأول من المسابقة، بجمعها 33 نقطة من 10 انتصارات وثلاثة تعادلات وهزيمة واحدة. كما أن الفريق يعتبر ثاني أقوى خط هجوم بعد الجيش الملكي بـ20 هدفا، وأقوى خط دفاع بـ6 أهداف.

ويعتبر لقاء اليوم أمام فارس الزهور فرصة مناسبة بالنسبة لممثل مدينة البرتقال من أجل إضافة ثلاث نقاط ثمينة إلى رصيده ستبقي الفارق مطمئنا بينه وبين مطارديه المباشرين نهضة الزمامرة (25 ن) والجيش الملكي (24 ن) حتى في حال فوز الأخير بتطوان.

أما الجريح شباب المحمدية، فسيكافح اليوم من أجل البصم على نتيجة إيجابية، مستغلا في ذلك إقامة المباراة على أرضه وبين أنصاره، قد تمنح اللاعبين دفعة معنوية للخروج من أزمة النتائج السلبية التي لاحقتهم منذ انطلاق الموسم.

ويعيش ممثل مدينة الزهور وضعية صعبة، بعد فشله في تحقيق أي فوز إلى حدود هذه الجولة، ما جعله يصبح أول المهددين بالنزول إلى القسم الثاني.

ازمة أكدها مدرب الفريق، رضوان الضرضوري، الذي أقر بأن وضعيتهم معقدة، "وهذا واقع لا يمكن إنكاره، فالأرقام تتحدث عن نفسها"، مضيفا في تصريح صحفي عقب خسارة فريقه ضد الرجاء (3-0) الأحد المنصرم، يلزمنا النهوض، لكن ذلك ليس سهلا ما لم تحضر عزيمة قوية لكافة مكونات النادي.

بدوره، يحل فريق الجيش الملكي ثالث الترتيب بـ24 نقطة، ضيفا ثقيلا على المغرب التطواني صاحب المركز ما قبل الأخير بعشر نقاط، في تمام الساعة السادسة مساء، على أرضية ملعب سانية الرمل بتطوان.

ويدخل "الزعيم" هذه المواجهة وعينه على النقاط الثلاث، من أجل استعادة مركز الوصافة من نهضة الزمامرة وعدم إعطاء فرصة للبركانيين لتوسيع الفارق الأكثر.

بيد أن المهمة لن تكون سهلة، خصوصا أن الفريق العسكري سيكون مجبرا على خوض اللقاء بسانية الرمل دون دعم جماهيري، بعدما قررت سلطات تطوان السماح فقط لأنصار الطرف المضيف بالحضور، ومنع جمهور الجيش من التنقل أو حضور اللقاء.

وللخروج من هذه الوضعية، سيعول محمد لكحل المدرب المؤقت للمغرب التطواني على عاملي الاستقبال والمساندة الجماهيرية من أجل الخروج من دوامة النتائج السلبية.

وتجرع "الماط" طعم الهزيمة في ثلاث مناسبات متتالية، آخرها في الجولة السابقة على يد الشباب الرياضي السالمي بهدفين نظيفين. 

لكن الدعم الجماهيري وحده لن يكفي ممثل الحمامة البيضاء من أجل كسب الرهان والإبقاء على النقاط الثلاث بتطوان، في ظل انفصاله عن مدربه عزيز العامري.

وسيقود المغرب التطواني المدرب المساعد محمد لكحل الذي خلف مؤقتا العامري بعدما فك ارتباطه مع النادي بسبب سلسلة النتائج السلبية، وذلك بعد نحو شهرين فقط من تعيينه خلفا للكرواتي داليبور ستاركفيتش.

ولحساب الجولة ذاتها، سيكون فريق الرجاء الرياضي المتواجد في المقعد السادس ب23 أمام اختبار قوي عندما يصطدم بالدفاع الحسني الجديدي تاسع الترتيب ب20 نقطة، على أرضية ملعب العبدي بالجديدة.

والأكيد، أن الفريق الأخضر سيدخل هذا اللقاء بهدف الفوز، وبالتالي تأكيد الصحوة الأخيرة التي حققها بالبطولة تحت قيادة المدرب المؤقت حفيظ عبد الصادق.

ويبدو أن قطب الدار البيضاء، تجاوز فعلا أزمة النتائج السلبية، بعدما استطاع الفوز في ثلاث مناسبات متتالية، كانت آخرها على حساب شباب المحمدية في الدورة السابقة.

وقد أثنى عبد الصادق، على أداء اللاعبين بعد الفوز المستحق على شباب المحمدية بثلاثة أهداف دون رد نهاية الأسبوع المنصرم.

وأكد المدرب الذي خلف البرتغالي ريكاردو سابينتو في قيادة الفريق، أن ردة فعل اللاعبين بعد الأزمة النفسية التي عانوا منها كانت مثالية، مشيرا إلى أنهم تمكنوا من تحقيق الفوز الثالث تواليا.

لكن الخصم هذه المرة لن يكون سهلا، حيث سبق وتغلب على الجيش الملكي (1-0) وفرض تعادلا إيجابيا على نهضة بركان (1-1) بنفس الملعب.

غير أن العقوبة المفروضة على فارس دكالة بحرمانه من جماهيره لخمس مباريات داخل ملعب العبدي بسبب الأحداث التي رافقت مواجهته لشباب المحمدية في الأسبوع الـ11، قد ترجح كفة "الخضر"، علما أن الأخير سيحرم هو الآخر من مساندة أنصاره نتيجة للعقوبة المذكورة، حيث قررت السلطات منع تنقل جمهور الرجاء إلى الجديدة.



في نفس الركن