2023 شتنبر 23 - تم تعديله في [التاريخ]

بريطانيا تُلَقِّنُ فرنسا درساً لن تنساه.. منحوتة فنية ضخمة في "بيرمنغهام" احتفالاً وتكريماً للمحجبات

أول تمثال في العالم لامرأة ترتدي الحجاب في المملكة المتحدة..


النحات الشهير "لوك بيري": "مستقبل بلادنا يدور حول ما يوحدنا"

* العلم الإلكترونية - حكيمة الوردي *

أفادت وسائل إعلام محلية في بريطانية، بأنه تم الكشف عن تمثال ضخم ومنحوتة فنية مخصصة للنساء المحجبات في مدينة برمنغهام، بحيث يعتبر الأول من نوعه في العالم.

المملكة المتحدة تُلَقِّنُ فرنسا درساً لن تنساه، في الإنسانية وفيما يُوَحِّدُ شعبها أيضاً ولا يفرقه، حيث أماطت مدينة "بيرمنغهام" ثاني أكبر المدن في بريطانيا، اللثام عن التمثال، وذلك في سياق تكريم النساء المحجبات.

حيث تم تصميم المنحوتة الفنية الجديدة للاحتفال وتكريم النساء المحجبات، ويحمل هذا العمل الفني اسم "قوة الحجاب"، وهو من تصميم الفنان لوك بيري وسيتم تركيبه في منطقة سميثويك، في ويست ميدلاندز، شهر أكتوبر المقبل.

وقالت وسائل إعلام بريطانية، إنه "أول تمثال في العالم لامرأة ترتدي الحجاب".

كما أوضحت أن طول التمثال يبلغ خمسة أمتار، وتم تنفيذه بتكليف من شركة "Legacy West Midlands" وهي مؤسسة خيرية تحتفل بتراث مجتمعات المهاجرين في برمنغهام.

من جهته، أكد النحات الشهير لوك بيري في تصريحات نقلتها العديد من وسائل الإعلام في بريطانيا، أن النساء المحجبات "جزء لا يحظى بالتمثيل الكافي في مجتمعنا، ولكنه جزء مهم للغاية.. إنهن بحاجة إلى الرؤية، وهذا أمر مهم للغاية".

وذكر "بيري" بأن التمثال الجديد يمكن أن يكون مثيرا للجدل، إلا أنه من المهم تمثيل كل من يعيش في بريطانيا، موضحا: "هناك احتمال أن تكون هذه القطعة مثيرة للجدل لأسباب عديدة مختلفة.. لكن هناك الكثير من الأشخاص الذين يعترضون على الاختلافات التي لدينا في مجتمعاتنا.. مستقبل بلادنا يدور حول ما يوحدنا، وليس ما يفرقنا، ولهذا السبب من المهم أن يكون لدينا تمثيل في جميع أنحاء بريطانيا، لكل شخص يعيش هنا".

وللإشارة فسياسة "توحيد الشعب" التي تمشي على خطاها المملكة المتحدة، المستحبة من غالبية الشعوب المسلمة وغير المسلمة في العالم، تمشي عكسها "فرنسا الاستعمارية"، متخذة سياسة التفرقة والتمييز، ما يبرز عنصريتها الدفينة.

 وبعد منعها ارتداء العباءة في المدارس، خرجت احتجاجات في مدن عديدة ضد هذا القرار الذي يتسم بالتمييز، وآخر وقفة احتجاجية كانت في الشهر الجاري سبتمبر، بالعاصمة الفرنسية باريس، للرافضين لقرار السلطات، حيث قال محتجون إن القرار تعسفي وينطوي على تمييز ضد المسلمين، ولا علاقة له بقيم الجمهورية العلمانية، بل تعامل حكوماتها المتعاقبة مع الفرنسيين من أصول عربية وإسلامية غير إنساني بالمرة، وهي التي جلبت آباءهم وأجدادهم لبنائها، على قول الرئيس الفرنسي الأسبق "فرانسوا ميتران".

جدير بالذكر، أن "فرنسا الاستعمارية" الآن تسير نحو الإِنْحِدَار، حيث بدأت تقطف ما زرعت يدها، بعد أن باتت تطرد من آخر معاقلها في إفريقيا، حيث ستجني عاجلا أم آجلا سياسة فرق تسد التي اتبعتها أيضاً في كل مستعمراتها، واستغلالها للشعوب، وعنصريتها المقيتة. 




في نفس الركن