برلمانية تطالب برحلات لربط جهة درعة تافيلالت بالمطارات الوطنية

العلم الإلكترونية - سمير زرادي

طالبت النائبة البرلمانية سميرة حجازي وزير النقل واللوجستيك يوم الاثنين الماضي بمضاعفة أعداد الرحلات الجوية المدرجة بالنسبة لجهة درعة تافيلالت لما لها من نتائج إيجابية على مستوى تنقل ساكنتها نحو وجهات المدن الكبرى والتي تكلف ساعات من الزمن من خلال تنقلات عبر الطرق.

وكانت النائبة البرلمانية عضو الفريق الاستقلالي قد تدخلت في سياق تعقيب إضافي لمناقشة موضوع الارتقاء بالنقل الجوي الداخلي في علاقته بتعزيز جاذبية الجهات المغربية، حيث أبرزت أن جهة درعة تافيلالت التي تنحدر منها وتمثلها داخل قبة البرلمان تتوفر على مؤهلات طبيعية وثقافية وبشرية مهمة ينبغي تثمينها وإبرازها سيما ما يتعلق بالواحات وبالموروث اللامادي بالمنطقة والقصور والقصبات وكذا الصناعة السينمائية والتي تعتبر منتوجا سياحيا مهما للتنمية السياحية للجهة، وهذا ما يتطلب في تقديرها توفير النقل الجوي بأثمان مناسبة من خلال تكثيف الرحلات للمسافرين، لتشمل مطارات الراشيدية وورزازات وزاكورة، وربطها بالمطارات الكبرى مثل الرباط وفاس ومراكش، نظرا لنسب الملء المرتفعة.

وقالت عن الارتقاء بالنقل الجوي بهذه المنطقة سيساهم علاوة على تقريبها جغرافيا ومجاليا في تمكين الساكنة من الولوج لهذه الخدمة لقضاء أغراضها المتعددة بالسرعة المطلوبة بما في ذلك تحقيق بُعد العدالة المجالية والتنمية البشرية والمستدامة المطلوبة بهذه الجهة.

وزير النقل يقدم رؤيته

من جانبه تفاعل وزير النقل واللوجستيك السيد محمد عبد الجليل إيجابا مع هذا المطلب حيث أعلن في البداية أن المنافسة داخل أجواء المغرب مفتوحة فقط لشركات النقل المغربية، ولا شيء يمنع من خلق شركات مغربية للنقل لتعزيز هذه التنقلات.

وكشف بعد ذلك أن الباب يظل مفتوحا حسب قوله للنقاش وإمكانية تدارسه مستقبلا لمعرفة مدى استعداد المغرب لفتح رحلات النقل الداخلي أمام بعض الناقلين الدوليين، في اتجاه خفض أثمنة النقل الجوي الداخلي مستقبلا.

كما أوضح على مستوى آخر أنه نظرا لمحدودية الميزانية المخصصة لدعم النقل الجوي الداخلي على المستويين المركزي والجهوي، وجب إعادة النظر في نماذج الاتفاقيات مع الجهات من أجل تعزيز منظومة النقل الجوي الداخلي، وتوفير شبكة ملائمة للخطوط الجوية الداخلية لربط الجهات بقطب مطار محمد الخامس الدولي، وكذلك لربطها فيما بينها.