2024 ماي 5 - تم تعديله في [التاريخ]

برلماني يسائل وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات..

عبد الكبير قادة عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية للصديقي: ماذا عن الاجراءات والتدابير الصارمة والمستعجلة التي ستتخذها مصالحكم من أجل الاسراع بحل اشكالية تأخر توزيع الاعلاف وتوفيرها بالكميات الكافية والجودة المطلوبة بكل مراكز التوزيع بالإقليم...؟؟


العلم - الرباط

وجه عبد الكبير قادة عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بدارة  فجيج سؤالا كتابيا الى محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات حول التأخير الحاد الذي تعرفه عملية توزيع الاعلاف المدعمة على مربي الماشية بالإقليم.                                                                                                                                           

ومما جاء فيه: ...اننا اذ نشكركم جزيل الشكر على الكمية الهامة من الاعلاف المدعمة التي خصصتموها لمربي الماشية بإقليم فجيج، الذي يعاني من اثار الجفاف لمدة 7 سنوات متتالية ، والتي من شانها التخفيف نسبيا على هذه الفئة الهشة من المواطنين في هذه الظروف الخاصة... وبالمناسبة نثير انتباهكم السيد الوزير، الى ان عملية التوزيع تعرف عرقلة حادة بسبب التأخير المهول الذي تعرفه عملية الشحن من طرف الشركة المستفيدة من الصفقة، لدرجة ان الكثير من الكسابين ادوا اثمنة الحصة المخصصة لهم منذ شهر ولا زالوا لم يتوصلوا بالحصة الأولى التي من المفروض ان تكون متوفرة حسب مذكرتكم في الموضوع، على راس كل 15 يوم، فمن اصل 34000 قنطار التي تمت تأدية ثمنها من طرف الكسابين لفائدة صاحب الشركة، لم يتوصل الاقليم إلا بـ 12000 قنطار فقط، الامر الذي خلق فزعا كبيرا بين الكسابين بعد ان اصبحت ماشيتهم معرضة للضياع بسبب انعدام الاعلاف المدعمة منها وغير المدعمة  بالأسواق، في هذه الظرفية التي يستعد فيها جميع المغاربة لاستقبال عيد الاضحى المبارك،                                                                                    
كما ان الحصة القليلة المتصل بها هي ذات جودة ضعيفة جدا مقارنة مع جودة الاعلاف المتوصل في الصفقات السابقة... وعليه نسائلكم السيد الوزير المحترم عن الاجراءات والتدابير الصارمة والمستعجلة التي ستتخذها مصالحكم من اجل الاسراع بحل هذه الاشكالية وبالتالي الزام الشركة المستفيدة من الصفقة بالتعجيل بتوفير الاعلاف بالكميات الكافية والجودة المطلوبة بكل مراكز التوزيع بالإقليم...؟؟. 

وتبلغ مساحة اقليم فجيج الجغرافية حوالي 55.990 الف كيلومتر مربع، يحده من الشمال اقيم وجدة ومن الشمال الغربي اقليم بولمان ومن الغرب اقليم الراشيدية ويطل من الشرق على الحدود الحدود الجزائرية المغربية ( الموصدة من احادية الجانب من طرف جار السوء الذي اصبح كما قال المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه / حتى يعرف العالم مع من حشرنا الله في الجوار).                                                                                                                                     

وتوجد بإقليم فكيك المجاهد هما دائرة فجيج وبوعرفة وتنداررة، اما دائرة بني تجيت فتضم جماعات بني تجيت وتالسينت بوعنان وعين الشواطر...ان اقليم فجيج ينقسم تبعا لموقه الجغرافي الى منطقتين اساسيتين (المنطقة الشمالية وتسمى النجود العليا الخاضعة لمناخ بارد على مدار السنة، ثم المنطقة الجنوبية والتي يسودها المناخ الصحراوي والشبه الصحراوي والمتميز بالبرودة شتاء وبالحرارة المفرطة صيفا).

وللإشارة؛ ويلاحظ على وجه العموم ان طبيعة المناخ تجعل فصل الاعتدال قصيرا نسبيا حيث يسود الحر والقر معظم السنة، دون الحديث عن ما خلفته الابواب الموصدة من جانب احادي على المنطقة من الجانبين....

وغير خاف ان غالبية سكان دوائر فجيج يعتمدون في حياتهم الاقتصادية على الفلاحة والكسب لكن مردودية ذلك تظل ضعيفة بسبب العزلة وغياب العناية من جانب المسؤولين... ويأتي الجفاف ليزيد الطين بلة، وفقد السكان موارد رزفهم بعد ان مات الزرع وجف الضرع وأصبح من الصعوبة بمكان توفير لقمة العيش... حيث اصبح الفلاحون يعتمدون في تغذية ما شيتهم على الاعلاف والكلان مما نتج عنه صعوبات جمة للكسابين، لانهم لا يستطيعون تحمل هذه التكاليف طوال ، ثم ان اسعار الشعير وباقي الاعلاف غالية الثمن، وحتى اذا كانت هناك الاعلاف التي تقدمها الحكومة كمساعدة للكسابين فيجب ان توفر بالشكل المطلوب والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه استغلال مثل هذه الظروف للتلاعب في الاثمنة.                                                                                                                                                 

ونؤكد في الاخير انه يحتم على حكومتنا الموقرة ووزارة الفلاحة التفكير في وضع مخطط تنموي اجتماعي واقتصادي اذا ما اريد انقاذ مواطني المنطقة من كارثة منتظرة تجنبهم هجرة جماعية تؤدي الى فراغ بشري بالمنطقة ...



في نفس الركن