الوضعية المائية تتطلب إجراءات لترشيد الاستعمال
العلم - الرباط
أكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، ضرورة اعتماد إجراءات فعالة لترشيد استعمال المياه بناء على تطور الوضعي المائي بكل جهة، في ظل الوضعية المائية الصعبة والخطيرة التي يشهدها المغرب اليوم.
أكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، ضرورة اعتماد إجراءات فعالة لترشيد استعمال المياه بناء على تطور الوضعي المائي بكل جهة، في ظل الوضعية المائية الصعبة والخطيرة التي يشهدها المغرب اليوم.
وقال الوزير، في سياق الندوة الصحفية، التي أعقبت مجلس الحكومة، إن المغرب يتجه نحو الجفاف مباشرة، مضيفا "أننا نعيش عامًا آخر منَ الجفاف، بعدَ 5 سنوات متوالية منَ ذلك".
وحذر بركة من الوضعية المائية المقلقة للمملكة، والتي وصفها بـ "الوضعية الصعبة والخطيرة جدا".
ولفتَ الوزير، إلى أن الثلاثة أشهر الأولى من هذه السنة، أكدت أنها من بين سنوات الجفاف الممتدة التي نعيشها، موضحًا أن "نسبة ملء السدود اليوم لا تتجاوز سوى 24 بالمائة، مقابل 31 بالمائة خلال نفس الفترة من العام المنصرم".
وتابعَ المسؤول الحكومي قائلا، إن "الواردات المائية لم تتجاوز 519 مليون متر مكعب، بينما وصلت السنة الماضية في نفس الفترة، نحو مليار ونصف مليار متر مكعب، أي بتراجع بنحو الثلثين".
وفي سياق ارتفاع درجات الحرارة التي عرفتها بلادنا هذه السنة، أشار بركة إلى أن "درجات الحرارة في هذه السنة كانت مرتفعة جدًا، وتجاوزنا المعدل السنوي في ثلاثة أشهر الأولى، وكان لهذا وقع على التبخير ومستوى ملء السدود".
وأشار نزار بركة، إلى أن نسبة "الواردات السنوية لحوض أم الربيع، كانت تصل إلى 694 مليون متر مكعب، دخلت اليوم فقط 195 مليون متر مكعب"، كاشفا، في السياق ذاته عن وضعية سد المسيرة، الذي يعيش تراجعًا كبيرًا، حيث "تصل حقينته إلى أقل من 30 مليون متر مكعب، بينما تصل قدرته الاستيعابية إلى مليارين و700 مليون متر مكعب".
ومن بين التدابير، التي طرحها للتقليل من حدة هذا الوضع، "التقليص من صبيب المياه، وقطعها لمدة معينة"، مؤكدًا أن هذه "الإجراءات سُتتخذ على الصعيد المحلي، حسب تطور الوضعية المائية لكل مدينة أو جماعة اذا اقتضى الأمر".