2022 أكتوبر 31 - تم تعديله في [التاريخ]

باريس‭ ‬تصفع‭ ‬الجزائر‭ ‬وتصوت‭ ‬لصالح‭ ‬المسودة‭ ‬الأمريكية‭ ‬والأخيرة‭ ‬تجدد‭ ‬دعمها‭ ‬لخطة‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي

مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬ينصف‭ ‬مجددا‭ ‬المغرب‭ ‬في‭ ‬ملف‭ ‬النزاع‭ ‬المفتعل‭ ‬حول‭ ‬الصحراء‭


العلم الإلكترونية - الرباط

يشكل‭ ‬القرار‭ ‬رقم‭ ‬2654‭ ‬الذي‭ ‬اعتمده‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬مساء‭ ‬الخميس‭ ‬الفارط‭ ‬بعد‭ ‬تداوله‭ ‬في‭ ‬مستجدات‭ ‬ملف‭ ‬النزاع‭ ‬الإقليمي‭ ‬المفتعل‭ ‬حول‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭ , ‬محطة‭ ‬جديدة‭ ‬لترصيد‭ ‬مسلسل‭  ‬المكاسب‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬التي‭ ‬راكمتها‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العقدين‭ ‬الأخيرين‭ .‬

القرار‭ ‬الأممي‭ ‬الذي‭ ‬مدد‭ ‬بموجبه‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬بأغلبية‭ ‬13‭ ‬صوتا‭ ‬مقابل‭ ‬تسجيل‭ ‬امتناعين‭ ‬لروسيا‭ ‬و‭ ‬كينيا‭ , ‬عهدة‭ ‬بعثة‭ ‬المينورسو‭ ‬لسنة‭ ‬جديدة‭ , ‬جدد‭  ‬دعم‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للمبادرة‭ ‬المغربية‭ ‬للحكم‭ ‬الذاتي،‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬المغرب‭ ‬في‭ ‬2007،‭ ‬كأساس‭ ‬يتسم‭ ‬بالجدية‭ ‬والمصداقية،‭ ‬كفيل‭ ‬بإنهاء‭ ‬النزاع‭ ‬الإقليمي‭ ‬حول‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية،‭ ‬كما‭ ‬نصت‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬قرارات‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ , ‬كما‭ ‬يكرس‭ ‬قناعة‭ ‬المنتظم‭ ‬الدولي‭  ‬بأن‭ ‬الجزائر‭ ‬تظل‭ ‬طرفا‭ ‬رئيسيا‭ ‬في‭ ‬مسار‭ ‬تسوية‭ ‬الخلاف‭ ‬الإقليمي‭  , ‬يتعين‭ ‬عليه‭ ‬بشكل‭ ‬عاجل‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬العملية‭ ‬السياسية‭ ‬التي‭ ‬ترعاها‭ ‬بشكل‭ ‬حصري‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬و‭ ‬المحددة‭ ‬في‭ ‬مسلسل‭ ‬الموائد‭ ‬المستديرة‭ .‬

القرار‭ ‬يشدد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الموائد‭ ‬المستديرة‭ ‬تظل‭  ‬الإطار‭ ‬الوحيد‭ ‬للنقاش‭ ‬بهدف‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬نهائي‭ ‬لهذا‭ ‬لنزاع‭ ‬الإقليمي‭ ‬و‭ ‬يجدد‭  ‬المطالبة‭ ‬بإحصاء‭ ‬ساكنة‭ ‬مخيمات‭ ‬تندوف‭ ‬وتسجيلهم،‭ ‬والتأكيد‭ ‬على‭ ‬انشغالات‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬بشأن‭ ‬التحويل‭ ‬الممنهج‭ ‬للمساعدات‭  ‬الإنسانية‭ ‬الموجهة‭ ‬للمخيمات‭.‬

المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬رحبت‭ ‬باعتماد‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬القرار‭ ‬رقم‭ ‬2654‭ ‬بشأن‭ ‬نزاع‭ ‬الصحراء،‭ ‬الذي‭ ‬جدد‭ ‬ولاية‭ ‬بعثة‭ ‬المينورسو‭ ‬لمدة‭ ‬عام‭ ‬حتى‭ ‬نهاية‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023‭.‬

بلاغ‭ ‬لوزارة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والتعاون‭ ‬الافريقي‭ ‬والمغاربة‭ ‬المقيمين‭ ‬بالخارج،‭ ‬أبرز‭ ‬أن‭ ‬اتخاذ‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬اتسم‭ ‬بالاختراقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬تحققت‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬نصره‭ ‬الله،‭ ‬في‭ ‬الملف‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية‭.‬

الموقف‭ ‬المغربي‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اعتماد‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الدعم‭ ‬الدولي‭ ‬المتزايد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬المهمة‭ ‬والمؤثرة‭ ‬للمبادرة‭ ‬المغربية‭ ‬للحكم‭ ‬الذاتي،‭ ‬وفتح‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ثلاثين‭ ‬قنصلية‭ ‬عامة‭ ‬في‭ ‬العيون‭ ‬والداخلة،‭ ‬وكذلك‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬في‭ ‬الاقاليم‭ ‬الجنوبية‭.‬

ولفت‭ ‬البلاغ‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬القرار‭ ‬الجديد‭ ‬يكرس‭ ‬الإنجازات‭ ‬السابقة‭ ‬للمغرب،‭ ‬ويعيد‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬إطار‭ ‬العملية‭ ‬السياسية‭ ‬والجهات‭ ‬الفاعلة‭ ‬فيها‭ ‬والغرض‭ ‬منها‭ .‬

القرار‭ ‬الاممي‭ ‬حسب‭ ‬الرباط‭ ‬يحدد‭ ‬الفاعلين‭ ‬في‭ ‬العملية‭ ‬السياسية،‭ ‬الذين‭ ‬يتحملون‭ ‬مسؤولية‭ ‬قانونية‭ ‬وسياسية‭ ‬وأخلاقية‭ ‬في‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬الحل،‭ ‬وهكذا‭ ‬دعا‭ ‬القرار‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ (‬في‭ ‬فقرته‭ ‬التنفيذية‭ ‬رقم‭ ‬3‭) ‬‮«‬المغرب‭ ‬والجزائر‭ ‬وموريتانيا‭ ‬و»البوليساريو‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬العملية‭ ‬طيلة‭ ‬مدتها،‭ ‬بروح‭ ‬من‭ ‬الواقعية‭ ‬والتسوية،‭ ‬بهدف‭ ‬تحقيقها‭ ‬لتؤتي‭ ‬ثمارها‭.‬

السفير‭ ‬الممثل‭ ‬الدائم‭ ‬للمغرب‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬سجل‭ ‬عقب‭ ‬اعتماد‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن،‭ ‬الخميس‭ ‬الماضي‭  ‬القرار‭ ‬رقم‭ ‬2654‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬وصفه‭ ‬بالالتفاف‭ ‬الدولي‭  ‬والدعم‭ ‬المتزايد‭ ‬للمبادرة‭ ‬المغربية‭ ‬للحكم‭ ‬الذاتي‭  .‬

السيد‭ ‬عمر‭ ‬هلال‭ ‬أبرز،‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬أن‭ ‬أزيد‭ ‬من‭ ‬90‭ ‬دولة‭ ‬عضوا‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬تؤيد‭ ‬مخطط‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬باعتباره‭ ‬الحل‭ ‬لتسوية‭ ‬النزاع‭ ‬الإقليمي‭ ‬بين‭ ‬المغرب‭ ‬والجزائر‭ ‬حول‭ ‬مسألة‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬30‭ ‬دولة‭ ‬أخرى‭ ‬فتحت‭ ‬قنصليات‭ ‬عامة‭ ‬في‭ ‬مدينتي‭ ‬العيون‭ ‬والداخلة‭.‬

الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكي‭ ‬التي‭ ‬صاغت‭ ‬مسودة‭ ‬القرار‭ ‬رحبت‭ ‬بتأييد‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ , ‬كما‭ ‬أبرز‭ ‬مندوبها‭ ‬بالأمم‭ ‬المتحدة‭  ‬أن‭ ‬مبادرة‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬تحت‭ ‬السيادة‭ ‬المغربية‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬بها‭ ‬المغرب،‭ ‬تمثل‭ ‬حلا‭ ‬واقعيا‭ ‬وعمليا‭ ‬وسبيلا‭ ‬جادا‭ ‬لتلبية‭ ‬طموحات‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭ .‬

في‭ ‬المقابل‭ ‬أعلنت‭ ‬الجزائر‭ ‬و‭ ‬جبهة‭ ‬البوليساريو‭ ‬الانفصالية‭ ‬رفضهما‭ ‬لقرار‭ ‬الهيئة‭ ‬التنفيذية‭ ‬الأممية‭ , ‬حيث‭ ‬أصدرت‭ ‬الخارجية‭ ‬الجزائرية‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬السبت‭  ‬بلاغا‭ ‬ملتبسا‭ ‬و‭ ‬غامضا‭ ‬يعكس‭ ‬صدمة‭ ‬قصر‭ ‬المرادية‭ ‬من‭ ‬جوهر‭ ‬قرار‭ ‬عاكس‭ ‬جهودها‭ ‬لأشهر‭ ‬لعزل‭ ‬الرباط‭ ‬و‭ ‬تأسفها‭ ‬لصيغته‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تخدم‭ ‬أجنداتها‭ ‬الإقليمية‭ .‬

جبهة‭ ‬البوليساريو‭ ‬لم‭ ‬تخف‭ ‬بدورها‭ ‬خيبتها‭ ‬من‭ ‬مضمون‭ ‬القرار‭ ‬الاممي‭ ‬و‭ ‬عاودت‭ ‬مجددا‭ ‬التهجم‭ ‬على‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬متهمة‭ ‬إياه‭ ‬بالتقاعس‭ ‬و‭ ‬أعلنت‭ ‬مجددا‭ ‬لجوئها‭ ‬لخيار‭ ‬التصعيد‭ ‬العسكري‭ .‬

تصويت‭ ‬فرنسا‭ ‬لصالح‭ ‬قرار‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬تمسك‭ ‬قصر‭ ‬الإليزيه‭ ‬بموقفه‭ ‬الداعم‭ ‬للحق‭ ‬المغربي‭ ‬و‭ ‬لمقترح‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬فإنه‭ ‬أثار‭ ‬حفيظة‭ ‬النظام‭ ‬الجزائري‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬ينتظر‭ ‬أن‭ ‬تؤدي‭ ‬صفقات‭ ‬الغاز‭ ‬مع‭ ‬الرئيس‭ ‬الفرنسي‭ ‬ماكرون‭ ‬الى‭ ‬تعديل‭ ‬باريس‭ ‬لمسارها‭  ‬الداعم‭ ‬لوحدة‭ ‬التراب‭ ‬المغربي‭  .‬

الاعلام‭ ‬الجزائري‭ ‬المحسوب‭ ‬على‭ ‬النظام‭ ‬سارع‭ ‬الى‭ ‬الهجوم‭ ‬على‭ ‬باريس‭  ‬و‭ ‬انتقاد‭ ‬موقفها‭ ‬المعبر‭ ‬عنه‭ ‬بمجلس‭ ‬الأمن‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬أنه‭ ‬“لا‭ ‬يعكس‭ ‬التطور‭ ‬الذي‭ ‬شهدته‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬الجزائر،‭ ‬والتي‭ ‬استعادت‭ ‬عافيتها”‭.‬

وطنيا‭ ‬نوه‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬جهة‭ ‬العيون‭ ‬الساقية‭ ‬الحمراء‭ ‬سيدي‭ ‬حمدي‭ ‬ولد‭ ‬الرشيد‭ ‬بمضامين‭ ‬القرار‭ ‬الأممي،‭ ‬مشيرا‭ ‬الى‭ ‬أنه‭ ‬يعكس‭ ‬المكاسب‭ ‬المحققة‭ ‬من‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الملكية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬لإنهاء‭ ‬مسار‭ ‬هذا‭ ‬النزاع‭ ‬المفتعل‭ .‬

رئيس‭ ‬جهة‭ ‬العيون‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬القرار‭ ‬جدد‭ ‬دعم‭ ‬المبادرة‭ ‬المغربية‭ ‬القاضية‭ ‬بمنح‭ ‬حكم‭ ‬ذاتي‭ ‬موسع‭ ‬بالمنطقة‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬إشادته‭ ‬بمخرجات‭ ‬الموائد‭ ‬المستديرة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يمثل‭ ‬حسب‭ ‬القيادي‭ ‬الحزبي‭ ‬اعترافا‭ ‬أمميا‭ ‬جديدا‭ ‬بمشروعية‭ ‬تمثيل‭ ‬المنتخبين‭ ‬للساكنة‭.‬

ولد‭ ‬الرشيد‭ ‬اعتبر‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬القرار‭ ‬2654‭ ‬أكد‭ ‬على‭ ‬مركزية‭ ‬الجزائر‭ ‬بالملف‭ ‬باعتبارها‭ ‬طرفا‭ ‬أصيلا‭ ‬بالنزاع،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يستدعي‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأخيرة‭ ‬تحمل‭ ‬مسؤوليتها‭ ‬الكاملة‭ ‬في‭ ‬تأبيد‭ ‬النزاع‭ ‬وتبعا‭ ‬لذلك‭ ‬تعميق‭ ‬أزمة‭ ‬الصحراويين‭ ‬بمخيمات‭ ‬تندوف‭ ‬على‭ ‬التراب‭ ‬الجزائري‭ .‬

وثمن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬أبا‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الجماعي‭ ‬بوجدور‭ ‬مخرجات‭ ‬القرار‭ ‬الأممي‭ ‬حول‭ ‬نزاع‭ ‬الصحراء‭ ‬المفتعل،‭ ‬واعتبر‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬القرارات‭ ‬الأخيرة‭ ‬تخدم‭ ‬وتساير‭ ‬التوجه‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬المغربي‭ ‬في‭ ‬ملف‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭.‬

وأضاف ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬يؤكد‭ ‬على‭ ‬سمو‭ ‬المبادرة‭ ‬المغربية‭ ‬للحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬الموسع‭ ‬كحل‭ ‬جذري‭ ‬وواقعي،‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬لم‭ ‬شمل‭ ‬كافة‭ ‬الصحراويين‭ ‬في‭ ‬جغرافية‭ ‬هذا‭ ‬الوطن،‭ ‬مشدداً‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الخطوات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬أظهرت‭ ‬نجاعتها‭ ‬وفرضت‭ ‬قوتها‭ ‬داخل‭ ‬الأروقة‭ ‬الأممية‭.‬

وسجل‭ ‬ان‭ ‬القرار‭ ‬الأممي‭ ‬الأخير‭ ‬عدد‭ ‬2654‭ ‬الذي‭ ‬بموجبه‭ ‬تم‭ ‬تمديد‭ ‬عام‭ ‬آخر‭ ‬لبعثة‭ ‬المينورسو،‭ ‬قد‭ ‬قض‭ ‬مضجع‭ ‬جبهة‭ ‬البوليساريو،‭ ‬بحيث‭ ‬أصدرت‭ ‬بيانات‭ ‬وبلاغات‭ ‬تندد‭ ‬فيها‭ ‬ماجاء‭ ‬في‭ ‬القرار،‭ ‬مُتناسيةً‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الرشيدة‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المبنية‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬ثابتة‭ ‬وواقعية‭ ‬في‭ ‬مغربية‭ ‬الصحراء‭.‬

واوضح‭ ‬السيد‭ ‬أبا‭ ‬باسم‭ ‬المجلس‭ ‬الجماعي‭ ‬لبوجدور،‭ ‬أن‭ ‬محطة‭ ‬انتخاب‭ ‬الصحراويين‭ ‬الممثلين‭ ‬للساكنة‭ ‬بالصحراء‭ ‬المغربية،‭ ‬دليل‭ ‬قطعي‭ ‬يفضي‭ ‬إلى‭ ‬شرعية‭ ‬مقترح‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإنه‭ ‬يعمل‭ ‬كمؤسسة‭ ‬منتخبة‭ ‬شرعية‭ ‬للسير‭ ‬على‭ ‬المنهج‭ ‬الذي‭ ‬سطره‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الخصوص‭.



في نفس الركن