العلم الإلكترونية - الرباط
ما زالت الأزمة بين الرباط وباريس ترخي بظلالها على العلاقات بين البلدين ، ولم تفلح الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية كاترين كولونا للمغرب دجنبر الماضي في إنهاء الأزمة بين البلدين .
ما زالت الأزمة بين الرباط وباريس ترخي بظلالها على العلاقات بين البلدين ، ولم تفلح الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية كاترين كولونا للمغرب دجنبر الماضي في إنهاء الأزمة بين البلدين .
وكانت باريس تتوخى من تلك الزيارة أن تنجح تسوية موضوع التأشيرة في إنهاء هذه الأزمة، حيث استبقت هذه الزيارة منذ مدة بتشديد حصول المغاربة على التأشيرة بتقليصها إلى النصف، في محاولة لابتزاز المغرب في موقف فرنسا من الصحراء حتى لا تقدم باريس على ما أقدمت عليه عدد من الدول الأوروبية خاصة ألمانيا وإسبانيا وهولندا باعترافهم بالحكم الذاتي المغربي بعد اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء.
ويبدو أنه لحد لآن ما زالت باريس تحاول اللعب على الضغط على المغرب بورقة تصالحها مع الجزائر، كما يبدو ذلك جليا من استقبالها أخيرا لرئيس أركان الحرب سعيد شنقريحة.
ورغم كل هذه المناورات فإن الطرف المغربي لم يقبل بابتزاز فرنسا ، كما لم تنطل عليه مناورات باريس .
فلحد الان لم يعلن عن تاريخ لزيارة ماكرون للمغرب التي جاءت كاترين كولونا لترتيبها، بل إن السلطات المغربية وبعد تصويت النواب الفرنسيين لصالح قرار للبرلمان الأوروبي يشير إلى وضع حقوق الإنسان في المغرب ، ويتدخل في شِؤونه الداخلية رفض حسب وسائل إعلام مغربية زيارة مسؤولين فرنسيين إلى المملكة، بسبب احتمال وقوف فرنسا وراء قرارات البرلمان الأوروبي، بعد مشاركة نواب برلمانيين من أحزاب الحكومة الفرنسية في الجلسة التي أصدرت قرارا ضد المغرب.
وأضاف الخبر أن الأمر يتعلق بزيارة كان سيقوم بها أوليفيي لوكوانت، الذي يشغل منصب نائب مدير شمال إفريقيا والشرق الأوسط في الدائرة العامة للتسليح في وزارة الدفاع الفرنسية، في 23 و24 يناير الجاري، بينما الاجتماع الثاني كان مقررا أن يجمع مسؤولين عن وزارة العدل بمسؤولين فرنسيين في إطار اللجنة الاستشارية المشتركة حول التعاون القضائي، التي كانت مبرمجة يومي 30 و31 يناير.
واستمرارا في هذه السياسة غير الواضحة أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية «أن كلير لوجوند»ر أنه ليست هناك أزمة بين المغرب وفرنسا، مضيفة أنه على العكس من ذلك أن الشراكة بين البلدين استثنائية ، وأن فرنسا تخطط لتعميقها خلال العشر والعشرين سنة المقبلة، كما أكدت على قرب زيارة ماكرون للمغرب في الأشهر الثلاثة الأولى من هذه السنة
وجاءت تصريحات الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية ردا على الموقف الذي أبداه البرلمان المغربي عقب صدور قرار البرلمان الأوروبي المعادي للمغرب ، وإشارة البرلمان المغربي أنه سيعيد مجمل علاقاته مع برلمان الاتحاد.