2021 أغسطس/أوت 16 - تم تعديله في [التاريخ]

بادو: أتوقع تراجع منحى الإصابات بالمغرب بعد بلوغه ذروة الوباء

بعد تحطيمه لأرقام قياسية في عدد الإصابات والوفيات من المنتظر أن يسجل المغرب انفراجة وبائية


العلم الإلكترونية - عبد الناصر الكواي 

على غرار أغلب دول المعمور التي دخلت معركةً جديدة من حربها المريرة ضد الفيروس التاجي، بلغت أرقام الإصابات في المغرب معدلات قياسية تخطت سقف عشرة آلاف إصابة يومية، مع ارتفاع مستمر في عدد الحالات الحرجة والوفيات. في مقابل ذلك، يرى باحثون أن أننا وصلنا إلى مرحلة ذروة المنحى الوبائي، وأن الأيام القادمة ستشهد تراجعاً في عدّاد الإصابات إذا لم تحدث تغييرات.
 
واعتبر عبد الله بادو، مدير مختبر المناعة بكلية الطب والصيدلة في الدار البيضاء، أن الوضعية الوبائية الحالية ببلادنا صعبة ومقلقة، مستدركا بأنها ليست خارجة عن السيطرة، غير أنها تتسم بوجود بعض الأرقام "المحيرة" مثل عدد الوفيات. وأضاف في تصريح لـ"العلم"، أن مؤشرُ انتشار الفيروس (R0) ينبئ بأننا وصلنا ذروة منحى الوباء، وسيبدأ عدد الإصابات اليومية في الانخفاض بعدما سجل رقم 12 ألف إصابة يومية كرقم قياسي إذا لم تحدث تغييرات...
 
وفي قراءة استشرافية، قال البروفيسور بادو، إن جميع المؤشرات الوبائية في ارتفاع، فمعدل الإصابات اليومية تجاوز عشرة آلاف حالة، كذلك الحالات الخطيرة والحرجة، وما تمثله من ضغط حيث إن نسبة ملء أسرة الإنعاش بأقسام كوفيد-19 تجاوزت 52 في المائة، مما يدل على أننا أشرفنا على ذروة الوباء التي سيبدأ بعدها انخفاض منحى الوباء وتراجع الضغط على المنظومة الصحية.
 
وبالنسبة لرقم وفيات كوفيد-19 ببلادنا، أكد المتحدث نفسُه على كونه مفاجئا، داعيا إلى تحليل دقيق للأرقام لكي نفهم طبيعة هذه الوفيات من حيث الفئاتُ العمرية، ونسبُ التلقيح لدى كل فئة منها حتى نعرف الفئة التي لم تتلقّ التلقيح بما فيه الكفاية، والقيام بحملات التوعية في أوساطها.
 
وأضاف البروفيسور متسائلا، كنا نظن أننا حمينا الأشخاص في وضعية هشاشة، لكننا مازلنا نرى اليوم أعداد وفيات مرتفعة جدا !
 



في نفس الركن