العلم الإلكترونية - د. كاتي كارفر
من منا لم يسمع وهو صغير بعبارة "بابا عاشور" خلال احتفالنا بعاشوراء، وهي المناسبة التي يحتفل بها المغاربة ومسلمو العالم بالعاشر من شهر محرم الهجري أي مباشرة بعد حلول رأس السنة الهجرية. ولقد اعتاد المغاربة في هذه المناسبة ان يحافظوا ويوازنوا بين طقوسهم الروحية الدينية وبين عاداتهم الجميلة المتميزة التي تعم بالأفراح والمسرات، حيث تكتظ الأسواق بالألعاب والتعاريج والفواكه الجافة والحلوى، إضافة إلى أنها مناسبة أيضا لإهداء الهدايا للزوجة او الأم او الأخت. وكانت عبارة "بابا عاشور" متداولة في بعض الأغاني والأشعار التي يرددها الأطفال عندما يطرقون أبواب المنازل طالبين حق "بابا عاشور" أي حق الزكاة، وهذه الممارسة الثقافية تلاحظ في الهالوين عند الغرب.
من منا لم يسمع وهو صغير بعبارة "بابا عاشور" خلال احتفالنا بعاشوراء، وهي المناسبة التي يحتفل بها المغاربة ومسلمو العالم بالعاشر من شهر محرم الهجري أي مباشرة بعد حلول رأس السنة الهجرية. ولقد اعتاد المغاربة في هذه المناسبة ان يحافظوا ويوازنوا بين طقوسهم الروحية الدينية وبين عاداتهم الجميلة المتميزة التي تعم بالأفراح والمسرات، حيث تكتظ الأسواق بالألعاب والتعاريج والفواكه الجافة والحلوى، إضافة إلى أنها مناسبة أيضا لإهداء الهدايا للزوجة او الأم او الأخت. وكانت عبارة "بابا عاشور" متداولة في بعض الأغاني والأشعار التي يرددها الأطفال عندما يطرقون أبواب المنازل طالبين حق "بابا عاشور" أي حق الزكاة، وهذه الممارسة الثقافية تلاحظ في الهالوين عند الغرب.
من هذا المنطلق ارتأت الباحثة الدولية في التراث اللامادي الدكتورة نجيمة طايطاي غزالي، أن تجسد هذه الشخصية وتجعلها ملموسة ينتظرها الكبار والصغار، شخصية ليست ب"البابا نويل" أبدا، وإنما هي شخصية تمثل التراث والهوية المغربية من مختلف روافدها. الهدف من ذلك هو المساهمة في التوعية والتحسيس بأهمية الثقافة والهوية المغربية.
وبفضل الدكتورة والوزيرة السابقة، نجيمة طايطاي غزالي، تم ابداع هذه الشخصية وجعلها مرئية وملموسة في عصر يحتاج فيه الجيل الصاعد للمرجعية والهوية المغربية، حيث قامت في ابداعها وتصميمها في شكل شخصية منذ ما يقارب 17 سنة، إذ يقوم فنان مسرحي بلعب وتمثيل هذا الدور طبقا لقوانين وشروط التمثيل بكفاءة عالية. ومنذ سنة 2006 نظمت جمعية مغرب اللقاءات للتربية والثقافات والتي ترعاها الدكتورة نجيمة طايطاي غزالي، قافلة "بابا عاشور" تجوب مدن وقرى المملكة، والتي لاقت إقبالا كبيرا.
وفي سنة 2020 ارتأت الباحثة في المعهد الجامعي للبحث العلمي بجامعة محمد الخامس الرباط، أن تطور الفكرة أكثر لتجعل الشخصية على شكل كركوزة محبوبة لدى الجميع صغارا وكبارا، وتكون رمزا للشخصية المغربية الحاملة لقيم المحبة والتسامح والعيش المشترك. كما كان لكركوزة بابا عاشور دور كبير في محاربة جائحة فيروس كورونا.
وابتداء من سنة 2022 تطورت كركوزة بابا عاشور اكثر لكي تصبح محبوبة الجماهير المغربية والإعلام الرسمي والرقمي وطنيا ودوليا، والمتوقع لها أن تشهد مزيدا من الإبداع والتألق.