العلم الإلكترونية - عزيز اجهبلي
اهتمت الصحافة الدولية بمضمون الخطاب الملكي بمنسابة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء، ووقفت العديد من المنابر الإعلامية عند مشروع أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا الذي من المقرر أن يغذي غرب إفريقيا وأوروبا، والذي يعتبر مشروعا مهيكلا، يربط بين القارتين السمراء والعجوز.
اهتمت الصحافة الدولية بمضمون الخطاب الملكي بمنسابة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء، ووقفت العديد من المنابر الإعلامية عند مشروع أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا الذي من المقرر أن يغذي غرب إفريقيا وأوروبا، والذي يعتبر مشروعا مهيكلا، يربط بين القارتين السمراء والعجوز.
واعتبر جلالة الملك أن هذا الأنبوب أكثر من مشروع ثنائي، بين بلدين شقيقين، وإنما هو مشروع استراتيجي، لفائدة منطقة غرب إفريقيا كلها، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 440 مليون نسمة، بالإضافة إلى أنه مشروع يوفر فرصا وضمانات، في مجال الأمن الطاقي، والتنمية الاقتصادية والصناعية والاجتماعية، بالنسبة للدول الخمسة عشر، للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، إضافة إلى موريتانيا والمغرب.
وفي هذا الإطار تعتبر مذكرة التفاهم الموقعة مؤخرا، بالرباط، مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وفي نواكشوط مع موريتانيا والسنغال، لبنة أساسية في مسار إنجاز المشروع، كما أن هذا التوقيع يعكس التزام البلدان المعنية، بالمساهمة في إنجاز هذا المشروع الاستراتيجي، وإرادتها السياسية لإنجاحه.
وقد عبرت المؤسسات المالية، الإقليمية والدولية، عن رغبتها في المساهمة الفعلية، في إنجازه، وأن المغرب حريص على مواصلة العمل، بشكل وثيق مع الأشقاء في نيجيريا، ومع جميع الشركاء، بكل شفافية ومسؤولية، من أجل تنزيله، في أقرب الآجال «.
وحسب تقرير فرنسي فإن المغرب أحرز تقدمًا بشأن هذا المشروع ، بعد توقيع سلسلة من الاتفاقيات مع السنغال وموريتانيا مؤخرًا. ويُمكن لهذا الأنبوب أن يزوّد أوروبا -على وجه الخصوص، بما يصل إلى 31 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا، في الوقت الذي تسعى فيه القارة العجوز لإيجاد بدائل للإمدادات الروسية.
وكان رئيس جمهورية ليبيريا، الدكتور جورج ويا، ضيف شرف الدورة الرابعة عشرة لمنتدى ميدايز 2022، قد أعلن بطنجة قبل أربعة أيام، عن دعمه الواضح والكامل للمشروع الاستراتيجي لأنبوب الغاز النيجيري المغربي، والذي ينتظر أن يربط البلدان الساحلية لغرب وشمال إفريقيا وخليج غينيا بضفتي البحر الأبيض المتوسط.
ونقل بلاغ معهد أماديوس، المنظم لمنتدى ميدايز، عن الرئيس جورج ويا، قوله في كلمة خلال حفل الافتتاح الرسمي للمنتدى، إن «إفريقيا في حاجة إلى الاستثمارات في قطاعات الصحة والصيدلة وإلى شراكات في قطاعات البنيات التحتية والطاقة».
وأكد الرئيس جورج ويا أن «ليبيريا تشجع بشكل خاص على الاستثمار في أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب. نحن مقتنعون بأن هذا المشروع الطاقي الواسع النطاق سيبث زخما في الاندماج الاقتصادي وسيفيد كل البلدان المشاركة فيه وسيمنحها إمكانية مضاعفة مؤهلاتها الصناعية».
كما دعا الدكتور ويا، حسب المصدر نفسه، إلى إرساء «ديناميات تعاون شمال – جنوب عملية أكثر وذات منافع متبادلة تمكن البلدان الإفريقية من صمود أفضل في مواجهة الصدمات الخارجية».