انقطاع دواء الميثادون يخرج مرضى الإدمان للاحتجاج بطنجة

شهدت مدينة طنجة، صباح اليوم الخميس 20 مارس 2025، احتجاجات لمرضى الإدمان بسبب نفاد دواء الميثادون، وهو أحد العلاجات الأساسية لمساعدتهم على التعافي من الإدمان على المواد الأفيونية. وأقدم العشرات من المحتجين، بمن فيهم نساء، على قطع الطريق العمومية في منطقة بير الشفاء التابعة لمقاطعة بني مكادة، مما أدى إلى حالة من الفوضى وتعطيل حركة السير في اتجاه بير احرشون، بالقرب من مركز طب الإدمان.

 

وفق موقع "Le360"، تدخلت السلطات المحلية والمصالح الأمنية في محاولة لاحتواء الوضع وإعادة فتح الطريق، حيث تم إبلاغ المحتجين باستحالة توفير الدواء في الوقت الراهن لأسباب لم يتم توضيحها بالكامل، وهو ما زاد من حدة الاحتجاجات.

 

ورفع المحتجون شعارات تطالب الجهات المعنية بالتدخل العاجل لتأمين مخزون الميثادون، مبدين استياءهم من "الطريقة التي يُعاملون بها" ومصيرهم الصحي في ظل الانقطاع المفاجئ للدواء، الذي وصفوه بأنه "شريان حياتهم". ودخل بعض المرضى في نوبات هيجان وغضب بعد إبلاغهم بعدم توفر جرعات جديدة في الأيام المقبلة.

 

وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية وسط أزمة متفاقمة تعاني منها مراكز محاربة الإدمان في المغرب، حيث تشهد نقصًا حادًا في مخزون الميثادون. وأعربت جمعيات معنية بالصحة العامة عن قلقها من تداعيات هذا النقص، محذرة من المخاطر الصحية والاجتماعية التي قد تنتج عنه، بما في ذلك ارتفاع معدلات العنف ومحاولات الانتحار، كما سُجِّل مؤخرًا في طنجة وتطوان.

 

وفي بيان سابق، خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، أكدت الجمعيات أن استمرار الأزمة يهدد باضطراب خدمات المراكز العلاجية، مشددة على أن تقليص الجرعات بشكل آلي ليس حلاً فعالًا، بل قد يؤدي إلى انتكاسات خطيرة، خاصة بين المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السيدا والتهاب الكبد.

 

ودعت الجمعيات وزارة الصحة إلى التحرك العاجل لتأمين تزويد المراكز بهذا الدواء الحيوي، وضمان استمرارية العلاج عبر حلول مستدامة، من بينها تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين لتجنب تكرار هذه الأزمة مستقبلاً.