2024 ماي 6 - تم تعديله في [التاريخ]

انطلاق عملية " العواشر" بمدينة شفشاون..


العلم - شفشاون

تعيش مدينة شفشاون هذه الأيام على إيقاع ما يسمّى بـ: " العواشر " ، وهو تقليد تسعى فيه فعاليات المدينة إلى ربط الماضي بالحاضر عبر تجديد واجهات المنازل والدّروب والأزقة بأحياء المدينة، لاستقبال الزوار في أحسن حلّة .

وفي هذا السياق، سعت جمعية ابن مشيش إلى رعاية التراث الحضاري بشراكة مع جماعة شفشاون على تنظيم ورش لتجيير واجهات حي الهوتة وسط المدينة العتيقة لشفشاون، أعطى انطلاقته رئيس الجماعة محمد السفياني.

واعتبر السفياني أن عمليّة "العواشر" من التقاليد الراسخة في وجدان المجتمع الشفشاوني والتي سعت جماعة شفشاون إلى تفعيلها منذ مدة في كلّ فصل ربيع، في سبيل إبراز جمالية المدينة والحفاظ على نظافتها وعلى خصوصيتها الحضارية، بحيث ستشمل "العواشر "  بعض الأحياء الأخرى في قادم الأيام.

من جانبه وفي سياق متّصل، أكد الباحث في التراث الشفشاوني الأستاذ محمد ابن يعقوب قائلا: "العواشر مصطلح بيئيّ اجتماعي متداول عرفاً متوارثا بين أهل شفشاون . ويعني تنظيف المكان تنظيفاً شموليا ،  وصباغته في عمومه بالجير والنيلة".

وزاد المتحدث نفسه في تصريح لـ"العلم"،  أنه يتّسع الحال في العواشر ، ليشمل الدروب والأزقة المجاورة بين أهلها ، لتكون النتيجة في جملتها تنظيف كلّ أحياء المدينة... وإذا كان الأمر قد تقلّص اليوم بشكل ما ، فهو لا يزال حاضراً في المدينة العتيقة من شفشاون ، إذ تعدّ العواشر من تراثها اللامادي الذي تفخر به في حضورها النقيّ، البهيّ الذي يعكس التعوّد الفطري لسكان شفشاون على النظافة ، سواء في الأعياد الدينية أو في المناسبات المختلفة.





في نفس الركن