العلم الإلكترونية - يحيى حيبوري
في ظل الوضع المزري الذي أصبحت عليه منصة الصحافة بالملعب البلدي بالقنيطرة، باتت الظروف غير ملائمة لممارسة التغطيات الصحفية، حيث يعاني الصحفيون من تردي حالة الكراسي والطاولات وظهور شقوق على الجدران، ما أدى إلى انعدام الشروط المهنية والإنسانية الأساسية. وأمام هذه الأوضاع، دعا المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بالقنيطرة إلى تدخل عاجل لتأهيل المنشأة وضمان بيئة عمل تليق بالعمل الإعلامي.
وجهت النقابة رسائل إلى عدد من الجهات المسؤولة، شملت رئيسة المجلس البلدي للقنيطرة، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، رئيس النادي القنيطري لكرة القدم، رئيس العصبة الجهوية لكرة القدم سلا-الرباط-القنيطرة، وباشا مدينة القنيطرة، مطالبة بإصلاح شامل لمنصة الصحافة وفق معايير وطنية ودولية. كما شددت النقابة على ضرورة توفير الحراسة الأمنية في المباريات، سواء كانت للنادي القنيطري أو الجيش الملكي، لضمان سلامة الصحفيين والمهنيين العاملين في الميدان.
إضافة إلى ذلك، أكدت النقابة أهمية التصدي للفوضى التي تشهدها بعض التغطيات الإعلامية للتظاهرات الرياضية، داعية إلى تنظيم صارم يحترم الالتزامات الوطنية الرامية إلى الارتقاء بالعمل الإعلامي الرياضي. وشددت على ضرورة تطوير العلاقات المهنية بين مكونات النادي القنيطري والنقابة الوطنية للصحافة المغربية والمجلس البلدي، باعتباره الجهة المسؤولة عن الملعب البلدي في الوقت الراهن.
هذه المطالب تأتي في وقت تتزايد فيه التحديات التي يواجهها الصحفيون الرياضيون في القنيطرة، ما يبرز الحاجة الملحة إلى مأسسة العمل الإعلامي الرياضي وتعزيز البنية التحتية التي تدعم هذا المجال الحيوي. فمن غير المقبول أن تكون بيئة العمل الصحفي بهذه الهشاشة في مدينة لها تاريخ عريق في المجال الرياضي.
إصلاح الملعب البلدي بالقنيطرة وتطوير منصة الصحافة ليست فقط ضرورة مهنية، بل هي أيضاً خطوة لتعزيز الدور الذي تلعبه الصحافة الرياضية في نقل الأحداث والتظاهرات، وتقديم صورة مشرفة عن الرياضة المحلية. فهل ستستجيب الجهات المعنية لهذه المطالب، وتعمل على تحسين الأوضاع في القريب العاجل؟ هذا ما ينتظره الصحفيون والمهنيون بفارغ الصبر.