2023 دجنبر 6 - تم تعديله في [التاريخ]

الوداد البيضاوي في مواجهة مولودية وجدة لتضميد الجراح

البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول (مؤجل الجولة السابعة).. رمزي في محك حقيقي أمام سندباد الشرق للنجاة من مقصلة الإقالة


العلم - زهير العلالي

تنتظر فريق الوداد الرياضي تاسع الترتيب بـ13 نقطة مواجهة مهمة اليوم الأربعاء، أمام مولودية وجدة صاحب المركز ما قبل الأخير بسبع نقاط، برسم مؤجل الجولة السابعة من البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول لكرة القدم، مع العلم أن الفريق الأحمر سيستقبل ضيفه على أرضية ملعب البشير بالمحمدية، انطلاقا من الساعة السادسة مساء.

ويدخل لاعبو القلعة الحمراء اللقاء بمعنويات منخفضة، بعد النتائج المخيبة التي حصدوها في مختلف المسابقات، آخرها السقوط المدوي على يد أسيك ميموزا العاجي بهدف دون رد، السبت الأخير، لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا.

وبدأت معاناة الوداد الفعلية منذ إياب نهائي الدوري الإفريقي الذي خسره أمام ما ميلودي صان داونز الجنوب الإفريقي، بالرغم من أنه كان يملك امتياز نتيجة الذهاب (2-1)، لتتوالى بعدها التعثرات أمام كل من جوانينغ غالاكسي البوتسواني (بهدف نظيف) في الجولة الأولى من دور مجموعات عصبة الأبطال، والجيش الملكي (بثلاثة أهداف لواحد) في مباراة الكلاسيكو برسم الدورة العاشرة من الدوري المحلي، ثم خسارة السبت ضد أسيك ميموزا الإيفواري في الجولة الثانية من المسابقة الإفريقية.

وضع، وجد على إثره الفريق الأحمر نفسه متذيلا للمجموعة الثانية في دوري الأبطال، ومتأخرا في جدول البطولة الوطنية الاحترافية عن غريمه الرجاء والجيش المتزعمين بسبع نقاط كاملة (20 ن)، علما أنه تنقصه ثلاث مباريات مؤجلة.

والأكيد، أن مدرب الفريق، عادل رمزي سيبحث في هذا اللقاء عن حل للأزمة التي يتخبط فيها الوداد، خصوصا في ظل الانتقادات التي طالته سواء من جانب الأنصار أو إدارة النادي، ما يجعله أمام خيار وحيد لا غير وهو النقاط الثلاث.

وبما أن المشاكل لا تأتي فرادى، فإن رمزي سيكون محروما في لقاء اليوم من خدمات لاعبين أساسيين جلهم بالخط الخلفي، على غرار جمال حركاس الموقوف بسبب تلقيه بطاقة حمراء في مباراة الكلاسيكو، وأمين أبو الفتح وأمين فرحان بسبب الإصابة، في الوقت الذي تحوم فيه الشكوك حول مشاركة الظهير الأيمن أيوب العملود، الذي أصيب قبل مواجهة أسيك نهاية الأسبوع الماضي.

ويسابق الطاقم الطبي للوداد الزمن، من أجل تجهيز كل من أبو الفتح وفرحان لموقعة المولودية، وإلا سيضطر المدرب إلى إشراك حمزة الركراكي بجانب الكونغولي أرسين زولا.

وتنتظر إدارة النادي من عادل رمزي تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المواجهة من أجل حسم مصيره بالاستمرار أو المغادرة، ما يضاعف الضغط عليه، وهو الذي ألمح إلى أن هناك مشاكل أخرى يواجهها الفريق، بعدما صرح عقب هزيمة الوداد الأخيرة بكوت ديفوار، بأن مشكلة الفريق أعمق من تذيله ترتيب مجموعته في دوري أبطال إفريقيا.

يذكر، أن لاعبي الوداد الرياضي قاموا أول أمس الإثنين باستئناف استعداداتهم للمواجهة المرتقبة، بخوض حصتين تدريبيتين مباشرة بعد عودتهم من كوت ديفوار.

بالمقابل، ورغم احتلاله المركز ما قبل الأخير، إلا أن حالة مولودية وجدة تبدو أفضل من خصمه البيضاوي، خصوصا، في ظل المعنويات المرتفعة للاعبين بعد الفوز المهم في الجولة الماضية على حسنية أكادير بهدف نظيف.

ويعتبر اللقاء بمثابة اختبار جديد لأبناء فوزي جمال من أجل تأكيد استفاقتهم الأخيرة أمام فارس غزالة سوس، وبالتالي مواصلة مراكمة النقاط لضمان البقاء ضمن أندية الصفوة.

وسيحاول ممثل الشرق استغلال الفترة الصعبة التي يمر منها مضيفه لخطف نقاط المباراة، خاصة أن أغلب اللاعبين سيكونون متاحين لتعزيز تشكيلة الفريق.

وسيكون بمقدور فوزي جمال الاعتماد على مدافعه البارز أنس النوادر، الذي تلقى الضوء الأخضر للعودة إلى الميادين بعد غياب طويل بسبب إصابة قوية على مستوى الرباط الصليبي.

كما سيعزز كل من أمين الصوان وحبيب الله الدحماني خيارات المدرب في وسط الميدان، وذلك بعد استنفادهما عقوبة الإيقاف لمباراة واحدة بسبب جمعهما أربع بطاقات صفراء.

هذا، وقد خاض لاعبو سندباد الشرق حصة تدريبية صباح الإثنين، ليتوجهوا بعدها مباشرة صوب مدينة المحمدية التي ستحتضن مباراتهم أمام الوداد الرياضي. 



في نفس الركن