2021 دجنبر 28 - تم تعديله في [التاريخ]

النكسات تتوالى على قصر المرادية

الجامعة العربية تعتمد خريطة موحدة للعالم العربي تشمل الصحراء الـمغربية


العلم الإلكترونية - رشيد زمهوط

عممت جامعة الدول العربية مذكرة على جميع المنظمات والهيئات المنضوية تحت لوائها، توصيها باعتماد خريطة موحدة، ضمت خريطة المغرب كاملة  في جميع التظاهرات التي تنظمها

وكالة أنباء المغرب العربي نقلت عن مصادر دبلوماسية، أن جامعة الدول العربية عممت المذكرة على الهيئات والمنظمات التابعة لها وطالبت بالالتزام بفحواها ، لافتة إلى أن “موقف الجامعة العربية جاء  ردا على احتجاج تقدمت به مندوبية الجزائر لدى الجامعة، على نشر خريطة المغرب كاملة في إحدى الفعاليات التي عقدتها منظمة المرأة العربية في القاهرة.

خطوة الجامعة العربية -المتناغمة مع مواثيق الهيئة المؤسساتية العربية و المتناسقة مع  مواقف جل الدول العربية الأعضاء بالجامعة التي تؤيد الوحدة الترابية للمملكة المغربية -, تمثل أيضا في نظر الملاحظين انذارا مبطنا إضافيا موجها الى النظام الجزائري الذي يحضر لاحتضان القمة العربية المرتقبة الربع الأول من العام الجديد , و لا يخف مطامعه لتسخير موقعه كمحتضن للقمة من أجل خدمة المشروع الانفصالي الهجين بمخيمات تندوف و الإساءة للمغرب و استعدائه بالتخفي الكاذب و المصلحي وراء ورقة التطبيع .

تزامنا مع مناورات الجزائر للتحكم في الصوت العربي و تكييف مواقفه و العبث بتوابثه , يتعمد قصر المرادية الخلط بين أوراق التطبيع و قضايا السيادة الترابية المقدسة للدول من أجل عزل الرباط داخل محيطها العربي بعد أن فشل في منازلتها دبلوماسيا بمختلف المنابر الدولية .

لهذه الغاية البئيسة يوظف النظام الجزائري مجددا سياسة الاظرفة و الإعانات التي أقحم بها بالكواليس المعتمة قبل 38 سنة الكيان الوهمي بحظيرة منظمة الوحدة الافريقية , ثم يتخفى اليوم وراء لواء الدفاع عن القضية الفلسطينية  المقدسة في محاولة مجنونة و مغرورة لوضع قضية توحد العرب في نفس درجة كيان انفصالي مصطنع و لقيط .

سياسة الشيكات و الشعارات الديماغوجية الفارغة , لم ولن تفلح في تقوية و حشد شوكة الدبلوماسية الانتهازية للجزائر في الملتقيات الدولية .

الولايات المتحدة الأمريكية التي تبذل الخزينة الجزائرية مئات الألاف الدولارات سنويا من عائدات النفط الجزائري لتسديد فواتير خدمات لوبيات [r1] الضغط بعاصمتها , ما زال البيت الأبيض بواشنطن متمسكا بقرار الرئيس الأسبق ترامب و القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء . القمة العربية  المرتقبة لن تساوم في السيادة الترابية للمملكة المغربية و لن ترضخ للإملاءات الجزائرية المغرضة و المعاكسة للتيار العالمي .

البيان  الصادر عن القمة الخليجية  الأخيرة في الرياض بمواقفه وقراراته الثابتة الداعمة لمغربية الصحراء وجه إنذارا مياشرا للجزائر بعدم اللعب بالنار و مواصلة العبث بالتوابث الجامعة للأمة العربية من الخليج الى المحيط .

الكاتب السياسي و الإعلامي اللبناني الشهير خير الله خير الله لخص  قبل أسبوع  بصحيفة العرب بدقة متناهية ورطة النظام الجزائري و هو يكتب «أن مجرّد الربط بين القضيّة الفلسطينية وما يسمّي قضيّة الصحراء جريمة بكل المقاييس. تخلّص المغرب من الاستعمار الإسباني لصحرائه واستعاد أرضه. قضيّة الصحراء قضيّة مفتعلة من ألفها إلى يائها. هي قضيّة من صنع النظام في الجزائر بغية متابعة حرب الاستنزاف التي يشنّها على المغرب ولا علاقة لها من قريب أو بعيد بفلسطين. لو كانت الجزائر حريصة بالفعل على الصحراويين، لكانت أوجدت لهم كيانا على أرضها.» النظام الجزائري خسر معركته الدبلوماسية ضد المصالح المغربية بالأمم المتحدة و بالاتحاد الافريقي و بجنيف و داخل المجموعة الاوربية و بالقارة الأمريكية  و يثور اليوم الثورة الأخيرة لثور حلبات المصارعة المثخن بضربات السيوف .

الجزائر فشلت ميدانيا في ارض الصحراء المغربية المؤمنة من مناورات و شطحات فلول مرتزقة البوليساريو المتسللين  في زمان انقضى عبر الحدود الجزائرية.

لم يبق للنظام الجزائري المترنح الا حرب الخرائط التي تخوضها تمثيلياته الخارجية بناء على تعليمة مباشرة لوزير الخارجية الأسبق  بوقادوم , و مع ذلك فشل في كسبها...
 



في نفس الركن