2023 يونيو/جوان 17 - تم تعديله في [التاريخ]

النقيب عبد الرحيم الجامعي يوقع كتابه

"دفاعا عن المحاكمة العادلة.. دور المحامي بين التأصيل المعرفي والتمكين العملي" بالقصر الكبير


العلم الإلكترونية - محمد كماشين 

عاش عشاق الثقافة الحقوقية القانونية والقضائية أجواءا علمية معرفية بمناسبة حفل توقيع و قراءة مؤلف : " دفاعا عن المحاكمة العادلة ، دور المحامي بين التأصيل المعرفي والتمكين العملي " للأستاذ النقيب الرئيس عبد الرحيم الجامعي .
 
أقيم الحفل بقاعة الندوات الكبرى المحاذية لمقر جماعة القصر الكبير ، مساء الخميس 15 يونيو 2023 بمبادرة من المركز الوطني للدراسات والأبحاث القانونية والقضائية بالقصر الكبير .
 
 تضمن برنامج حفل القراءة والتوقيع ، إلقاء كلمة ترحيبية للدكتورة الشابة نجوى بكور والتي رحبت بالضيوف ودكرت بسياق اللقاء ومراميه ، واهتمامات المركز الوطني للدراسات والأبحاث القانونية والقضائية في مجال التكوين والتأطير والإشعاع المعرفي .
 
 أعقبت ذلك قراءة مباركة لكتاب الله للمقرىء الشاب محمد العرابي ، فكلمة لرئيس المركز الوطني للدراسات والأبحاث القانونية والقضائية بالقصر الكبير الدكتور عزيز العروسي الذي شكر ضيوف اللقاء على مشاركتهم وتقاسم تجاربهم ، وكذا الجمهور الحاضر الذي قدم للاحتفاء بقامة وطنية ثقافية بامتياز ..قامة لها رصيد نصف قرن من التجربة الحقوقية والقانونية المشهود له بها .
 
وبعدما أشار الدكتور عزيز العروسي لبعض مبادرات المركز العلمية والفكرية، أخبر بالعزم على تنظيم أنشطة ذات علاقة بأهداف المركز قريبا ...
 
وناولت دة نجوى بكور الكلمة لرئيس الندوة العلمية ذ . ادريس حيدر المحامي بهيئة طنجة، وصاحب مسيرة نضالية حقوقية وأدبية ...حيث أشاد بتجربة الأستاذ النقيب الرئيس عبد الرحيم الجامعي معتبرا اللقاء به فرصة ثمينة للشباب الملتحقين بالمهنة ، بالاطلاع عن قرب على تجربة غنية وعميقة ، ولعموم المهتمين، وكذا النسيج الجمعوي ...
 
وعبر ذ . حيدر عن سعادته للثقة التي وضعت في شخصه لإدارة هذا اللقاء المعرفي المتميز، كما شكر الجهة المنظمة على حسن اختياراتها النوعية للتيمات والمتدخلين ، مع إشارته للأهداف التي يشتغل عليها المركز الوطني للدراسات والأبحاث القانونية والقضائية، كنشر الثقافة القانونية والقضائية، والتعاون والتنسيق مع المراكز والمؤسسات ذات الاهتمام المشترك ...
 
- عادت القراءة الأولى للأستاذ عبدالرزاق الجباري رئيس نادي قضاة المغرب ومن خلالها وقف عند إشكالية تعريف " المحاكمة العادلة " والتي لا يعرفها المشرع ، معتبرا كل التعريفات المتداولة " سطحية " .
 
وتحدث ذ . عبد الرزاق الجباري عن ضمانات المحاكمة العادلة في علاقة مع المواثيق الدولية وغيرها ...مع تساؤله : هل تحقق ضمانات المحاكمة العادلة ما يرمي إليه المشرع؟؟ .
 
وفي قراءته لمنجز " دفاعا عن المحاكمة العادلة ، دور المحامي بين التأصيل المعرفي والتمكين العملي" جزأه ذ. الجباري إلى ثلاثة أجزاء : طبيعة الكتاب ، غاياته ، تفاعل واستنتاجات، مقترحا بعض القضايا والإشكالات مع الحديث عن مقومات المحاكمة العادلة سواء كانت جزئية أو كلية وارتباطها بالمبدأ السامي " كرامة الإنسان " 
 
وأثار ذ عبد الرزاق الجباري قضايا جوهرية كالحضور الشخصي للمحامي أثناء الاستنطاق...ودسترة دور المحامي والدفوع الشكلية ، مع الختم بالانتصار للأخلاق وتكريس مبدأ المحاكمة العادلة .
 
قراءة الأستاذ محمد زريولي المحامي بهيئة طنجة انطلقت من اعتبار التحضر من تجليات المحاكمة العادلة،ة وكون منجز " دفاعا عن المحاكمة العادلة ، دور المحامي بين التأصيل المعرفي والتمكين العملي " للاستاذ النقيب الرئيس عبد الرحيم الجامعي عملا نادرا ، بطبيعة نوعية فقها وعملا، وكون المؤلف أصل لمفاهيم عميقة على مدى 550 صفحة .
 
وبسط ذ محمد زريولي اجزاء القسم الاول من الكتاب ( علم المحاكمة) ، وما تضمنه القسم الثاني (التأصيل المسطري للمحاكمة العادلة) ، وهو بذلك يكون قد قدم هندسة للكتاب على حد تعبير مسير الجلسة ذ. ادريس حيدر .
 
وأشار ذ . محمد زريولي إلى ما ورد بالمنجز حول حق الدفاع واعتبار المحامي جزء من المنظومة القضائية..ظ والمشرع المغربي والمحاماة.
 
وحملت قراءة المستشار محمد المنصوري الرئيس الجهوي لنادي قضاة المغرب بتطوان، الحديث عن اعتبار المحامي ك" موسوعة " لما يراكمه من معارف وتجارب وهو ما يسمح بطرح تساؤل حول إشكالية التوثيق والأرشفة كما أشار إلى ذلك في كتابه الأستاذ عبد الرحيم الجامعي الذي توقف عند تعريف المحاكمة العادلة وحداثة المفهوم والمعيار الذي تقاس به وضوابطها .
 
وتمت الإشارة في مداخلة الأستاذ المنصوري إلى دستور 2011 الذي أكد على حق المواطن في المحاكمة العادلة ، كما تطرق لأدوار المحامي ، وأخلاقيات هذه المهنة ، وتعاون القاضي مع المحامي، والتأصيل النظري للممارسة ....
 
 وجاء في قراءة الأستاذ محمد رضى الزكاف عضو مجلس هيئة المحامين بطنجة الحديث عن أهمية الكتابة باعتبارها نقيضا للنسيان ، مع إشارته إلى مميزات المؤلف كحقوقي جايل وعاين فترة عسيرة من تاريخ المغرب مليئة بالاضطهاد والمحاكمات ، وهو بذلك / الجامعي يوثق جزء من المحاكمات الشهيرة في تاريخ المغرب .
 
وورد في مداخلة ذ. الزكاف الحديث عن تجربة ذ عبد الرحيم الجامعي كمحامي وأهمية عرض ذلك أمام الشباب ليستلهموا مجموعة من قيم المهنة ...وختم بالحديث عن سياقات زمن اصدار الكتاب خاصة نقاش تجربة المسطرة الجنائية وما تعرفه المهنة من مخاض عسير على حد تعبيره.
 
المداخلة الأخيرة كانت عميقة وقد خصصت للأستاذ،النقيب الرئيس عبد الرحيم الجامعي الذي تحدث عن اهتمامه بدور المحامي في إطار المحاكمة العادلة في ضوء الفقه القانوني والبحث الأكاديمي والأنظمة القانونية ، معتبرا عمله تم بخلفيات مهنية مستوحاة من تجربة في مجال الدفاع... وأن الجسارة - يضيف الجامعي- استوجبت منه الكتابة حول موضوع المحاكمة العادلة الذي يحمله منذ 50 سنة، وهو ما سمح بامتلاكه صورة لواقع المؤسسات ولوعي المجتمع، حتى يكون شاهدا على لحظة من تاريخ الوطن واختياراته وسياساته العمومية .....
 
وأشار ذ . عبد الرحيم الجامعي إلى أن المحاكمة العادلة تتطور بتطور النصوص ومدى سلامة تطبيق النصوص القانونية واحترام الأخلاق المهنية. 
 
وتطرق إلى تسجيل وتوثيق المحاكمات الشهيرة ودورها في قراءة تاريخ القضاء ...... 
 
الجهة المنظمة خصصت للمحتفى به هدايا رمزية إلى جانب شواهد لكافة المشاركين في هذا اللقاء العلمي المعرفي /.




في نفس الركن