وتأتي انتخابات أعضاء مجلس المستشارين التي تجرى عبر الاقتراع غير المباشر، في ظل مشهد انتخابي جديد أفرزته نتائج اقتراع 8 شتنبر الماضي، والذي انبثقت عنه أغلبية حكومية تتكون فقط من ثلاثة أحزاب، تصدرت نتائج انتخابات الغرف المهنية وانتخابات مجالس الجماعات والجهات، ويتعلق الأمر بكل من أحزاب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة، حيث تراهن هذه الأحزاب الثلاثة على إعادة سيناريو اقتراع 08 شتنبر الأخير، وذلك باكتساح مقاعد مجلس المستشارين البالغ عددها 120 مقعدا، وهو ما يتوقعه المتتبعون للشأن السياسي الوطني، على اعتبار أن الناخبين الكبار، هم من سيحسمون في هذا الأمر، عندما يتوجهون اليوم الثلاثاء إلى صناديق الاقتراع، لاختيار ممثليهم في مجلس المستشارين.
وسيتم انتخاب الـ 120 عضوا الذين يشكلون مجلس المستشارين، عن طريق انتخاب 72عضوا يمثلون الجماعات الترابية وينتخبون على صعيد جهات المملكة الـ 12 من طرف 34 ألف من الناخبين الكبار، و20عضوا تنتخبهم في كل جهة هيئة ناخبة واحدة، تتألف من مجموع المنتخبين في الغرف المهنية البالغ عددهم 2230 ناخبة وناخب، وثمانية أعضاء تنتخبهم في كل جهة هيئة ناخبة تتكون من المنتخبين في المنظمات المهنية للمشغلين الأكثر تمثيلية وعددهم 56 ناخبا، ثم أخيرا اختيار 20 عضوا تنتخبهم على الصعيد الوطني، هيئة ناخبة مكونة من ممثلي المأجورين، يصل عددها إلى 47 ألف و573، ليصل عدد أعضاء مجلس المستشارين في خضم هذا الاستحقاق الانتخابي إلى 120 عضوا.
العلم: سعيد خطفي