العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي
أصدرت المندوبية السامية للتخطيط تقريرًا حديثًا يكشف عن انخفاض ملحوظ في معدلات تشغيل الأطفال بالمغرب، حيث انخفض بنسبة 13.4% في عام 2023 مقارنة بعام 2022، وبنسبة 55.5% مقارنة بعام 2017.
أصدرت المندوبية السامية للتخطيط تقريرًا حديثًا يكشف عن انخفاض ملحوظ في معدلات تشغيل الأطفال بالمغرب، حيث انخفض بنسبة 13.4% في عام 2023 مقارنة بعام 2022، وبنسبة 55.5% مقارنة بعام 2017.
وفقًا للتقرير، شهدت البلاد تراجعًا ملحوظا في عدد الأطفال العاملين، وقد بلغ عدد الأطفال النشيطين المشتغلين 110,000 طفل من بين 7.775.000 طفل تتراوح أعمارهم بين 7 و17 سنة، وهو ما يمثل 1.4% من هذه الفئة العمرية، مما يعكس تحسنا في السياسات والجهود الرامية إلى حماية حقوق الطفل وتعزيز التعليم الإلزامي.
وأشار التقرير إلى أن نسبة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و17 عامًا والذين يعملون قد انخفضت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، ويعود هذا التراجع إلى عدة عوامل، من بينها تعزيز الإطار القانوني لحماية الأطفال، وتكثيف حملات التوعية بمخاطر تشغيل الأطفال، وزيادة الاستثمار في التعليم والبنية التحتية المدرسية.
وذكرت المندوبية أن معظم الأطفال العاملين يتواجدون في المناطق القروية، حيث يعملون غالبًا في الزراعة والأعمال المنزلية. ومع ذلك، فإن الانخفاض الملحوظ في معدلات تشغيل الأطفال يعكس تحسن الظروف الاقتصادية والاجتماعية في هذه المناطق، وكذلك الجهود المبذولة من قبل الحكومة والمجتمع المدني لمكافحة ظاهرة تشغيل الأطفال.
وأضاف التقرير أن التحديات لا تزال قائمة، وأنه من الضروري مواصلة العمل على تعزيز القوانين وتنفيذ السياسات التي تهدف إلى حماية الأطفال وضمان حقوقهم. وشددت المندوبية على أهمية التعاون بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة، والمنظمات غير الحكومية، والأسر، لضمان بيئة آمنة وصحية للأطفال.
وفي هذا السياق، دعت المندوبية إلى تعزيز البرامج التعليمية والتدريبية التي تستهدف الأطفال والأسر، وذلك بهدف رفع الوعي بأهمية التعليم ومخاطر تشغيل الأطفال. كما أوصت بضرورة توفير الدعم اللازم للأسر الفقيرة لضمان أن أطفالها يتمكنون من مواصلة تعليمهم بدلاً من الاضطرار للعمل.
من جانبه، أعرب رئيس المندوبية السامية للتخطيط عن تفاؤله إزاء النتائج الإيجابية التي أظهرها التقرير، مشيرا إلى أن المغرب يسير على الطريق الصحيح نحو القضاء على ظاهرة تشغيل الأطفال بشكل كامل، ومؤكدا أن هذا الإنجاز هو نتيجة تعاون مثمر بين جميع القطاعات والمجتمع المدني، مشددا على أهمية مواصلة هذه الجهود لتحقيق مزيد من التقدم في هذا المجال.