2023 أكتوبر 11 - تم تعديله في [التاريخ]

المنتخب المغربي يترقب قرعة النهائيات غدا بأبيدجان..

"كأس أمم إفريقيا كوت ديفوار 2023": القرعة قد تفرز مواجهات حارقة في ظل وجود أكثر من مجموعة تضم 3 أبطال سابقين


العلم الإلكترونية - المحرر الرياضي

ينتظر محبو الساحرة المستديرة في القارة السمراء بصفة عامة وجماهير كرة القدم المغربية على وجه الخصوص قرعة النسخة الـ34 من بطولة كأس الأمم الإفريقية 2023، التي تجرى غدا الخميس بمدينة أبيدجان بكوت ديفوار.

وترفع منتخبات المغرب ومصر والجزائر وتونس وموريتانيا لواء الكرة العربية في البطولة القارية التي تستضيفها كوت ديفوار خلال الفترة من 13 يناير حتى 11 فبراير 2024.

ويطمح الخماسي العربي المشارك في النسخة المقبلة من أمم إفريقيا لإعادة الكرة العربية إلى منصة التتويج في المسابقة من جديد، بعدما سبق للعرب الفوز بـ12 لقبا خلال النسخ الـ33 الماضية في البطولة، التي انطلقت نسختها الأولى عام 1957.

ووضع الكاف المنتخبات، التي ستأتي على رؤوس المجموعات، وهي كوت ديفوار ممثل البلد المضيف، والمنتخبات الأعلى ترتيبا في تصنيف الفيفا، وهي  المغرب، والسنغال، تونس، الجزائر، ومصر.

ويضم المستوى الثاني منتخبات نيجيريا، والكاميرون، ومالي، وبوركينافاسو، وغانا، والكونغو الديمقراطية.

كما يضم المستوى الثالث منتخبات كاب فيردي (الرأس الأخضر)، وزامبيا، وجنوب إفريقيا، وغينيا، وغينيا الاستوائية، وموريتانيا، فيما يضم المستوى الرابع منتخبات أنجولا، وغينيا بيساو، وناميبيا، وموزمبيق، وجامبيا، وتنزانيا.

ومع وجود أبطال سابقين في كل من المستويات الثلاثة الأولى، تطل "مجموعة الموت" برأسها قبل إجراء القرعة غدا، حيث يمكن أن تسفر القرعة عن أكثر من مجموعة تضم 3 أبطال سابقين.

ويبحث المنتخب المغربي، الذي يشارك في أمم إفريقيا للمرة الـ19، عن تحقيق لقبه الثاني في كأس الأمم الإفريقية، بعدما أحرز اللقب مرة وحيدة عام 1976 على الأراضي الإثيوبية.

ويطمع الجيل الحالي لمنتخب (أسود الأطلس) في تحقيق إنجاز جديد، تحت قيادة مدربه المحلي وليد الركراكي، وذلك بعد مشاركته الأسطورية في نهائيات كأس العالم بقطر العام الماضي، التي شهدت تأهله للدور قبل النهائي في المسابقة، ليصبح أول منتخب عربي وإفريقي يبلغ المربع الذهبي بالمونديال.

وساهمت الانتصارات التاريخية التي حققها منتخب المغرب على كل من منتخبات بلجيكا وكندا وإسبانيا والبرتغال، خلال مشواره في مونديال 2022، في تحسين ترتيبه العالمي، حيث يحتل الآن المركز الـ13 عالميا فيما يتربع على قمة ترتيب المنتخبات الإفريقية، وفقا لتصنيف «فيفا».

ويتطلع المنتخب المصري، البطل التاريخي للمسابقة التي توج بها 7 مرات، لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2010، بعدما كان قريبا من تحقيق لقبه الثامن في نسختي 2017 و2021 لولا خسارته في المباراة النهائية أمام منتخبي الكاميرون والسنغال على الترتيب.

ويستعد منتخب مصر، الذي حمل كأس الأمم الإفريقية أعوام 1957 و1959 و1986و1998 و2006 و2008 و2010، للتواجد في البطولة للمرة الـ26 في تاريخه، وتعزيز رقمه القياسي كأكثر المنتخبات مشاركة في المسابقة.

ويحمل محمد صلاح، نجم فريق ليفربول الإنجليزي، آمال منتخب (الفراعنة)، المصنف الـ35 عالميا والخامس إفريقيا في الترتيب الأخير للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» الشهر الماضي، للفوز بالبطولة، لرسم البسمة مجددا على وجوه الجماهير المصرية، التي شعرت بالإحباط بعد الفشل في التأهل لنهائيات كأس العالم التي جرت بقطر العام الماضي.

من جانبه، يحلم منتخب الجزائر، الفائز باللقب القاري المرموق عامي 1990 و2019، بالحصول على البطولة للمرة الثالثة في تاريخه، تحت قيادة مديره الفني المحلي جمال بلماضي.

وكان المنتخب الجزائري، الذي يشارك في أمم إفريقيا للمرة الـ20 في تاريخه والسادسة على التوالي، هو آخر منتخب عربي توج بكأس الأمم الإفريقية، حينما فاز بنسخة 2019 التي أقيمت بمصر، عقب فوزه على منتخب السنغال في المباراة النهائية.

ويرغب منتخب (الخضر)، صاحب الترتيب الـ34 عالميا والرابع إفريقيا في تصنيف «فيفا»، في محو الصورة الباهتة التي بدا عليها في النسخة الماضية التي جرت بالكاميرون، والتي شهدت خروجه مبكرا من مرحلة المجموعات، دون أن يحقق أي انتصار عقب تعادله مع سيراليون وخسارته أمام غينيا الاستوائية وكوت ديفوار، في مفاجأة لم يكن يتوقعها أكثر جماهيره تشاؤما قبل انطلاق المسابقة.

أما المنتخب التونسي بقيادة مديره الفني المحلي جلال القادري، فيأمل في الفوز بأمم إفريقيا للمرة الثانية، بعدما حمل كأس البطولة مرة وحيدة حينما استضافها على ملاعبه عام 2004.

وظهر منتخب (نسور قرطاج)، الذي يشارك بأمم إفريقيا للمرة الـ21، بشكل رائع للغاية خلال مونديال قطر 2022، رغم خروجه المبكر من الدور الأول، حيث تغلب 1/صفر على منتخب فرنسا.

وتعادل سلبيا مع نظيره الدنماركي، غير أن خسارته المباغتة صفر/ 1 أمام المنتخب الأسترالي حرمته من التأهل للمرة الأولى في تاريخه للأدوار الإقصائية بكأس العالم.

وحافظ منتخب تونس، صاحب المركز الـ29 عالميا والثالث إفريقيا بتصنيف «فيفا»، على مقعده في كأس الأمم الإفريقية للنسخة الـ16 على التوالي، حيث ظل ضيفا دائما على البطولة القارية منذ النسخة التي قام بتنظيمها عام 1994.من ناحيته، يواصل منتخب موريتانيا ظهوره بكأس الأمم الإفريقية للنسخة الثالثة على التوالي، حيث يهدف خلال رحلته لكوت ديفوار لاجتياز مرحلة المجموعات في البطولة للمرة الأولى.

وشارك منتخب (المرابطون) في النسختين الماضيتين لأمم إفريقيا، لكنه ودع المسابقة مبكرا، حيث اكتفى بتحقيق تعادلين فقط خلال مبارياته الثلاث التي خاضها بنسخة عام 2019 في مصر، التي شهدت ظهوره الأول في المسابقة، قبل أن يخيب آمال محبيه بخسارته في لقاءاته الثلاثة بالدور الأول في النسخة الأخيرة بالكاميرون.

ويعول المنتخب الموريتاني، صاحب المركز الـ99 عالميا والـ21 إفريقيا في تصنيف «فيفا»، على كفاءة مديره الفني الفرنسي أمير عبده، الذي حقق إنجازا تاريخيا في نسخة أمم إفريقيا عام 2021، حينما قاد منتخب بلاده الأصلي جزر القمر لدور الـ16 في مشاركته الوحيدة بالبطولة.



في نفس الركن