2024 شتنبر 28 - تم تعديله في [التاريخ]

المنتخب المغربي يبلغ المربع الذهبي في مونديال طامبوران بفرنسا

العناصر الوطنية المغربية تترك بصمة قوية في أول مشاركة له بكأس العالم لكرة طامبوران في بين ميرابو ضواحي مرسيليا


العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي 

نجح المنتخب المغربي في لفت الأنظار إليه، في أول مشاركة له في منافسات كأس العالم لكرة طامبوران، التي تُنظم سنويا في مدينة بين ميرابو ضواحي مرسيليا الفرنسية، وذلك من خلال الأدائه المميز الذي قدمه في المنافسة، على الرغم من كونه وافدا جديدا على هذه البطولة التي تجمع بين أفضل فرق طامبوران من مختلف أنحاء العالم.
 
وقد تم إدراج المنتخب المغربي، الملقب بـ"أسود الأطلس للطامبوران"، ضمن السلسلة "ج" في هذه البطولة، حيث استهل مشواره بمواجهة قوية أمام فريق "فيغيير"، قدم خلالها اللاعبون أداء عاليا وكادوا أن يحققوا الفوز، إلا أن المباراة انتهت بفوز الفريق الفرنسي بصعوبة بالغة وبنتيجة 7-6. 
 
هذه الهزيمة الصغيرة، أظهرت استعداد المنتخب المغربي للمنافسة على أعلى المستويات، وأثبتت أن الفريق لديه إمكانيات كبيرة تجعله قادرا على مقارعة أعتى الفرق العالمية المتمرسة في هذه الرياضة لعقود.

وقاد المنتخب المغربي في مبارياته الثلاث، كل من الحكم الدولي المغربي عبد الإله أوجارتي وزميله خليل العلواوي، الذين أداروا مجريات المباريات بحزم ودقة، حيث تمكن المنتخب المغربي من استعادة توازنه في المباراة الثانية، محققا انتصارا مثيرا على فريق "ناربون" بنتيجة 7-6. وقد أظهر هذا الانتصار روح الفريق المغربي وقدرته على تجاوز الصعوبات والقتال حتى اللحظات الأخيرة من اللقاء، ومنحت هذه النتيجة الإيجابية المحققة في اللقاء الثاني عناصر الفريق دفعة معنوية كبيرة، أشعرتهم بأنهم قادرون على الوصول بعيدا في البطولة.
 
إلا أن الطريق لم يكن معبدا، حيث اصطدم المنتخب المغربي بفريق "جينياك" في المباراة الثالثة، وهو فريق معروف بقوته وتاريخه في اللعبة، وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها اللاعبون المغاربة، انتهت المباراة بفوز الفريق الفرنسي بنتيجة 8-2، إلا أن هذا لم يقلل من عزيمة أسود الأطلس، الذين واصلوا مشوارهم في البطولة رغم التحديات.
 
ورغم الهزيمتين فقد تمكن المنتخب المغربي في هذه المشاركة التاريخية من حجز مقعده في المربع الذهبي، ليواصل بحثه لتحقيق المستحيل في النسخة 27 لبطولة العاام لكرة طامبوران، حيث سيلاقي في مباراة حاسمة يوم غد الأحد، فريق "ناربون"، في مواجهة يُنتظر أن تكون مثيرة، حيث يسعى المغرب لحجز بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية وتحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق.

وأظهر المنتخب المغربي في هذه البطولة أن دخوله غمار المنافسة لأول مرة ليس من أجل تسجيل مشاركة إيجابية، وإنما للمنافسة على اللقب في خطوة كبيرة نحو تعزيز تواجد هذه الرياضة في المملكة المغربية وإرساء دعائمها، وتطوير قدرات اللاعبين المغاربة في هذا المجال. فبالرغم من أنها رياضة غير معروفة بشكل كبير في المغرب، إلا أن الأداء المشرف الذي قدمه المنتخب يعكس الطموح الكبير في بناء فريق قوي يمكنه التنافس على الساحة الدولية.
 
يشار إلى أن الفريق الممثل للمغرب ترك أكثر من نصف لاعبيه الأساسيين في أرض الوطن، بسبب عدم تعامل الجهات المعنية مع الفريق في تذييل العقبات وتسهيل مأمورية التأشيرات والوثائق اللازمة لذلك، ومع ذلك فقد تركت مشاركته في كأس العالم لكرة طامبوران في بين ميرابو منذ اليوم الأول انطباعا إيجابيا يعكس إمكانيات الرياضة المغربية وتفوقها على الصعيد الدولي، حيث من المتوقع أن تشكل هذه المشاركة دفعة قوية لتطوير هذه الرياضة في المغرب، مع طموحات كبيرة لتحقيق نتائج أفضل في المستقبل، وربما تحقيق اللقب في المشاركات المقبلة. 



في نفس الركن