العلم الإلكترونية - الرباط
في كلمته خلال مناقشة التقرير المتعلق بتقييم الخطة العشرية الأولى و اعتماد الخطة العشرية الثانية للاتحاد الأفريقي ، أكد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الأفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج ، التزام المملكة المغربية بتحقيق أهداف التنمية بأفريقيا ، موضحاً أن هذا الالتزام نابع من الرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك محمد السادس ، حفظه الله .
في كلمته خلال مناقشة التقرير المتعلق بتقييم الخطة العشرية الأولى و اعتماد الخطة العشرية الثانية للاتحاد الأفريقي ، أكد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الأفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج ، التزام المملكة المغربية بتحقيق أهداف التنمية بأفريقيا ، موضحاً أن هذا الالتزام نابع من الرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك محمد السادس ، حفظه الله .
جاء هذا التأكيد القاطع من المغرب ، بمناسبة القمة الأفريقية السابعة والثلاثين، التي مثل فيها جلالة الملك، أيده الله، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الذي استحضر بهذه المناسبة في كلمةٍ له، ما قاله جلالة الملك، نصره الله، في خطاب العودة إلى الاتحاد الأفريقي في يوم 31 يناير سنة 2017، عن أهمية تحفيز (انبثاق أفريقيا الجديدة) قادرة على تحويل تحدياتها إلى إمكانات حقيقية للتنمية والاستقرار، مبرزاً أن أجندة 2063 تُعد أحد المشاريع الرائدة للاتحاد الأفريقي .
ومنذ أن عاد المغرب إلى حضن عائلته الأفريقية قبل سبع سنوات، وهو في تقدمٍ مطردٍ على طريق تعزيز العمل الأفريقي على جميع المستويات، و تطوير الآليات وخطط العمل والاستراتيجيات، ودعم المسار التنموي في الاتجاه الصحيح، بحيث تعزز مركزه في هيئات الاتحاد الأفريقي، فتولى رئاسة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد لولاية من ثلاث سنوات، اعتباراً من فاتح فبراير الجاري، واستناداً إلى الرؤية الملكية المستنيرة حول الهجرة في أفريقيا ، يستضيف المغرب مرصد الهجرة الأفريقي التابع للاتحاد الأفريقي، الذي افتتح بالرباط يوم 18 ديسمبر سنة 2020 . فالحضور المغربي قوي ومتميز ووازن، في هذا المنتظم الإقليمي، مما يعكس الدور المهم الذي تقوم به بلادنا في هذا المشهد القاري . ففي القمة الأفريقية السابعة و الثلاثين التي تعقد في أديس أبابا ، دعت المملكة المغربية إلى بلورة استرانيجية لتعبئة الموارد ، وجددت اقتراحها بإحداث صندوق للتنمية على غرار صندوق السلم ، وذلك من أجل توفير الدعم المالي اللازم لتنفيذ الخطة العشرية الثانية. وبهذه المناسبة، أشار ناصر بوريطة إلى إعلان مراكش الصادر عن الاجتماع الوزاري رفيع المستوى، حول تسريع تمويل الانبثاق الأفريقي، المنعقد في فاتح أكتوبر الماضي بمراكش، على هامش الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين، وهو الإعلان الذي قرر إحداث فريق عمل أفريقي لتمكين بلدان القارة من تبادل الممارسات الفضلى والخبرات في مجال تمويل التنمية .
وبهذه الروح الأفريقية ، و اعتماداً على الدينامية التي تدفع الدبلوماسية المغربية إلى الأمام في المجالات الاستراتيجية التي تحقق المصالح المشتركة لشعوب القارة الأفريقية ، تعمل المملكة المغربية لدعم مساهمتها في تنفيذ رؤية أفريقيا التي نريدها، التي قال وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة ، إن تحقيقها لا يمكن أن يتم إلا عبر انخراطٍ قوي للمجموعات الاقتصادية الإقليمية ، في مسلسل التنمية المستدامة ، والعمل في إطار التآزر التشغيلي مع الاتحاد الأفريقي ، بشكل وكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية ( أودا-نيباد) . و تحليل اقتصادي مستند إلى رؤية سياسية حكيمة ، للواقع الاقتصادي في القارة الأفريقية ، و تأصيل علمي للتنمية الشاملة التي تعمل من أجلها البلدان الأفريقية من خلال الآليات المتاحة و الوسائل المتوفرة . و للمغرب في هذا المجال الحيوي خبرات متراكمة و قدرات مهنية عالية ورؤية ثاقبة شفافة و واضحة ، تعبر عن التزام مؤكد بتحقيق أهداف التنمية بأفريقيا ، نابع من الرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك ، وفقه الله ، الذي يعده الاتحاد الأفريقي ، أحدَ الحكماء الأفارقة الذين يصنعون مستقبل أفريقيا .