2024 دجنبر 24 - تم تعديله في [التاريخ]

المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بالمضيق يدق ناقوس الخطر بشأن انتشار "بوحمرون"

غياب التدخل الفوري من الجهات المسؤولة بتراب العمالة يعكس ضعفا في الاستجابة الصحية لهذا الداء


العلم - الرباط

أعرب المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بعمالة المضيق الفنيدق في بيان له عن قلقه إزاء الانتشار المتزايد لداء الحصبة (بوحمرون)، خاصة بين الفئات الأكثر هشاشة كالأطفال. هذا الوضع المقلق بات  يتفاقم يقول البيان نتيجة غياب التدخل الفوري من الجهات المسؤولة عن الشأن الصحي بتراب العمالة، ما يعكس ضعفًا في الاستجابة الصحية وغياب التخطيط لمواجهة خطر هذا الداء.

وأكد البيان النقابي  رصد المكتب الإقليمي للاتحاد العام تفاقم انتشار المرض مؤخرا، مع تسجيل أعداد متزايدة من الإصابات، في وقت تعاني فيه المرافق الصحية من نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية اللازمة لعلاج المرضى. بالإضافة إلى ذلك، تشهد مصلحة طب الأطفال بمستشفى محمد السادس بالمضيق خصاصًا مهولًا في الموارد البشرية، و غياب نظام حراسة كفيل بضمان تتبع أمثل للمرضى الاطفال والرضع اذ توجد طبيبة أطفال واحدة بالعمالة و ممرضة واحدة ، ما يؤثر  سلبا على قدرتهم   في تقديم الرعاية الضرورية للمرضى و التغلب على الضغط الرهيب الناتج عن ظروف الاشتغال في الوضع الحالي.

وسجل المكتب الإقليمي في بيانه غياب أي بروتوكول وقائي أو علاجي خاصة بأقسام المستعجلات مما يهدد سلامة المرضى المرتفقين، وكذا الأطر الصحية وهو ما يجعلنا أمام خطر العدوى خاصة بالنسبة لمقدمي العلاجات.

وندد البيان النقابي بصمت المسؤولين عن تدبير القطاع الصحي بعمالة المضيق الفنيدق، الذين لم يحركوا ساكنًا للتدخل أو وضع خطة طوارئ لاحتواء الأزمة. وهو ما يعرض حياة العديد من الأطفال لخطر الإصابة.

وطالب المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بالتدخل الفوري والعاجل لكل السلطات الحكومية ذات الصلة بتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، وتفعيل نظام الحراسة لمصلحة طب الاطفال بمستشفى محمد السادس مع ضرورة توظيف المزيد من الأطر الطبية والتمريضية، وإعطاء الأولوية لمصلحة طب الأطفال التي تواجه ضغطًا هائلًا، و توفير وسائل الوقاية والحماية للأطر الصحية والمرتفقين بكل المؤسسات الصحية.

وأشاد البيان بمجهودات الأطر الصحية وتصديها لهذا الوضع وتوفير الرعاية اللازمة للمرضى في حدود المتوفر.



في نفس الركن