العلم الإلكترونية - عبد الإلاه شهبون
خلافا لما تسببت فيه من تدهور للحالة الصحية في مجموعة من بلدان العالم، فقد نجح المغرب في الخروج من الموجة الرابعة بوضعية وبائية مستقرة،وذلك بفضل التوجيهات الملكية والمقاربة الاستباقية التي نهجتها المملكة لتخطي هذه الموجة.
خلافا لما تسببت فيه من تدهور للحالة الصحية في مجموعة من بلدان العالم، فقد نجح المغرب في الخروج من الموجة الرابعة بوضعية وبائية مستقرة،وذلك بفضل التوجيهات الملكية والمقاربة الاستباقية التي نهجتها المملكة لتخطي هذه الموجة.
وحذر خبراء، من كون الموجة المقبلة إن بلغت المغرب فستكون أشد من السابقة، داعين إلى التقيد بالإجراءات الاحترازية لتفادي النكسة،من خلال الإقبال على عملية التلقيح لتحقيق المناعة الجماعية.
وفي هذا الصدد، قال البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا بالرباط إن المغرب استطاع الخروج من الموجة الرابعة بوضعية وبائية مستقرة.
وأكد الإبراهيمي، خلال كلمة ألقاها بمناسبة ندوة صحافية نظمت يوم الجمعة، بالمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، في الرباط أن مستوى الإصابات والوفيات في المغرب انخفض رغم الموجة الرابعة لكوفيد، التي تسببت في تدهور الأوضاع الصحية في عدد من بلدان العالم.
وأوضح البروفيسور ذاته، أن للتلقيح دورا كبيرا في تقليص حالات الإصابة والوفيات جراء الفيروس، مبرزا أن المغرب وبفضل التوجيهات الملكية والمقاربة الاستباقية التي نهجها تمكن من تخطي هذه الموجة.
من جهته أكد وزير الصحة، خالد آيت الطالب، أن الموجة الوبائية التي يعيشها العالم تهدد المغرب، لذلك ينبغي العمل على أن نبقى بعيدين عنها.
وأشار الوزير، في ندوة صحافية يوم الجمعة، إلى ما صاحب هذه الموجة من تدابير في البلدان الأوروبية، اختلفت باختلاف المنظومة الصحية والإمكانيات في كل بلد، مسجلا أن المنظومة المغربية فيها نقائص لكنها استطاعت الصمود، إلا أن هناك عياء اليوم، محذرا من كون الموجة المقبلة إن بلغت المغرب فستكون أشد من السابقة، كما شدد على أن الإجراءات المتخذة ليست عبثية، وإنما هناك ملاءمة وتدرج كي لا نشهد انتكاسة.
وتابع المتحدث، أن عدد الأشخاص الذين لا يزالون دون تلقيح، يبلغ حوالي 4 ملايين، منهم من رفضوا اللقاح، ومنهم أشخاص كانوا مرضى، ومنهم من هاجروا أو تلقوا اللقاح في بلدان أخرى، مشيرا إلى أن هناك عملا من أجل التحيين وتقليص هذا العدد.
وفي إطار التدابير الاحترازية التي ينهجها المغرب، للحد من دخول الفيروس التاجي إلى بلادنا وضعت الخطوط الملكية المغربية، شروطا جديدة تهم المسافرين الذين يرغبون في الدخول للمملكة، أبرزها يتوجب على المسافرين القادمين من بلدان القائمة «ب» الإدلاء باختبار PCR سلبي لا يتجاوز مدته 48 ساعة عند الصعود للطائرة، مع إعفاء الأطفال الأقل من 6 سنوات من اختبار PCR بغض النظر عن البلد القادمين منه.
كما فرضت الشركة ذاتها على المسافرين القادمين من بلدان القائمة «أ»، الادلاء بجواز التلقيح يثبت تلقيحهم بالكامل، وذلك قبل 14 يوما على الأقل من الوصول إلى المغرب، مع تقديم استمارة صحية للراكب تضم العنوان ورقم الهاتف، مما يسمح بتحديد مكانه خلال الأيام العشرة الأولى التي تلي وصوله إلى المغرب.