العلم الإلكترونية - الرباط
بشكل استباقي،وفي سياق التراجع الكبير للموارد المائية للسنة الخامسة على التوالي، بادر المغرب إلى اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات الهامة للتخفيف من وطأة هذه الوضعية على المواطنين.
بشكل استباقي،وفي سياق التراجع الكبير للموارد المائية للسنة الخامسة على التوالي، بادر المغرب إلى اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات الهامة للتخفيف من وطأة هذه الوضعية على المواطنين.
وفي هذا السياق،أعلنت وزارة التجهيز والماء عن انطلاق طلبات العروض لعملية تشييد طريق سيار مائي جديد نحو طنجة،ويتعلق بالربط ما بين سد «واد المخازن» وسد «خروفة» على مسافة 60 كيلومترا، لنقل 100 مليون متر مكعب في السنة بمعدل تدفق 3.2 م3/ثانية، بغلاف مالي يصل إلى 751 مليون درهم.
ويهدف هذا الربط،بالإضافة إلى مشروع تحلية المياه ، لضمان تزويد عاصمة البوغاز ونواحيها بالماء، مع العلم
أن المخزون المائي بالسدود الكبرى على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، إلى غاية اليوم الثلاثاء، تسجل عجزا يصل إلى 309 مليون متر مكعب مقارنة مع اليوم نفسه من العام الماضي،اذ لا تتعدى نسبة ملئها 38.77 في المائة.
و بعد عملية الربط الناجحة، في مرحلتها الأولى ما بين حوضي سبو وأبي رقراق، يرتقب أن تتواصل الأشغال مستقبلا في مشروع الربط الجهوي بين الأحواض، عبر توصيل مياه سد سيدي محمد بن عبد الله بسد «إمفوت» المرتفع، ثم سد «المسيرة» على مستوى حوض أم الربيع. وذلك بهدف تلبية حاجيات أزيد من 12 مليون نسمة من ساكنة الرباط والدار البيضاء والمدن المجاورة لهما.
وبخصوص تحلية المياه،وفي إطار العادلة المجالية، ستعرف منطقة الشرق إنجاز ثاني اكبر محطة لتحلية مياه البحر في المملكة،تصل قدرتها إلى 250 مليون متر مكعب.
تجدر الإشارة إلى أن حقينة سدود المملكة لا تتجاوز إلى غاية يوم أمس الثلاثاء 3740.67 مليون متر مكعب،أي بنسبة ملء لا تتجاوز 23.20 في المائة. كما أن هذه السدود لم تستقبل خلال الأربعة أشهر الماضية سوى 515 مليون متر مكعب، مقابل مليار ونصف متر مكعب سنة 2023، أي بتراجع يصل إلى الثلثين.