العلم الإلكترونية - عزيز اجهبلي
نشرت شركة «براند فاينانس» مؤشر القوة الناعمة العالمي بناء على دراسة استقصائية لأكثر من 170 ألف مشارك من أزيد من 100 دولة، وحقق المغرب في هذا الإطار تقدما ليحتل المرتبة 50 بين الدول الأكثر تأثيرا في العالم.
نشرت شركة «براند فاينانس» مؤشر القوة الناعمة العالمي بناء على دراسة استقصائية لأكثر من 170 ألف مشارك من أزيد من 100 دولة، وحقق المغرب في هذا الإطار تقدما ليحتل المرتبة 50 بين الدول الأكثر تأثيرا في العالم.
وكسبت المملكة خمسة مراكز مقارنة بنسخة 2023 من هذا التصنيف الدولي الذي يخص الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة. وتعد هذه الدراسة الأكثر شمولاً في العالم حول تصورات العلامات التجارية الوطنية، إذ يقدم تحليلاً متعمقًا للوضع المتطور للقوة الناعمة، بينما تتنقل الدول في تغييرات وتحديات عالمية كبيرة.
وفي هذا السياق حافظ المغرب هذه السنة على مكانته في صدارة الدول المغاربية وعلى منصة الدول الأكثر تأثيرا في إفريقيا. وسلط المكتب البريطاني الضوء على التطور «الملحوظ» لمؤشر «المستقبل المستدام»، الذي سجل قفزة بعشرة مراكز.
كما تعزز أداء المغرب حسب «براند فاينانس» بفضل نتائجه في فئتي «الإعلام والاتصال» و»العلم والتعليم» اللتين شهدتا زيادة بثمانية وأربعة مراكز على التوالي.
وعلى المستوى الدولي، ظلت الولايات المتحدة في صدارة التصنيف، متقدمة على المملكة المتحدة والصين، ثم اليابان وألمانيا.
ويتم هذا التصنيف على أساس المسوحات الميدانية وكذلك المقابلات التي يجريها خبراء من المكتب البريطاني، والتي تشمل عينة مكونة من أكثر من 100000 مستجوب.
ووفقاً للمؤشر فقد جاءت الصين في المرتبة الثالثة متفوقة على اليابان وألمانيا، وشهدت السعودية والإمارات وقطر وتركيا أكبر تحسن منذ إنشاء المؤشر العالمي عام 2020.
وتعرف القوة الناعمة بأنها قدرة الأمة على التأثير في تفضيلات وسلوكات مختلف الجهات الفاعلة على الساحة الدولية من دول وشركات ومجتمعات وجماهير وما إلى ذلك، من خلال الجذب والإقناع بدلاً من الإكراه، وتسجل كل دولة عبر 55 مقياساً مختلفاً للوصول إلى درجة إجمالية من 100 وترتيبها من الأول إلى المركز 193.
ووجد التقرير أنه في وقت يتسم بعدم اليقين وعدم الاستقرار على المستوى العالمي تعد المؤهلات الاقتصادية من العوامل ذات الأهمية المتزايدة في القوة الناعمة لأية دولة، وتبرز سمات العلامة التجارية الوطنية مثل «الاقتصاد القوي والمستقر» و»المنتجات والعلامات التجارية التي يحبها العالم» كمحركات رئيسة للتأثير والسمعة في المسرح العالمي، ويفسر هذا الاتجاه استمرار هيمنة أكبر الاقتصادات في العالم مثل الولايات المتحدة الأميركية والصين، إضافة إلى الاقتصادات المتقدمة الأصغر مثل سويسرا في أعلى الترتيب، وتسجل العلامات التجارية الوطنية المهيمنة نمواً أسرع في القوة الناعمة بمتوسط (+3.1) نقطة في أعلى 50 علامة، مقارنة ببقية التصنيف بمتوسط (-1.3) لتلك المصنفة من 51 إلى 193.