2024 مارس 5 - تم تعديله في [التاريخ]

المغرب‭ ‬يحرز‭ ‬تقدما‭ ‬بخمسة‭ ‬مراكز‭ ‬في‭ ‬مؤشر‭ ‬القوة‭ ‬الناعمة‭ ‬


العلم الإلكترونية - عزيز اجهبلي 

نشرت‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬براند‭ ‬فاينانس‮»‬‭ ‬مؤشر القوة الناعمة‭ ‬العالمي‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬دراسة‭ ‬استقصائية‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬170‭ ‬ألف‭ ‬مشارك‭ ‬من‭ ‬أزيد‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬دولة،‭ ‬وحقق‭ ‬المغرب‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬تقدما‭ ‬ليحتل‭ ‬المرتبة‭ ‬50‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬الأكثر‭ ‬تأثيرا‭ ‬في‭ ‬العالم‭.‬
 
وكسبت‭ ‬المملكة‭ ‬خمسة‭ ‬مراكز‭ ‬مقارنة‭ ‬بنسخة‭ ‬2023‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬التصنيف‭ ‬الدولي‭ ‬الذي‭ ‬يخص‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬البالغ‭ ‬عددها‭ ‬193‭ ‬دولة‭. ‬وتعد‭ ‬هذه‭ ‬الدراسة‭ ‬الأكثر‭ ‬شمولاً‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬حول‭ ‬تصورات‭ ‬العلامات‭ ‬التجارية‭ ‬الوطنية،‭ ‬إذ‭ ‬يقدم‭ ‬تحليلاً‭ ‬متعمقًا‭ ‬للوضع‭ ‬المتطور‭ ‬للقوة‭ ‬الناعمة،‭ ‬بينما‭ ‬تتنقل‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬تغييرات‭ ‬وتحديات‭ ‬عالمية‭ ‬كبيرة‭.‬
 
وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬حافظ‭ ‬المغرب‭ ‬هذه‭ ‬السنة‭ ‬على‭ ‬مكانته‭ ‬في‭ ‬صدارة‭ ‬الدول‭ ‬المغاربية‭ ‬وعلى‭ ‬منصة‭ ‬الدول‭ ‬الأكثر‭ ‬تأثيرا‭ ‬في‭ ‬إفريقيا‭. ‬وسلط‭ ‬المكتب‭ ‬البريطاني‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬التطور‭ ‬‮«‬الملحوظ‮»‬‭ ‬لمؤشر‭ ‬‮«‬المستقبل‭ ‬المستدام‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬سجل‭ ‬قفزة‭ ‬بعشرة‭ ‬مراكز‭.‬
 
كما‭ ‬تعزز‭ ‬أداء‭ ‬المغرب‭ ‬حسب‭ ‬‮«‬براند‭ ‬فاينانس‮»‬‭ ‬بفضل‭ ‬نتائجه‭ ‬في‭ ‬فئتي‭ ‬‮«‬الإعلام‭ ‬والاتصال‮»‬‭ ‬و»العلم‭ ‬والتعليم‮»‬‭ ‬اللتين‭ ‬شهدتا‭ ‬زيادة‭ ‬بثمانية‭ ‬وأربعة‭ ‬مراكز‭ ‬على‭ ‬التوالي‭.‬
 
وعلى‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي،‭ ‬ظلت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬صدارة‭ ‬التصنيف،‭ ‬متقدمة‭ ‬على‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬والصين،‭ ‬ثم‭ ‬اليابان‭ ‬وألمانيا‭.‬
 
ويتم‭ ‬هذا‭ ‬التصنيف‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬المسوحات‭ ‬الميدانية‭ ‬وكذلك‭ ‬المقابلات‭ ‬التي‭ ‬يجريها‭ ‬خبراء‭ ‬من‭ ‬المكتب‭ ‬البريطاني،‭ ‬والتي‭ ‬تشمل‭ ‬عينة‭ ‬مكونة‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬100000‭ ‬مستجوب‭.‬
 
ووفقاً‭ ‬للمؤشر‭ ‬فقد‭ ‬جاءت‭ ‬الصين‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬الثالثة‭ ‬متفوقة‭ ‬على‭ ‬اليابان‭ ‬وألمانيا،‭ ‬وشهدت‭ ‬السعودية‭ ‬والإمارات‭ ‬وقطر‭ ‬وتركيا‭ ‬أكبر‭ ‬تحسن‭ ‬منذ‭ ‬إنشاء‭ ‬المؤشر‭ ‬العالمي‭ ‬عام‭ ‬2020‭.‬
 
وتعرف‭ ‬القوة‭ ‬الناعمة‭ ‬بأنها‭ ‬قدرة‭ ‬الأمة‭ ‬على‭ ‬التأثير‭ ‬في‭ ‬تفضيلات‭ ‬وسلوكات‭ ‬مختلف‭ ‬الجهات‭ ‬الفاعلة‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الدولية‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬وشركات‭ ‬ومجتمعات‭ ‬وجماهير‭ ‬وما‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الجذب‭ ‬والإقناع‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬الإكراه،‭ ‬وتسجل‭ ‬كل‭ ‬دولة‭ ‬عبر‭ ‬55‭ ‬مقياساً‭ ‬مختلفاً‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬إجمالية‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬وترتيبها‭ ‬من‭ ‬الأول‭ ‬إلى‭ ‬المركز‭ ‬193‭.‬
 
ووجد‭ ‬التقرير‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬يتسم‭ ‬بعدم‭ ‬اليقين‭ ‬وعدم‭ ‬الاستقرار‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي‭ ‬تعد‭ ‬المؤهلات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬من‭ ‬العوامل‭ ‬ذات‭ ‬الأهمية‭ ‬المتزايدة‭ ‬في‭ ‬القوة‭ ‬الناعمة‭ ‬لأية‭ ‬دولة،‭ ‬وتبرز‭ ‬سمات‭ ‬العلامة‭ ‬التجارية‭ ‬الوطنية‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬الاقتصاد‭ ‬القوي‭ ‬والمستقر‮»‬‭ ‬و»المنتجات‭ ‬والعلامات‭ ‬التجارية‭ ‬التي‭ ‬يحبها‭ ‬العالم‮»‬‭ ‬كمحركات‭ ‬رئيسة‭ ‬للتأثير‭ ‬والسمعة‭ ‬في‭ ‬المسرح‭ ‬العالمي،‭ ‬ويفسر‭ ‬هذا‭ ‬الاتجاه‭ ‬استمرار‭ ‬هيمنة‭ ‬أكبر‭ ‬الاقتصادات‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬مثل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬والصين،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الاقتصادات‭ ‬المتقدمة‭ ‬الأصغر‭ ‬مثل‭ ‬سويسرا‭ ‬في‭ ‬أعلى‭ ‬الترتيب،‭ ‬وتسجل‭ ‬العلامات‭ ‬التجارية‭ ‬الوطنية‭ ‬المهيمنة‭ ‬نمواً‭ ‬أسرع‭ ‬في‭ ‬القوة‭ ‬الناعمة‭ ‬بمتوسط‭ (+‬3.1‭) ‬نقطة‭ ‬في‭ ‬أعلى‭ ‬50‭ ‬علامة،‭ ‬مقارنة‭ ‬ببقية‭ ‬التصنيف‭ ‬بمتوسط‭ (-‬1.3‭) ‬لتلك‭ ‬المصنفة‭ ‬من‭ ‬51‭ ‬إلى‭ ‬193‭.‬



في نفس الركن