2024 أكتوبر 9 - تم تعديله في [التاريخ]

المغرب‭ ‬في‭ ‬أشد‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬حزب‭ ‬الاستقلال‭ ‬و‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬أوج‭ ‬قوته‭ ‬و‭ ‬صلابته


العلم الإلكترونية  - الرباط 

سيظل‭ ‬العرض‭ ‬السياسي‭ ‬للأخ‭ ‬الدكتور‭ ‬نزار‭ ‬بركة‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لحزب‭ ‬الاستقلال‭ ‬أمام‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني،‭ ‬مصدراً‭ ‬للإلهام‭ ‬السياسي‭ ‬وللتفكير‭ ‬الوطني‭ ‬و‭ ‬للتحليل‭ ‬الموضوعي‭ ‬و‭ ‬للتقييم‭ ‬العميق‭ ‬الذي‭ ‬يتناول‭ ‬الأوضاع‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭. ‬‮ ‬فبعد‭ ‬أن‭ ‬قال‭ ‬نحن‭ ‬بصدد‭ ‬تمرين‭ ‬ديمقراطي‭ ‬نعده‭ ‬الأنسبَ‭ ‬لخوض‭ ‬رهانات‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة‭ ‬لنكون‭ ‬في‭ ‬الموعد‭ ‬مع‭ ‬الآمال‭ ‬المعقودة‭ ‬على‭ ‬حزب‭ ‬الاستقلال‭ ‬،‭ ‬ليلعب‭ ‬دوره‭ ‬كاملاً‭ ‬في‭ ‬التحولات‭ ‬التي‭ ‬تسير‭ ‬نحوها‭ ‬بلادنا‭ ‬بخُطًى‭ ‬ثابتة‭ ‬وراء‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬و‭ ‬أيده،‭ ‬خلص‭ ‬العرض‭ ‬السياسي‭ ‬إلى‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المغرب‭ ‬في‭ ‬أشد‭ ‬الحاجة‭ ‬لحزب‭ ‬الاستقلال‭ ‬،‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬أوج‭ ‬قوته‭ ‬و‭ ‬صلابته‭ ‬،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يحتاج‭ ‬منا‭ ‬إلى‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الجدية‭ ‬والمسؤولية‭ ‬و‭ ‬نكران‭ ‬الذات‭ ‬ومن‭ ‬منسوب‭ ‬الوحدة‭ ‬و‭ ‬التماسك‭ ‬واستحضار‭ ‬الصالح‭ ‬العام‭ ‬للوطن‭ ‬و‭ ‬لحزبنا‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬الأهم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬انخراطنا‭ ‬و‭ ‬دعمنا‭ ‬الجماعي‭ ‬للاختيارات‭ ‬‮ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬إعادة‭ ‬حزب‭ ‬الاستقلال‭ ‬إلى‭ ‬هويته‭ ‬الحقيقية‭ ‬ومكانته‭ ‬الطبيعية‭ ‬و‭ ‬دوره‭ ‬المؤثر‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬السياسية‭ ‬،‭ ‬بفكره‭ ‬الوطني‭ ‬المتجدد‭ ‬،‭ ‬وبأجوبته‭ ‬الواقعية‭ ‬الواضحة‭ ‬أمام‭ ‬التحديات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬و‭ ‬الثقافية‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬تطور‭ ‬بلادنا‭ . ‬وبذلك‭ ‬يكون‭ ‬حزبنا‭ ‬يستعيد‭ ‬موقعه‭ ‬باعتباره‭ ‬قوةً‭ ‬للاقتراح‭ ‬والتوازن‭ ‬السياسي‭ ‬و‭ ‬المجتمعي‭ ‬،‭ ‬في‭ ‬تدبير‭ ‬طموحات‭ ‬التقدم‭ ‬و‭ ‬أوراش‭ ‬الإصلاح‭ ‬التي‭ ‬تعرفها‭ ‬بلادنا‭ ‬،‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬،‭ ‬نصره‭ ‬الله‭.‬
 
إن‭ ‬حزب‭ ‬الاستقلال‭ ‬القوي‭ ‬بقيادته‭ ‬الجديدة‭ ‬و‭ ‬المتماسكة‭ ‬و‭ ‬المتجانسة‭ ‬،‭ ‬يسعى‭ ‬‮ ‬بكل‭ ‬طاقاته‭ ‬الحيوية،‭ ‬إلى‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬المصالح‭ ‬العليا‭ ‬لبلادنا‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬في‭ ‬مقدمتها‭ ‬قضية‭ ‬وحدتنا‭ ‬الترابية‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬الانخراط‭ ‬في‭ ‬استكمال‭ ‬تنزيل‭ ‬الورش‭ ‬الملكي‭ ‬الطموح‭ ‬بشأن‭ ‬تعميم‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬و‭ ‬ربح‭ ‬رهانات‭ ‬السيادة‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬التحولات‭ ‬العميقة‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬المغرب‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬طليعتها‭ ‬التحول‭ ‬الطاقي‭ ‬،‭ ‬والتحول‭ ‬الصناعي‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬التحول‭ ‬البيئي‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬صولاً‭ ‬‮ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬الهدف‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬،‭ ‬ألا‭ ‬وهو‭ ‬تحويل‭ ‬بلادنا‭ ‬لقطب‭ ‬اقتصادي‭ ‬واعد‭ ‬في‭ ‬‮ ‬قطاعات‭ ‬و‭ ‬مهن‭ ‬المستقبل‭ ‬،‭ ‬في‭ ‬الصناعة‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬الطاقات‭ ‬المتجددة‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬الرقميات‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الأخضر‭ ‬و‭ ‬الأزرق‭ ( ‬الهيدروجين‭ ‬الأخضر‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬الطيران‭ ‬،‭ ‬وصناعة‭ ‬البيطريات‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬الأومنياك‭ ‬الأخضر‭) ‬و‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬والأوراش‭ ‬الجاري‭ ‬إنجازها،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬استعدادات‭ ‬بلادنا‭ ‬لاحتضان‭ ‬منافسات‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬2030‭ .‬
 
إن‭ ‬قوة‭ ‬حزب‭ ‬الاستقلال‭ ‬في‭ ‬طوره‭ ‬الجديد‭ ‬،‭ ‬متعددة‭ ‬الأبعاد‭ ‬،‭ ‬متنوعة‭ ‬المصادر‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬يبقى‭ ‬الأهم‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬،‭ ‬هذا‭ ‬النمط‭ ‬الفريد‭ ‬و‭ ‬المبتكر‭ ‬في‭ ‬الانتخاب‭ ‬الديمقراطي‭ ‬،‭ ‬الذي‭ ‬ارتضيناه‭ ‬بكل‭ ‬حرية‭ ‬و‭ ‬اقتناع‭ ‬،‭ ‬وبعد‭ ‬نقاش‭ ‬عميق‭ ‬جرى‭ ‬خلال‭ ‬أشغال‭ ‬اللجنة‭ ‬التحضيرية‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬أثناء‭ ‬انعقاد‭ ‬المؤتمر‭ ‬،‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬نختره‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬التقليعات‭ ‬الانتخابية‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬لكننا‭ ‬اخترناه‭ ‬لأنه‭ ‬النمط‭ ‬الأنسب‭ ‬لخوض‭ ‬رهانات‭ ‬المرحلة‭ ‬القادمة‭ .‬
 
ومن‭ ‬نافلة‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬اختيار‭ ‬لائحة‭ ‬اللجنة‭ ‬التنفيذية‭ ‬،‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المعايير‭ ‬الموضوعية‭ ‬،‭ ‬أهمها‭ ‬تشكيل‭ ‬فريق‭ ‬عمل‭ ‬متجانس‭ ‬و‭ ‬متكامل‭ ‬،‭ ‬بقيادة‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬،‭ ‬مع‭ ‬مراعاة‭ ‬الإنصاف‭ ‬وتمثيلية‭ ‬نوعية‭ ‬النساء‭ ‬و‭ ‬الشباب‭ . ‬وهنا‭ ‬يقول‭ ‬الأخ‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ( ‬منذ‭ ‬البداية‭ ‬كان‭ ‬لي‭ ‬هاجس‭ ‬اقتراح‭ ‬قيادة‭ ‬تنفيذية‭ ‬منسجمة‭ ‬و‭ ‬متكاملة‭ ‬كجسد‭ ‬واحد‭ ‬،‭ ‬يجد‭ ‬فيها‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬الدعمَ‭ ‬و‭ ‬السندَ‭ ‬و‭ ‬المرونة‭ ‬اللازمة‭ ‬لمواجهة‭ ‬المستجدات‭ ‬و‭ ‬الاستحقاقات‭ ‬القادمة‭).‬
 
و‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المعايير‭ ‬الموضوعية‭ ‬،‭ ‬فلن‭ ‬تكون‭ ‬اللجنة‭ ‬التتفيذية‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬،‭ ‬كما‭ ‬أوضح‭ ‬الأخ‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬العرض‭ ‬السياسي‭ ‬أمام‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬،‭ ‬بل‭ ‬هناك‭ ‬مسؤوليات‭ ‬أخرى‭ ‬و‭ ‬أجهزة‭ ‬مركزية‭ ‬تقريرية‭ ‬و‭ ‬تنفيذية‭ ‬،‭ ‬ستحتاج‭ ‬إلى‭ ‬جهود‭ ‬الجميع‭ . ‬لأن‭ ‬حزبنا‭ ‬يَسَعُ‭ ‬كل‭ ‬الاستقلاليات‭ ‬والاستقلاليين‭ . ‬وخلاصة‭ ‬التجربة‭ ‬و‭ ‬منطق‭ ‬الخبرة‭ ‬تؤكدان‭ ‬أن‭ ‬الحزب‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬قوياً‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬موحد‭ ‬الصفوف‭ .‬
 
وتلك‭ ‬هي‭ ‬مقومات‭ ‬حزب‭ ‬الاستقلال‭ ‬القوي‭ ‬و‭ ‬ذي‭ ‬الصلابة‭ ‬الذي‭ ‬يحتاجه‭ ‬المغرب‭ ‬لمواجهة‭ ‬تحديات‭ ‬متعددة‭ ‬الأبعاد‭ ‬‮ ‬،‭ ‬بالحكمة‭ ‬البالغة‭ ‬و‭ ‬بالقيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬،‭ ‬رعاه‭ ‬الله‭ ‬و‭ ‬أعز‭ ‬أمره‭.‬
 



في نفس الركن